خرج لاعبو فريق نادي ديبورتيفو بالستينو، المنافس بدوري الدرجة الأولى التشيلي لكرة القدم، إلى الملعب فجر الأحد حاملين لافتة تدين «الإبادة الجماعية في فلسطين»، قبل مواجهة كوكيمبو أونيدو، إحياءً للذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتم تنفيذ هذا الإجراء على الرغم من احتمال تعرض النادي لعقوبات من قبل الاتحاد التشيلي الوطني لكرة القدم المحترف، والذي قام في مناسبات سابقة بمعاقبة الفريق بسبب تعبيره عن دعمه للقضية الفلسطينية.
ونشر نادي بالستينو «فلسطيني، باللغة الإسبانية» والذي يمثل الجالية الفلسطينية في تشيلي، صوراً للحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن رؤية اللاعبين وهم يحملون اللافتة التي كتب عليها الشعار الذي يدين الهجمات على غزة.
تُعد تشيلي موطناً لأكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج العالم العربي، حيث يبلغ عددهم حوالي 500 ألف شخص اندمجوا بشكل كامل في المجتمع التشيلي ولديهم تأثير ملحوظ في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ودعمت هذه الجالية تاريخياً القضية الفلسطينية، وبالتالي، اعتمد نادي بالستينو الرياضي الدفاع عن حقوق هذا الشعب كجزء من هويته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفريق التشيلي كرة القدم كمنصة للتظاهر.
ففي عام 2014، فرض الاتحاد غرامة على بالستينو لارتدائه زياً يتضمن من خلاله الرقم «1» خريطة لفلسطين، وهو ما تم تفسيره على أنه إشارة سياسية، ما أثار ردود فعل احتجاجية من الجماعات المؤيدة لإسرائيل في تشيلي.
ومنذ ذلك الحين، تتم مراقبة أي نشاط يقوم به النادي في هذا الصدد عن كثب من قبل سلطات كرة القدم التشيلية.
ورغم العقوبات المحتملة، أكدت إدارة النادي أنها ستواصل دعم القضية الفلسطينية كبادرة تضامن.