انضمت بورصة الكويت إلى أكثر من 118 بورصة عالمية وهيئة سوق مال لنشر الثقافة المالية والاستثمارية، ضمن فعاليات أسبوع المستثمر العالمي للعام 2024، الحملة الدولية التي تستمر لمدة أسبوع والمنظمة في جميع أنحاء العالم من قبل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، للسنة الرابعة على التوالي.

يهدف أسبوع المستثمر العالمي، والذي ينطلق اليوم 7 أكتوبر ويستمر حتى 13 أكتوبر 2024، إلى نشر رسائل توعوية رئيسة لتعزيز ثقافة المستثمرين وحمايتهم ونشر التوعية المالية، وتعزيز فرص التعلم للمستثمرين، كما يهدف إلى تعزيز جهود التعاون بين أعضاء IOSCO وWFE، إضافةً إلى زيادة الوعي حول القضايا الشائعة التي تؤثر على المستثمرين في جميع أنحاء العالم.

Ad

وتعليقاً على مشاركة بورصة الكويت في أسبوع المستثمر العالمي، قال محمد العصيمي، الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت: «يسرنا في البورصة المشاركة في الاحتفاء بأسبوع المستثمر العالمي في نسخته الثامنة، وذلك باعتبارنا عضواً فاعلاً في اتحاد (WFE)، وعضواً منتسباً في المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO).

تأتي هذه المشاركة في إطار التزامنا الراسخ بدورنا في تعزيز الثقافة المالية في سوق المال الكويتي وتوسيع قاعدة المعرفة بين المستثمرين.

نحن نؤمن بأن الاستثمار في الوعي المالي يساهم في تطوير أسواق رأس المال، ويعزز من قدرة المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة، وهو ما يتماشى مع رؤية بورصة الكويت في تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية موثوقة ومستدامة».

وتشمل الموضوعات الرئيسية لهذا العام التكنولوجيا والتمويل الرقمي، والأصول المشفرة، والتمويل المستدام، فيما سيضم أيضاً العديد من ورش العمل حول منع التلاعب والاحتيال، ومرونة المستثمر، وأساسيات الاستثمار.

هذا ويمكن للاعضاء المشاركين اختيار أي أسبوع في شهري أكتوبر أو نوفمبر لإجراء الأنشطة المتعلقة بهذا الاسبوع.

من جانبه، صرح جان بول سيرفيس، رئيس مجلس إدارة (IOSCO) ورئيس هيئة الخدمات المالية والأسواق المالية في بلجيكا، قائلاً: «شهدت حملة أسبوع المستثمر العالمي التي أقيمت العام الماضي مشاركة 118 بورصة وهيئة رقابية ووصلت إلى نحو 730 مليون شخص حول العالم.

من الواجب علينا أن نستمر في هذا الزخم، فمع التقدم التقدم التكنولوجي وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر تحديات جديدة.

كما نرى كيف أن الإقبال أصبح كبيراً على التداول الجزئي (fractional trading)، والألعاب التحفيزية (gamification)، والتداول بالنسخ (copy trading).

كما انني على يقين تام أن أسبوع المستثمر العالمي 2024 سيبني على نجاح السنوات السابقة لزيادة وعي المستثمرين بهذه القضايا، وأتطلع للمساهمة في نجاحه».

وتهدف المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية إلى توعية المستثمر وزيادة الثقافة المالية لديه، حيث تؤمن بأن هناك حاجة ملحة إلى تثقيف المستثمرين وزيادة التوعية المالية لديهم بشكل أكبر مما هو الوضع عليه اليوم.

ومع استمرار الأسواق المالية في التطور والابتكار، تميزت المنتجات الاستثمارية بالتطور المتزايد وتنوعت الخدمات المالية بصورة كبيرة، وأصبح إلزاماً على المستثمرين الأفراد التعرف على المفاهيم المالية الأساسية بشكل أكبر، وذلك لفهم وتقييم الخيارات المتاحة لهم ولتجنب مواجهة عمليات الاحتيال المالي.

هذا وتم الاتفاق على مواضيع هذا العام من قبل اللجنة الثامنة للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، التي تعمل على تثقيف المستثمرين الأفراد والوعي المالي، وتضم 38 عضواً من الأسواق المتقدمة والناشئة.

كجزء من فعاليات أسبوع المستثمر العالمي، تُقيم المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية ندوات افتراضية حول التكنولوجيا والتمويل الرقمي وكيفية التأقلم مع الاقتصاد الجديد، وذلك في يومي 7 و8 أكتوبر.

هذه الندوات متاحة مجاناً على موقع أسبوع المستثمر العالمي.

