الأزرق وعُمان «مفترق طرق» في تصفيات المونديال 2026
3 مباريات في المجموعة الثانية اليوم
يحلّ منتخب الكويت الأول لكرة القدم ضيفاً على شقيقه العماني، الساعة 7:00 مساء اليوم الخميس، على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، ضمن الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك.
وفي المجموعة عينها، يلتقي منتخبا الأردن مع كوريا الجنوبية الساعة 5:00 على استاد عمان الدولي، ومنتخبا العراق مع فلسطين الساعة 9:00 على استاد البصرة الدولي.
مفترق طرق
من المؤكد أن مواجهة اليوم بين منتخبي الكويت وعمان، تُعد مفترق طرق لكلا الفريقين، رغم اختلاف المواقف.
ويحتل المنتخب الكويتي المركز الرابع برصيد نقطتين، جمعهما من التعادل مع الأردن في عقر داره بهدف لمثله، وسلباً مع المنتخب العراقي على استاد جابر الأحمد الدولي.
خطوات للأمام
وفوز منتخب الكويت اليوم بالنقاط الثلاث، ستدفعه خطوات للأمام، وسترفع سقف طموحه بالمنافسة القوية على التأهل لمونديال 2026، أو على أقل تقدير المشاركة في الملحق «المؤهل»، بعيداً عن وضع الأزرق الحالي، الذي يمر بمرحلة بناء وتطوير وتجديد.
ويدرك الجهاز الفني للأزرق بقيادة المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي ومساعده أحمد عبدالكريم، أن مباراة اليوم صعبة، وسط الصراع المحتدم بين جميع منتخبات المجموعة على حصد النقاط، كما أن المنتخب العماني الذي يأتي في مؤخرة المجموعة بلا نقاط، يطمح إلى تحقيق الفوز، من أجل الدخول في أجواء المنافسة على التأهل.
وكان الأزرق قد استعد للمباراة من خلال معسكر دبي التدريبي الذي أقيم في الفترة من 30 أغسطس الماضي، حتى 8 الجاري، ثم أجرى الفريق تدريبين في العاصمة مسقط.
وأبدى الجهاز الفني للأزرق ارتياحه من روح اللاعبين القتالية، وطموحه في تحقيق النتيجة المأمولة، وهو ما يعول عليه الجميع في لقاء اليوم.
وعمل بيتزي في فترة الاستعدادات على كيفية الوصول إلى مرمى المنافسين بأقل عدد من التمريرات، وهو ما افتقده الأزرق في مباراتي الأردن والعراق، اللتين بدا فيهما من دون مخالب، الأمر الذي حال دون شن هجمات خطيرة على مرمييهما إلا نادرا.
ومن المتوقع أن يعتمد بيتزي على التأمين الدفاعي من منتصف الملعب، إذ تم تكليف خط الوسط بالتصدي للهجمات مبكراً، وإفشالها، وتفادي تهديد المرمى، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي تدرب عليها اللاعبون جيداً، علاوة على التسديد من مختلف الزاويا والأبعاد من لعبات ثابتة ومتحركة.
ويدخل الأزرق مباراة اليوم مكتمل الصفوف، إذ خلت القائمة من الإصابات، وهو أمر إيجابي جداً.
ويبدو التشكيل المتوقع في مباراة اليوم أن يضم كلاً من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وسامي الصانع وفهد الهاجري وخالد محمد إبراهيم ومشاري غنام لخط الدفاع، وسلطان العنزي وعذبي شهاب ورضا هاني لخط الوسط، وفيصل زايد ويوسف ناصر ومحمد دحام لخط الهجوم.
وقد يدخل أحمد الظفيري بدلاً عن سلطان الذي دخل التدريبات يوم الاثنين الماضي لارتباطه بمباراة مع ناديه ظفار العماني، وقد يعيد بيتزي فيصل زايد للوسط، مع تكليفه بمهام هجومية.
انطلاقة جديدة
ومباراة اليوم بمنزلة اختبار جاد لمدرب عمان الوطني رشيد جابر كونها الأولى له مع الفريق، إذ تولى المهمة خلفاً للمدرب التشيكي ساروسلاف شيلهافي، الذي تمت إقالته من الاتحاد العماني لكرة القدم بعد الخسارة من العراق وكوريا الجنوبية 0-1/1-3.
