العضيد
يستيقظ أحمد الزيني (33 عاماً) كل يوم في الساعة 7 صباحاً، ويبدأ في تجهيز مستلزمات شقيقه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحمله على كتفه، والبسمة لا تفارق شفيته، لتوصيله إلى الجامعة، من محافظة الدقهلية شمال مصر، إلى محافظة دمياط، أي نحو 55 كيلومتراً، يقطعها كل يوم حاملا شقيقه الأصغر على كتفه من أجل أن يحقق له حلمه، بعد التحاقه بجامعة الأزهر في دمياط.
وقال الزيني، لـ «العربية.نت»، في تصريح نشرته أمس، «شقيقي يعاني ضموراً في العضلات منذ الصغر، وأصبحت مسؤولاً عن كل ما يريد، منذ ولادته وأنا أعتني به، لم أجد طريقة إلا أن أحمله على أكتافي ليذهب حيث يريد، وبالرغم من أنني أشعر بآلام في الظهر، وأجريت جراحة، لكنني أشعر بسعادة كبيرة عندما يصل شقيقي إلى جامعته».
واستدرك: «شقيقي محمد يدرس في كلية الدراسات الإسلامية الفرقة الأولى، وتم تحويله إلى جامعة دمياط بناء على التنسيق، وأنا أبلغ من العمر 33 عاماً ولم أتزوج حتى الآن، وأتمنى أن يتم تعيينه في وظيفة حكومية، وتحويله إلى مكان يكون قريباً من السكن الذي نعيش فيه».
محمد الزيني، الشقيق الأصغر، تحدث أيضاً لـ «العربية» وقال: «شقيقي أحمد لم يكن وسيلة للتوصيل فقط بل هو عيني التي أرى بها، أشعر بالأمان وأنا معه، يراعيني في كل شيء، يحملني منذ الصغر، ويقوم بتوصيلي للجامعة من أجل تحقيق حلمي بأن أكون أحد علماء الأزهر الشريف، أشعر بسعادة عارمة له، أنا فخور، وكل نجاح هو سبب فيه ولما وصلت إليه».