أكدت وزارة الصحة وجود عيادة للصحة النفسية في كل مستشفى من المستشفيات العامة، إلى جانب عيادة للصحة النفسية الأولية في 70 مركزا من مراكز الرعاية الصحية الأولية من أصل 120 مركزا صحيا موزعين على كل مناطق الكويت اي حوالي بنسبة 60 في المئة، مضيفة أن دور مركز الكويت للصحة النفسية ليس على مستوى العلاج فقط بل على المستوى الوقائي أيضا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند، خلال الاحتفال الذي أقيم أمس بمركز الكويت للصحة النفسية، تحت شعار «الصحة النفسية في مكان العمل»، إن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية يهدف إلى مواجهة والتغلب على الوصمة المجتمعية للأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية، حيث كان المجتمع الدولي لفترة قريبة ينظر لهذه الأمراض والاضطرابات بنوع من التحفظ.

Ad

وأضاف د. السند أن الأمراض والاضطرابات النفسية أصبحت تشكل تحدياً أمام المجتمع الدولي والمنظومات الصحية، مشيراً إلى أن الاكتئاب يعد الأكثر شيوعا على مستوى العالم، وأن هناك أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون منه، كما أن هناك نحو 264 مليون شخص حول العالم يعانون من القلق.

من جانبها، أكدت مديرة مركز الكويت للصحة النفسية د. خلود العلي أن الظروف غير الصحية قد تشكل عاملاً مؤثراً على الصحة النفسية ونوعية الحياة والإنتاجية، والتي تشمل الوصمة والتمييز وأعباء العمل المفرطة والروتين الممل ونقص الموظفين وعدم وضوح الدور الوظيفي وعدم كفاية سياسة الصحة والسلامة وانعدام الأمان الوظيفي وضعف الاستثمار في التطوير الوظيفي.

وقالت د. العلي إن المقصود بالصحة النفسية في العمل هو التوازن بين العمل الذي يشمل العمل نفسه وقوانين المؤسسة والشخص نفسه وأساليب التكيف التي تمكن الشخص من التعامل مع المواقف الصعبة.

بدوره، أكد مدير القسم الطبي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ حرص وزارة الصحة الدائم على تسليط الضوء خلال الاحتفال على العوامل الاجتماعية والنفسية وتأثيرها النفسي على الأسرة والمجتمع ورفع مستوى الوعي بمشكلاتها حول العالم وتكريس وتفعيل الجهود لدعم الصحة النفسية وتوفير خدمات الصحة النفسية والرعاية الاجتماعية الشاملة.

وأشار الصايغ إلى ما يقدمه الأطباء من خدمات التشخيص والعلاج والمتابعة وفق أحدث البروتوكولات العلاجية والاختبارات النفسية والإرشاد النفسي والعلاجي، من خلال وحدة الخدمة النفسية الإكلينيكية، وإقامة أنشطة الرعاية النهارية، لإكساب المرضى مهارات التعامل وفق خطة العلاج.

وأضاف أن هناك عيادات نفسية في المستشفيات العامة والتخصصية، فضلا عن التعاون مع إدارة الرعاية الأولية بوزارة الصحة، من خلال العيادات النفسية والعلاج النفسي، وهناك أيضا وحدة الاستشارات النفسية الطارئة للمستشفيات العامة والتخصصية وتقديم خدمة الرد على الاستفسارات والتوجيه عبر خط الطوارئ.