ويمني العمانيون النفس بأن تكون مواجهة الأزرق، بمنزلة الانطلاقة الجديدة للفريق في التصفيات، لاسيما بعد عودة صلاح اليحيائي الذي لم يشارك في الجولتين الأولى والثانية بداعي الإصابة، فيما تأكد غياب محمد رمضان للسبب ذاته.
الأردن وكوريا الجنوبية
وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة، يطمح المنتخب الأردني المتصدر برصيد 4 نقاط في التغريد على القمة منفرداً، رغم صعوبة المهمة، حين يستضيف المنتخب الكوري الجنوبي وصيف هذه المجموعة بنفس الرصيد، بعد أن رجحت الأهداف كفة المتصدر.
ويعول المدرب المغربي للمنتخب الأردني جمال سلامي على عاملي الأرض والجمهور في مواجهة التنين الكوري الذي يضع الفوز نصب عينيه، علماً أن مشاركة نجم «النشامى» موسى التعمري غير مؤكدة، حيث اكتفى الجهاز الطبي بخضوعه لتدريبات منفردة فقط.
العراق وفلسطين
وفي المواجهة الثالثة، يدخل المنتخب العراقي الثالث برصيد 4 نقاط جمعها من الفوز على عمان 1-0، والتعادل مع الأزرق 0-0، بعد أن رجحت الأهداف أيضاً كفة الأردن وكوريا الجنوبية عليه، مواجهة المنتخب الفلسطيني الخامس برصيد نقطة واحدة، حصدها بالتعادل مع منتخب كوريا الجنوبية على ارضه ووسط جماهيره، وخسر الفريق أمام الأردن 1-3
ولعل أكثر ما يشغل تفكير المدرب العراقي الإسباني خيسوس كاساس، الغيابات العديدة عن اللقاء، رغم دخول المهاجم أيمن حسين التدريبات الجماعية للفريق أمس الأول.
من جهته، يطمح المنتخب الفلسطيني تحت قيادة مدربه التونسي مكرم دبوب، في تحقيق إحدى مفاجآت المجموعة بالعودة إلى بلاده بنتيجة إيجابية.
ويقود هجوم المنتخب الفلسطيني هداف الدوري المصري ونجم النادي الأهلي وسام أبو علي، الذي يعول عليه الجميع في هذ الشباك.
بيتزي: متحمسون للقاء ومنافسنا قوي
أكد مدرب منتخب الكويت خوان انطونيو بيتزي أن الجميع متحمسون لمباراة اليوم أمام المنتخب العماني، من أجل تقديم مستوى جيد.
وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في قاعة المؤتمرات بفندق جي دبليو ماريوت مسقط: بالتأكيد نأمل في تحقيق نتيجة جيدة، ونحن جاهزون للمباراة، لا سيما أننا نحقق تقدما إيجابيا للغاية.
وشدد بيتزي على أنه يدرك جيدا صعوبة اللقاء، كون الأزرق «يواجه منافسا قويا، يتسلح بعاملي الأرض والجمهور».
من جانبه، قال حارس الأزرق سعود الحوشان إن المباراة مهمة للمنتخبين، مضيفا أن لاعبي الأزرق سيقاتلون من أجل تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث.
وأشار إلى أن مدرب الأزرق بيتزي درس المنتخب العماني جيدا، معربا عن أمنيته بأن يحالف التوفيق زملاءه اللاعبين.
جابر: نلعب للفوز والكويت منظم
أكد مدرب المنتخب العماني رشيد جابر، أن مواجهة منتخب الكويت تُعد فرصة من أجل تصحيح المسار والعودة للطريق السليم في تصفيات المونديال. وقال جابر، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس: «المواجهة مهمة جداً بالنسبة لنا، ونلعب للفوز، بعد خسارتنا المباراتين الأولى والثانية أمام المنتخب الكويتي الذي لم يخسر».
وأشار إلى أن المباراة صعبة للفريق، مؤكداً أنه يطمح لتحقيق الفوز من أجل الدخول في المباريات المقبلة بلا ضغوط، مع الوضع في الاعتبار أن المنتخب الكويتي فريق منظم، ويضم لاعبين جيدين.
وأوضح أن المجموعة الثانية صعبة جداً، وصعوبتها تكمن في تقارب مستوى المنتخبات الخمسة.