أعلن معهد كارولينسكا السويدي، أمس، فوز العالمين الأميركيين فيكتور أمبروس الذي يعمل في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس وغاري روفكون الذي يعمل في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام بجائزة نوبل في الطب لهذا العام، لاكتشافهما جزيئات الحمض الريبوزي النووي الميكروي (آر إن إيه) المتناهية الصغر التي تقوم بدور مهم في تنظيم الجينات.
وقال المعهد، في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أمس، إن «جائزة نوبل لهذا العام تمنح لعالمين لاكتشافهما قاعدة أساسية تحكم كيفية تنظيم نشاط الجينات»، مضيفاً أن «أمبروس وروفكون مهتمان بكيفية تطور أنواع مختلفة من الخلايا».
وذكر المعهد أن اكتشاف العالمين «المبتكر» لهذه الجزيئات المتناهية الصغر أماط اللثام عن «قاعدة جديدة تماماً لتنظيم الجينات والتي تبين أنها ضرورية للكائنات المتعددة الخلايا، ومنها البشر».
وتابع: «من المعروف الآن أن الجينوم البشري يحتوي على نحو ألف من تلك الجزيئات»، لافتاً إلى أن تنظيم الجينات يضمن أن كل خلية في الجسم، والتي تحتوي جميعها على معلومات وراثية متطابقة «تفعل» فقط المعلومات ذات الصلة بنوعها.
ويعد هذا هو السبب في أن هناك خلايا لها خصائص مختلفة، مثل خلايا العضلات والخلايا العصبية، رغم أنها تحتوي على نفس الكروموسومات.
يذكر أن فيكتور أمبروس ولد عام 1953، في حين ولد روفكون عام 1952.