خالفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس المرشحة الديموقراطية للرئاسة، خبراء الأمن القومي في بلادها، بإعلانها أن إيران هي الخطر الأول لأميركا وليست الصين.
وفي مقابلة ضمن برنامج «60 دقيقة» مع بيل وايتاكر من شبكة «سي بي إس»، سُئلت هاريس عمن تعتبره «أعظم عدو» للبلاد، فأجابت: «إيران لديها دماء أميركية على أيديها». وأشارت كذلك إلى هجوم طهران الصاروخي البالستي ضد إسرائيل الأسبوع الماضي، قائلة «ما نحتاج إلى القيام به ضمان عدم قدرة إيران على أن تصبح قوة نووية، هو أحد أعلى أولوياتي».
وتعليقاً على رد هاريس، قالت ريبيكا هاينريش من مؤسسة هدسون للأبحاث: «في الواقع لا أعرف أي شخص يعمل في مجال الأمن القومي سيُسأل عن هذا ويقول إيران»، مضيفة أن «طهران تشكل مشكلة دولة مارقة بكل تأكيد، وتهديداً خطيراً، ولكنها ليست من نفس النوع الذي يشكله خصم حقيقي مثل الصين».
وتأكيد هاريس يتعارض مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة بايدن هاريس لعام 2022، والتي تصف الصين بأنها «التحدي الجيوسياسي الأكثر أهمية لأميركا».
ويرى سينا توسي، زميل مركز السياسة الدولية التقدمي، أن المشكلة في تعليقات هاريس انها تبالغ في «قوة ونفوذ» طهران في المنطقة، موضحاً أنه «في حين تمتلك إيران بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار المتقدمة، إلا أنها لا تضاهي القوة العسكرية للولايات المتحدة أو حتى إسرائيل».