الحويلة تطلق «لمة الأهل» لتعزيز تواصل الأجيال
رعت الاحتفال باليوم العربي لكبار السن وأكدت أن المبادرة تهدف لبناء روابط بين المسنين والأيتام
في خطوة من شأنها تعزيز قيم التلاحم الاجتماعي بين الأجيال، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، إطلاق مبادرة «لمة الأهل»، التي تعكس رؤية الوزارة في تعزيز التواصل بين كبار السن والأطفال الأيتام.
وقالت الحويلة، في كلمتها خلال حفل قطاع الرعاية الاجتماعية بمناسبة اليوم العربي لكبار السن، الذي تخلله افتتاح «ديوانية الفردوس للمسنين»، إن «هذه المبادرة ليست مجرد فعالية اجتماعية، إنما مشروع يهدف إلى بناء روابط إنسانية دائمة بين الأجيال، حيث تُعطى الفرصة لكبار السن لتقديم الحكمة والخبرة للأطفال الأيتام، في حين يكتسب هؤلاء الأطفال شعوراً بالدفء الأسري الذي يفتقدونه».
العجمي: الشراكة المجتمعية ركيزة أساسية لرعاية المسنين
وأضافت الحويلة، أن هذه المبادرة تمثل خطوة نحو تعزيز التكافل الاجتماعي، فكل من كبار السن والأطفال الأيتام يحتاجون إلى التواصل والاهتمام، لذا فإن «لمة الأهل» ليست مجرد لقاء اجتماعي، بل فرصة لإعادة إحياء روابط الأسرة والمجتمع، مؤكدة أن هذا التفاعل بين الأجيال سيخلق بيئة غنية بالحب والاهتمام، ويعزز من قيم التراحم والانتماء في المجتمع.
وأعربت عن شكرها لجمعية إحياء التراث الإسلامي على دعمها وتعاونها المثمر في افتتاح «ديوانية كبار السن»، معتبرة أن هذه الشراكة المجتمعية تسهم في تعزيز جودة حياة كبار السن من خلال توفير مساحات اجتماعية تتيح لهم المشاركة الفاعلة في الحياة المجتمعية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة د. خالد العجمي، أن الكويت تتصدر دول المنطقة في تقديم الرعاية لكبار السن، مشيراً إلى أن رعايتهم ليست واجباً اجتماعياً فحسب، بل أمانة تحرص الكويت على أدائها بأعلى معايير الجودة.
الكندري: أكثر من 35 ألف مسن حصلوا على بطاقة «أولوية» و3897 مستفيداً من الخدمة المتنقلة
وأضاف العجمي، أن «الشراكة المجتمعية تؤدي دوراً محورياً في تعزيز هذه الرعاية، حيث تعمل الجمعيات والمؤسسات المدنية جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية لدعم هذه الفئة التي قدمت للوطن أغلى ما تملك»، مشيداً بمساهمات المؤسسات المجتمعية، التي تشكل حجر الزاوية في نجاح جميع المبادرات التي تستهدف دعم كبار السن وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
بدوره، استعرض الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية بالتكليف، د. جاسم الكندري، بعض الأرقام التي تعكس حجم الخدمات المقدمة لكبار السن في الكويت، موضحاً أن أكثر من 3897 مسناً استفادوا من الخدمة المتنقلة، بينما حصل 35232 من كبار السن على بطاقة «أولوية» التي تمنحهم أولوية في الحصول على الخدمات المختلفة.
وأضاف الكندري أن «6446 من كبار السن استفادوا من مواقف مخصصة لهم، ما يعكس التزام الوزارة بتوفير بيئة ملائمة لرعاية هذه الفئة»، معرباً عن شكره وتقديره للوزيرة الحويلة ووكيل الوزارة د. خالد العجمي على دعمهما المستمر لقطاع الرعاية الاجتماعية.
وأشاد بمساهمة «إحياء التراث» في افتتاح «ديوانية كبار السن»، معتبراً أن هذه الشراكة المجتمعية تعزز من قدرة الوزارة على تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لكبار السن.