تراجعت مؤشرات بورصات الأسهم بدول مجلس التعاون الخليجي بشدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وجاءت الخسائر في معظمها كبيرة تجاوزت 2 في المئة، وكان مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» الأكثر خسارة بنسبة 3.37 في المئة، إذ حذف 416.76 نقطة ليقفل كاسراً مستوى 12 ألف نقطة وعلى حدود 11957.54 نقطة، وماسحاً كل مكاسبه التي حققها خلال أسبوعين لينتقل إلى المنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الربع الثالث ومع بداية الربع الأخير من العام.

وكانت الأحداث الجيوسياسية وضربات الصواريخ الإيرانية المكثفة لإسرائيل قد أثارت المخاوف مجدداً من توسع الصراع ليشمل كل الإقليم الخليجي، خصوصاً مع تهديدات إسرائيل بالرد، الذي قد يستهدف منشآت نفطية إيرانية، مما قد يقفز بأسعار النفط إلى أعلى مستوى لتربح 9 في المئة، وهي أكبر مكاسب أسبوعية منذ عامين ونصف العام تقريباً.

Ad

وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة كبيرة أيضاً تجاوزت 3 في المئة، وكانت 3.06 في المئة تحديداً، وتعادل 289.71 نقطة ليقفل على مستوى 9179.77 نقطة لتصل خسائره إلى نسبة 4 في المئة خلال أول ثلاثة أرباع من هذا العام، ولم تستفد مؤشرات أبوظبي أو بقية الأسواق الخليجية من إيجابية تعاملات الأسواق العالمية وبقيت رهينة الأحداث الجيوسياسية في المنطقة.

وخسر مؤشر سوق دبي المالي نسبة كبيرة أيضاً، لكنها أقل من 3 في المئة أي 2.55 في المئة أي 115.41 نقطة ليقفل على مستوى 4405.85 نقاط، لتتراجع مكاسبه للأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى نسبة 8 في المئة، وكان تعاطي الأسواق مع الأحداث الجيوسياسية متشابهاً ولم تعد ارتفاعات أسعار النفط أو ترقب إعلانات الربع الثالث مؤثرة في أسعار الأسهم بقدر التحوط والتراجع عن بناء مراكز استثمارية وسط مخاطر جيوسياسية كبيرة في المنقطة.

بورصة الكويت

وكان تراجع مؤشرات بورصة الكويت خلال الجلسات الأخيرة من الأسبوع كبيراً ابتلع كل الإيجابية خلال الأسابيع الماضية، وأبقى على مكاسب محدودة للمؤشرات الرئيسية للأشهر التسعة الأولى من هذا العام، خصوصاً لمؤشري السوق العام والأول، إذ فقد مؤشر السوق العام في بورصة الكويت نسبة 2.24 في المئة، وهي أكبر خسائره منذ ثلاثة أشهر وأكثر، والتي تعادل 160.99 نقطة، وأصبح على مشارف كسر مستوى 7 آلاف نقطة النفسي، إذ أقفل على مستوى 7036.08 نقطة ليقلص مكاسبه إلى 3.7 في المئة للأشهر التسعة الأولى من العام.

وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة أكبر بلغت 2.66 في المئة أي 206.89 نقاط ليقفل على مستوى 7582.95 نقطة وتتناقص مكاسبه إلى نسبة 2.1 في المئة أول ثلاثة أرباع من العام. في المقابل ارتدت بعض الأسهم ذات الوزن الكبير مثل الخليج للتأمين لترفع مؤشر السوق الرئيسي 50 ليسجل مكاسب بنسبة 0.73 في المئة، ويرفعه ما يقارب 44.74 نقطة ليقفل على مستوى 6171.02 نقطة، وترتفع مكاسبه للأشهر التسعة الأولى الى نسبة 12 في المئة.

وارتفعت سيولة السوق وكانت بيعية بنسبة 8.35 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق، بينما ارتفع النشاط بنسبة أكبر بلغت 14.33 في المئة كذلك زاد عدد الصفقات بنسبة 11.1 في المئة، وكان سهم وطنية د ق الأكثر ارتفاعاً بنسبة 66 في المئة، كما حقق الخليج للتأمين نسبة 14 في المئة، وربحت أسهم المنار والأولى ومساكن نسبة 12 في المئة تقريبا، بينما تراجعت أسهم وربة كابيتال بنسبة 22 في المئة، والتمدين الاستثمارية بنسبة 14 في المئة، وخسر سهما الوطني وبيتك نسبة 3.5 و2.5 في المئة على التوالي، وهما الأكبر وزناً في السوق الكويتي.

عمان والبحرين

وسجل مؤشرا سوقي عمان المالي والبحرين تراجعات محدودة كانت بنسبة 0.60 في المئة في مؤشر سوق عمان أي 28.20 نقطة ليقفل على مستوى 4673.72 نقطة ويبقى رابحاً 3.6 في المئة لما مضى هذا العام، وخسر مؤشر سوق البحرين نسبة محدودة هي 0.38 في المئة أي 7.57 نقاط ليقفل على مستوى 2006.31 نقاط، وبالكاد بقي فوق مستوى ألفي نقطة، وتراجعت مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 1.9 في المئة.