مبادرة «الجرس» لتعزيز الثقافة المالية

أطلقت البورصة مبادرتها بعنوان «الجرس»، بالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار، وشركة المركز المالي الكويتي، وجمعية المحللين الماليين المعتمدين، وجامعة الكويت، وشركة شبكة المعلومات الائتمانية، حيث تهدف هذه المبادرة إلى زيادة الوعي بالثقافة المالية، الأمر الذي يؤدي دوراً أساسياً في تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، ويشكل محوراً رئيسياً في مسيرة بورصة الكويت منذ إنشائها، وحافزاً للارتقاء بمكانتها إقليمياً ودولياً.

ذلك وتم اختيار عنوان «الجرس» لأنه يرمز إلى دور البورصة المحوري في تنبيه المستثمرين إلى التغيرات والفرص.

كما يرمز أيضاً إلى بداية جلسات التداول، ويؤكد أهمية الاستعداد والمعرفة في اتخاذ قرارات مالية سليمة.

ذلك وسوف تغطي هذه المبادرة أبرز التطورات في عالم الاستثمار من الذكاء الاصطناعي إلى التمويل الرقمي.

وأضاف العصيمي: «بمناسبة أسبوع المستثمر العالمي، يسرنا أن نعلن إطلاق مبادرة «الجرس» لتعزيز الثقافة المالية بنسختها الأولى.

تتضمن هذه المبادرة سلسلة من الدورات التدريبية، وورش العمل، والمحاضرات التوعوية، والجلسات الحوارية، التي ستُعقد بالتعاون مع نخبة من الخبراء في الأسواق المالية والقطاع المالي.

أود أن أتقدم بخالص الشكر لشركائنا في هذه المبادرة على دعمهم، ونتطلع إلى استمرار هذا التعاون المثمر بما يخدم تطوير سوق المال الكويتي ويعزز من مستوى الوعي والاستثمار المسؤول».

وتتضمن المبادرة ندوة منظمة بالتعاون مع شركة شبكة الكويت للمعلومات الائتمانية حول الإدارة المالية والمكافآت الطلابية، وندوة مقدمة من الدكتور/ فهد المضف، الأستاذ المشارك بقسم التمويل في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، حول التكنولوجيا والتمويل الرقمي.

كما ستنظم البورصة دورة افتراضية حول التنمية المستدامة، بالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار، وورشة عمل حول موضوعي «الاستحواذ والاندماج» و«السندات والصكوك» بالتعاون مع شركة المركز المالي الكويتي.

كما تعتزم البورصة إطلاق النسخة المحدثة والمطورة من بوابة البورصة الإلكترونية المعنية بالتعليم، اكاديمية بورصة الكويت أون لاين، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة بسوق المال للمستثمرين الجدد والمحترفين، بالإضافة إلى نشر المحتوى على كل قنواتها للتواصل.

كما سيعمل شركاء بورصة الكويت في هذه المبادرة على إثراء محتوى الأكاديمية من خلال ورقة بيضاء من مركز حول التمويل المستدام في دول مجلس التعاون الخليجي، وبودكاست حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التمويل والاستثمارات من جمعية المحللين الماليين المعتمدين، ومقاطع فيديو تعليمية تُلقي الضوء على أساسيات الاستثمار من إتحاد شركات الاستثمار.

من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة إتحاد شركات الاستثمار، عبدالله التركيت، عن سعادة الاتحاد بالانضمام لهذه المبادرة، قائلاً: يسعدنا التعاون مع بورصة الكويت في مبادرة الجرس الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المالي، بالتزامن مع أسبوع المستثمر العالمي، حيث تعكس هذه الشراكة الالتزام المشترك للطرفين بتثقيف شرائح مختارة من المجتمع، بما في ذلك الطلبة والمؤسسات، حول أهمية المعرفة المالية والاستثمار المسؤول والالتزام بأفضل الممارسات في السوق المالي.

أتقدم بخالص الشكر إلى بورصة الكويت على جهودها في تنظيم هذه المبادرة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل».

يهدف اتحاد شركات الاستثمار إلى تطوير السوق الاستثماري الكويتي من خلال مراجعة التشريعات الاقتصادية والاستثمارية، وتقديم الاقتراحات المناسبة والمجالات المختلفة للشركات الاستثمارية للمساهمة في تنمية الاقتصاد الكويتي وتطوير الاستثمار في الكويت وخلق أدوات استثمارية جديدة لجعل الكويت مركزاً مالياً مرموقاً في المنطقة.

وأشاد الرئيس التنفيذي للمركز المالي الكويتي، علي خليل، بمبادرة البورصة للثقافة المالية، قائلاً: «يؤمن المركز المالي الكويتي بأن الثقافة المالية أمر جوهري لتمكين الأفراد وبناء مجتمع أكثر استدامة، فهي ركيزة في التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، التي نولي فيها أولوية خاصة للتنمية الاقتصادية المستدامة والحوكمة الرشيدة.

