معرفي: القمة الخليجية الأوروبية تناقش وضع المنطقة والشراكة وتأشيرة شنغن
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا صادق معرفي أن «ألمانيا شريك استراتيجي للكويت، وعلاقتنا مميزة جداً، وسنوقع قريباً الحوار الاستراتيجي معها على مستوى وزيري الخارجية، وهذه الخطوة إيجابية جداً وستكون خطوة أقوى وأمتن للعلاقات في المستقبل».
وفي تصريحات صحافية على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامته السفارة الألمانية بمناسبة «يوم الوحدة الألماني» (العيد الوطني)، بحضور وزير التجارة والصناعة خليفة العسكر، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل، ولفيف من الدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، وحشد من المواطنين، قال معرفي، إن «حضور وزير التجارة دليل على قوة ألمانيا الاقتصادية، ومتانة علاقتنا الاقتصادية مع الكويت، ولدينا شراكة اقتصادية كبيرة تعتبر من أقوى الشراكات».
ورداً على سؤال عن التحضيرات للقمة الخليجية - الأوروبية أوضح أنها «ستعقد الأسبوع المقبل والتحضيرات قائمة، وهناك اهتمام أوروبي وخليجي بالقمة الأولى الاستثنائية في ظروف استثنائية بالمنطقة»، لافتاً إلى «وجود ملفات عدة ستطرح خلال هذه القمة الأولى من نوعها، بينها وضع المنطقة سياسياً واقتصادياً وأيضاً الشراكة الاقتصادية إضافة إلى مسألة تأشيرة شنغن».
من ناحيته، قال السفير الألماني لدى البلاد هانس كريستيان فرايهير فون ريبنيتس، إن بلاده «تسعى بجد لتطوير العلاقات مع الكويت»، مشيراً إلى أن «التركيز حالياً على ورقة الحوار الاستراتيجي بين البلدين للوصول إلى علاقات أقوى في شتى المستويات»، وأن «ألمانيا منفتحة جداً على المقترحات، التي تأتي عبر الحكومة الكويتية أو القطاع الخاص الكويتي»، معرباً عن أمله في تطور العلاقات في هذا المجال قريباً.قريباً سنوقع حواراً استراتيجياً مع ألمانيا على مستوى وزيري الخارجية
وتابع: أشعر كأنني في ديوانية ألمانية، وأتمنى ألا تتهموني بالسرقة الثقافية، فقد تعلّمت تقدير هذه العادة الكويتية الخالصة منذ تولي مهام عملي في هذا البلد الصديق.
وتابع: اننا نعيش اليوم في زمن تتفاقم فيه الأزمات التي تلقي بظلالها على أماكن كثيرة من هذا العالم وخاصة المنطقة المحيطة بنا على حساب آلاف الأرواح البشرية وتدمير سبل العيش، وتحطيم آفاق الأجيال القادمة، حتى بدا أن حكم القوة والانتقام يسود العالم. وأضاف: نشهد يومياً أعمال عنف يرتكبها البشر ضد بعضهم. وعلينا أن نسأل أنفسنا لماذا يجب علينا أن نستسلم لهذه الدائرة الخبيثة من العنف والكراهية؟ وهل يجب أن يكون العنف والانتقام هما محور تحليلاتنا السياسية وأفعالنا؟