انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.5 دولار ليبلغ 77.62 دولاراً للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 79.12 دولاراً في تداولات الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، صعدت أسعار النفط صباح الخميس، مدعومة بارتفاع الطلب على الوقود مع اقتراب عاصفة كبيرة من فلوريدا والمخاوف من اضطرابات محتملة لإمدادات الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران المنتج الرئيسي للنفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 76.82 دولاراً للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 73.52 دولاراً للبرميل.
وتتعرض أكبر دولة منتجة ومستهلكة للنفط في العالم لعاصفة كبيرة أخرى، هي الإعصار ميلتون، الذي وصل إلى الساحل الغربي لفلوريدا بالولايات المتحدة، مما تسبب في رياح عاتية واحتمالات بارتفاع منسوب مياه البحر.
وكانت العاصفة قد رفعت بالفعل الطلب على البنزين في الولاية، إذ نفدت الإمدادات من نحو ربع محطات الوقود، مما ساعد في دعم أسعار الخام.
كما تلقت الأسعار دعماً من استمرار حذر المستثمرين من زيادة محتملة لحدة التوتر بين إسرائيل وإيران، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بضربة ستكون «فتاكة ومحددة الهدف ومباغتة».
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن خطط إسرائيل، فيما يخص إيران في مكالمة هاتفية استمرت 30 دقيقة أمس الأربعاء ووصفها البيت الأبيض بأنها كانت «مباشرة وبنّاءة جداً».
وقال محللون في «إيه.إن.زد» في مذكرة الخميس، إن بايدن «يواصل ثني إسرائيل عن استهداف منشآت النفط، لكن هناك مخاوف متزايدة من أن حلفاء إسرائيل ليس لديهم تأثير يذكر على استراتيجيتها».
ورغم تصدر التهديدات المتعلقة بالإنتاج من منطقة الشرق الأوسط الاهتمام، لا يزال ضعف الطلب يطغى على التوقعات الأساسية، فقد خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء توقعاتها للطلب في 2025 بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الصين وأميركا الشمالية.
وأظهرت بيانات من الإدارة الأربعاء أن مخزونات الخام قفزت 5.8 ملايين برميل إلى 422.7 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وفاقت هذه الزيادة توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم، لكنها تقل بكثير عن تقديرات معهد البترول الأميركي الصادرة يوم الثلاثاء.
الإنتاج الليبي
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الخميس، إنها تقترب من استعادة مستويات الإنتاج لما كانت عليه قبل أزمة مصرف ليبيا المركزي، إذ وصل إلى 1.22 مليون برميل يومياً أمس.
وأعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد والمؤسسة الوطنية للنفط، ومقرها طرابلس، الأسبوع الماضي إعادة فتح كل حقول النفط وموانئ التصدير بعد حلّ نزاع يتعلق بمحافظ المصرف المركزي. وذكرت المؤسسة أن مستويات إنتاج النفط والمكثفات ارتفعت إلى 1.217 مليون برميل يومياً أمس من 1.158 مليون برميل يومياً أمس الأول.
وتقول المؤسسة، إن ليبيا كانت تنتج نحو 1.3 مليون برميل من الخام يومياً قبل توقف الإنتاج في حقول الشرارة والفيل والسدرة أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر.