نبيل الفيلكاوي: «الفنان الصغير» لتخريج جيل فني واعد
تكريم وعرض لوحات 40 طفلاً من المبدعين الكويتيين الصغار
افتتح رئيس مجلس إدارة نقابة الفنانين د. نبيل الفيلكاوي، أمس الأول، معرض الفنان الصغير في مقر النقابة، بحضور كبير من الأطفال المبدعين والأهالي والإعلام والفنانين من أعضاء النقابة، للمشاركة في هذه الفعالية، التي تنبئ بميلاد جيل جديد من المبدعين الكويتيين، الذين يتم تدريبهم في سن صغيرة، ما نتج عنه عدد كبير من الأعمال الفنية المبشرة بجيل فني واعد.
وبعد افتتاح المعرض، تجوَّل الحضور بين لوحات الفنانين الصغار، الذين بلغ عددهم 40 طفلاً مشاركاً، بواقع لوحتين لكل فنان، وبإجمالي 80 لوحة فنية، تنوَّعت في جمالها ومناظرها ورؤيتها، لكنها اجتمعت على موهبة الفنانين المشاركين، إذ عكست الأعمال المعروضة موهبة حقيقية وأسساً تعليمية صحيحة، ما كان نتاجه معرض فني على مستوى عالٍ من الإبداع والذوق والأمل في أبناء وبنات الكويت ومستقبلهم المشرق.
تكريم الأطفال
وبعد نهاية الجولة، بدأت مراسم تكريم الأطفال المشاركين في المعرض، إذ ألقت مديرة مركز الفنان الصغير نورة الخضر كلمة أعربت فيها عن سعادتها بتخريج دفعة جديدة من أبناء وبنات المركز، الذين أشرفت على تدريبهم وتعليمهم أصول العمل الفني، وقالت في كلمتها: «أبنائي وبناتي الفنانين والفنانات الصغار، يشرفني الترحيب بكم في معرض الفنان الصغير، الذي يُقام للسنة الثانية على التوالي، ويشهد مشاركة كوكبة جديدة من الفنانات والفنانين المبدعين الجدد، يضافون إلى زملائهم ممن سبق لهم المشاركة في معرض العام الماضي، حيث نحرص دائماً في مركز الفنان الصغير على دعم وتشجيع نجومنا الصغار، لإبراز مواهبهم وصقلها، ونهدف لاستمرار إقامة المعرض سنوياً، لأن ذلك سيساهم في منح مبدعينا الصغار ما يستحقونه من رعاية واهتمام، من خلال عرض لوحاتهم الجميلة على جدران النقابة، كي يشاهدها الجمهور، ويستمتع الحضور بالفن الراقي الذي تمتلئ به اللوحات».
ووجهت الخضر شكرها لجهود وتعاون نقابة الفنانين والإعلاميين وأهالي الأطفال، وكل مَنْ آمن بموهبة الصغار، قائلة: «هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا تشجيع رئيس وأعضاء مجلس إدارة النقابة، فلهم كل الشكر والتقدير على استضافة المعرض، وتذليل كل الصعوبات لنا، كما يجب أن أشكر الأمهات والآباء على اهتمامهم بتطوير مواهب أبنائهم وبناتهم الفنية، وحرصهم على دعمهم وتشجيعهم، كما أشكر زميلاتي في فريق الفنان الصغير على ما يبذلنه من جهود واضحة وصادقة خلال الدورات، وعلى مدار العام، منهم: لطيفة ثاني، وشيخة العسكر، وفوزية الجوهر».
توزيع الشهادات
وقبل حفل توزيع الشهادات ألقى د. الفيلكاوي كلمة أعرب فيها عن سعادته وفخره بالفوج الفني الجديد الذي يضخ الدماء الشبابية في نقابة الفنانين والإعلاميين، قائلاً، إن النقابة تحرص على دعم الفنانين في جميع المجالات، مؤكداً دعمه لمعرض الفنان الصغير، لأهميته الخاصة في تخريج جيل فني واعد من المبدعين الكويتيين، وتشجيعهم وتكريمهم، من خلال عرض لوحاتهم للجمهور، وإبراز مواهبهم المبشرة، ومنحهم شهادات تقدير على تلك الجهود التي بذلوها طوال فترة التدريب حتى وصلوا إلى هذا المستوى المشرِّف.
وأضاف الفيلكاوي، أن حضور الطفل لمثل تلك الفعاليات ومشاهدة أعماله بين الجمهور ووسائل الإعلام، يُشعره بقيمة ما يقدمه من جهد وعمل، ويتحمَّس للمزيد من التطور خلال سنوات عُمره المقبلة، لينشأ لدى الكويت جيل مُحب للفنون يخدم الحركة التشكيلية الكويتية، ويساهم في رفع ذائقة الجمهور، معرباً عن سعادته بحجم الإقبال الكبير على المعرض، والحضور الذي اكتظت به القاعة، نتيجة إيمان المجتمع الكويتي بأهمية الفن والمبدعين.
«الجريدة» التقت عدداً من الفنانين الصغار المشاركين في المعرض، منهم الفنانة ليان حافظ، التي قالت: «أمي تعرفت على مرسم الفنان الصغير واصطحبتني إليه، وشعرت بسعادة وأنا أرسم لوحات جميلة، وقلت لأمي إنني أريد أن أستمر في الرسم، حتى رسمت لوحة عن فصل الخريف، باستخدام ألوان مختلفة من مادة الاكريليك، وشاركت بها في المعرض، وأنا اليوم سعيدة جداً وأمي وعائلتي».
جيل فنان
وحول مشاركتها، قالت الفنانة الصغيرة حصة العماني: «استخدمت ألوان اكريليك في رسم لوحتي، وهي عبارة عن ممر مُحاط بالزهور والأشجار مزجت فيها بين الألوان الزاهية والهادئة، كما حرصت على استخدام أكثر من أسلوب مختلف بالرسم مع تأثيرات مختلفة للإضاءة، التي تم تدريبنا عليها في مركز الفنان الصغير للسنة الثانية على التوالي».
من جهتهما، أعربت الأختان ماريا حسين (11 سنة)، وزينب حسين (12 سنة)، عن سعادتهما بالمشاركة في المعرض وإعجاب الجمهور بأعمالهما، حيث شاركت ماريا بلوحتين، واحدة عن البحر، والثانية تصور قطة، كما شاركت زينب بلوحة تصور فيها أوزة، وأخرى عن الزرع، مؤكدة طموحها بأن تصبح فنانة تشكيلية بالمستقبل.
بدورها، قالت مشاعل العلي، ولية أمر الفنانتين منيرة ولولوة الرشيدي: «تعرفت على مركز الفنان الصغير بالصدفة، وكنا بحاجة خلال فترة الصيف لصقل موهبتهما، واستغلال الوقت في عمل مفيد، وفوجئت بالمستوى الذي وصلت إليه ابنتاي في وقت قصير جداً، حيث قدَّمتا لوحات رائعة تكشف تطوراً كبيراً في مهارتهما، لذلك أنا سعيدة بما وصلتا إليه، حيث يسعى المركز إلى بناء جيل فنان، من خلال صقل موهبة الصغار. الجميل في المركز استمراره على مدار العام خلال فترة الدراسة بواقع محاضرة أسبوعياً، بما لا يؤثر على مستواهما الدراسي، والآن أشعر بفخر كبير بابنتَي حين يشاهد أعمالهما الجمهور، ويثني عليها».