«تونسيو الكويت» يقترعون لاختيار رئيس بلادهم
تختتم اليوم عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها أبناء الجالية التونسية المقيمون في الكويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم.
وعلى مدى اليومين الماضيين، تقاطر أبناء الجالية التونسية إلى مقر سفارتهم التي شرعت أبوابها منذ الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء، لاستقبال المقترعين، حيث يحق لـ 2153 تونسياً المشاركة من أصل نحو 6000 في الكويت.
وأوضح رئيس مركز الاقتراع للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أمير ذويب، في ردوده على أسئلة الصحافيين، أن لجنة الاقتراع التي مقرها السفارة التونسية استقبلت منذ الثامنة صباحاً الجموع من المقترعين التونسيين.
وأكد أن لجنة الاقتراع في الكويت أتمت استعدادها منذ فترة لعملية الانتخابات من خلال تجهيز الكشوفات، وورق الاقتراع، واللوحات الإلكترونية (آي باد) التي تسهل عملية تعيين مكان الاقتراع للناخبين في مواقع أخرى، لتمكينهم من التصويت في أي مكان متواجد فيه الناخب حالياً في العالم، لافتاً إلى أن اللجنة فقط هي المخولة بالحق في إجراء الانتخابات الرئاسية 2024، وان كان مقرها السفارة التي تقدم الدعم اللوجستي فقط للجنة، حرصاً على استقلالية وحيادية الهيئة.
ووصف ذويب الإقبال على عملية الاقتراع بـ «المقبول» في الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع الذي يستمر حتى السادسة مساء على مدى 3 أيام، ومن المقرر أن ينتهي اليوم الأحد، لافتاً إلى أنه سيتم تجميع أوراق التصويت، ومن ثم فرزها داخل السفارة بحضور المراقبين الذين يحق لهم التواجد في مقر اللجنة في أي وقت، فضلاً عن متابعة فرز الأصوات.
وأضاف أنه سيتم إرسال نتائج التصويت لأبناء الجالية التونسية في الكويت إلى الهيئة العليا المستقلة لانتخابات في تونس، لضمها الى نتائج الانتخابات العامة.
واختتم ذويب تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير لدولة الكويت التي وفرت كل التسهيلات اللازمة للاقتراع داخل السفارة، مشيداً بجهود رجال الأمن والمرور الذين تواجدوا خارج مقر السفارة، مما سهل دخول وخروج المقترعين بشكل سلس دون مشاكل.
ويتنافس على المنصب الرئاسي في تونس 3 مرشحين هم: قيس سعيّد (66 عاماً)، والنائب السابق في البرلمان زهير المغزاوي (59 عاماً)، والعياشي زمال (47 عاماً)، وهو مهندس زراعي وسياسي ليبرالي.
وأعرب عدد من الناخبين من أبناء الجالية عن سعادتهم بالمشاركة في العرس الديموقراطي، موضحين أنهم أتوا ليمارسوا حقهم في الإدلاء بأصواتهم وانتخابهم لـ «الرجل المناسب»، لكي يسير بتونس نحو التقدم والازدهار.