ومن خلال تعزيز المعرفة المالية وممارسات الاستثمار المسؤول، فإننا نهدف إلى تزويد المستثمرين بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مسؤولة مبنية على عدة عوامل أساسية تمكّن الشركات من جذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية والنمو، بما يساهم في النمو الاقتصادي المستمر لدولة الكويت.

أتقدم بالشكر لبورصة الكويت على مبادراتها في بناء مجتمع أكثر وعياً مالياً وتمكيناً، وأتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل».

تعزيز الثقافة المالية

وتعليقاً على مشاركة جمعية المحللين الماليين المعتمدين، قالت رئيسة الجمعية أمينة أبوتلف: «تفخر جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت بالتعاون مع بورصة الكويت في مختلف المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية في الكويت. هدفنا المشترك هو تمكين الأفراد، من طلبة المدارس والجامعات إلى الموظفين والمديرين، من الاستثمار بثقة، وذلك من خلال مشاريع فعالة ومبتكرة لرفع مستوى الثقافة المالية. معًا، نحن ملتزمون ببناء مستقبل مالي واعٍ للكويت».

الجدير بالذكر بأن بورصة الكويت وقعت مذكرة تفاهم مع الجمعية في أكتوبر 2018، بهدف توفير المحتوى التعليمي الخاص بأُسس الاستثمار، ليتم توفيره عن طريق اكاديمية بورصة الكويت أون لاين، بالإضافة إلى التعاون في إقامة البرامج التدريبية والتوعوية.

التكنولوجيا الرقمية

ومن جهته، قال الدكتور فهد المضف، الاستاذ المشارك بقسم التمويل في كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت: «أزالت التكنولوجيا الرقمية الحواجز الجغرافية، مما سمح للجميع بالوصول إلى الخدمات المالية، ووسع نطاق الخدمات المالية، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي وتقليل الفجوة الرقمية.

كما يقدم التمويل الرقمي فرصاً هائلة في عالم سريع التغير، ولكنه يتطلب مواكبة التطورات التكنولوجية والتنظيمية.

أتقدم بخالص الشكر إلى بورصة الكويت على جهودها في تنظيم هذه المبادرة واستضافة الندوة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل القريب».

تعليقاً على مشاركة CINET، قالت مي العويّش، الرئيسة التنفيذية للشركة: «تعد المعلومات الائتمانية وخدمات التصنيف الائتماني من أهم المؤشرات لتحسين وتطوير النظم المالية والاقتصادية حول العالم، فهي تساهم في خلق أنظمة فعالة ذات قيمة مضافة لجمع وطلب وتحليل المعلومات الائتمانية، والتي بدورها تعمل على زيادة كفاءة عمليات التمويل ومنح التسهيلات الائتمانية بكل أشكالها وأنواعها، لذلك يجب علينا زيادة الجهود التوعوية للمجتمع، وتزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا على دراية بجميع حقوقهم والتزاماتهم الإئتمانية.

أتقدم بجزيل الشكر إلى بورصة الكويت على هذه المبادرة المجتمعية، ونتطلع للمزيد من التعاون في المستقبل».

شركة شبكة الكويت للمعلومات الائتمانية (CINET) هي المزود الوحيد للمعلومات الائتمانية وتقديم التصنيف الائتماني في دولة الكويت، وهي تعمل تحت رقابة وإشراف بنك الكويت المركزي.

ذلك وتهدف الشركة إلى مساعدة القطاعات المالية والمصرفية على اتخاذ القرار الصائب عند منح التسهيلات الائتمانية، وذلك من خلال الخدمات التي توفرها CINET، وتسهيل عمليات التمويل وزيادة نسب تحصيل التمويل الممنوح للعميل وتقليل التمويل المتعثر، إضافةً إلى المساهمة في تسهيل معاملات الأفراد والتقليل من مخاطر الائتمانية والتمويلية.

هذا، وتشكل هذه المبادرات جزءًا من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية والتزام الشركة بتطبيق مبادرات تسعى الى رفع مستوى المعرفة، وتطوير الخبرات والمهارات لكل المشاركين في سوق المال، كما تتماشى مع الهدف والتعليم الجيد - والشراكة من أجل الأهداف - من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يأتي دعم بورصة الكويت لأسبوع المستثمر العالمي متناغماً مع استراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية، والتي تنص علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر أفضل الممارسات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المستثمرين، بالإضافة إلى إنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح وتتيح للشركة الاستفادة من قدرات ونقاط قوة الشركات أو المؤسسات الأخرى التي تمتلك خبرة في مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.