اعتبر المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني، عضو مجموعة الدراسات الفنية لمونديال قطر 2022، التابعة للفيفا، أن الأرجنتيني ليونيل ميسي هو «معيار الجودة في كأس العالم الحالية»، وهو «لاعب يقودك للفوز بالمباريات، ويقدم بطولة غير عادية».
وقال زاكيروني، خلال مؤتمر صحافي من الدوحة، لتحليل مباريات البطولة حتى الآن والدور نصف النهائي القادم، إن المنتخبات الأربعة المتأهلة (فرنسا والمغرب والأرجنتين وكرواتيا) بلغت هذا الدور «بكرة قدم مختلفة للغاية طوال البطولة»، وأصبح من الضروري الجمع بين «المواهب الفردية مع عمل المجموعة».
واعتبر أنه، خلال المونديالات السابقة، كان «هناك عنصر آخر ساهم في تغيير ديناميكية المباريات، وهو عدد التبديلات المسموح به، والذي يصل إلى خمسة، لأن المنتخبات حافظت من خلاله على أدائها البدني حتى النهاية»، مبينا أن كرواتيا «وصلت نصف النهائي بفضل الجودة العالية التي تمتلكها في منتصف الملعب، رغم أن الجودة ليست كل شيء، لأنها تمتلك أيضا المقاومة والقدرة على التحمل والدفاع بشكل جيد واللعب بين الخطوط. كرواتيا فعلت كل شيء، فعلى سبيل المثال، لعب مودريتش في كل المراكز».
وتابع: «المغرب أيضاً قدم عملاً رائعاً لإخراج أقصى ما لديه من جودة في المباراة، حيث قام بتقليل المساحات في الدفاع ويخرج بالكرة على الأجنحة، وهو المنتخب الأكثر دفاعاً بشكل مكثف من بين المنتخبات الأربعة المتأهلة، وبمجرد استعادته للكرة ينطلق بشكل جيد جداً على الأطراف، كما أظهر تمتعه بقدرة كبيرة على التحمل».
أما بخصوص فرنسا، التي تواصل حملة دفاعها عن اللقب، فقال زاكيروني: «في هذه البطولة تؤخر خطوطها بشكل أكبر، وهي تمتلك جودة كبيرة في تمرير الكرة وسط الملعب، وتمتلك خط هجوم صاحب موهبة كبيرة مثل جيرو ومبابي»، لكنه أكد أن «كل شيء يبدأ من وسط الملعب بفضل استقراره».
وحول الأرجنتين أكد أنهم «يقومون بعمل رائع للتأقلم على ظروف كل مباراة. لا يسيرون دوماً على نفس المنوال. يسعون بالتأكيد لكي يخرج أفضل لاعب، ليو ميسي، أفضل ما لديه، لكن في بعض المباريات أرى أنه يتأقلم بشكل جيد مع دفاعات المنافس وينجح في التعامل معها سواء باللعب من ظهر المدافع أو في أحيان أخرى بخطف الكرة من الخلف وتغيير مسارها بتمريرها إلى لاعبين يمتازون بالسرعة على الجانبين، إضافة إلى قدرته على اللعب جيداً بين الخطوط، ليصنع ميسي الفارق».