أكد رئيس مجلس إدارة المنظمة الأميركية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى «ANERA»، شون كارول، أن العالم أجمع يعلم أن الكويت داعم قديم وثابت وقوي لفلسطين والشعب الفلسطيني.

وقال كارول، لـ «الجريدة»، إن الكويت والشعب الكويتي كريمان بشكل لا يوصف، معتبراً أن سمو أمير البلاد، والأسرة الحاكمة، والحكومة، والصندوق الكويتي، والهلال الأحمر الكويتي، والعديد من المنظمات الخيرية تقوم بعملها استجابة للاحتياجات الهائلة في غزة والضفة الغربية ولبنان. ورداً على سؤال عن تقييمه لدعم الكويت، وحرصها الدائم على مواصلة تقديمها المساهمات لـ «ANERA» الخيرية، والمعنية بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ولبنان والأردن، أفاد بأن «دعم الكويت لمنظمتنا ليس بجديد، ومع تسجيل (أنيرا) لدى سفارات الكويت بالبلدان التي نعمل فيها، أي في فلسطين ولبنان والأردن، نأمل أن تستمر وتزيد الشراكة مع الحكومة الكويتية والمؤسسات الكويتية ودعمهم لمنظمتنا، ولحسن الحظ اننا شهدنا موجة دعم من المانحين الكبار والصغار مكّنتنا من تقديم المساعدات الطارئة على نطاق غير مسبوق، لكن حجم الدمار الذي نشهده يعني أن جهودنا لن تكون قادرة سوى على توفير القليل مما هو مطلوب، نحن نقدم أكثر من مليون دولار من المساعدات كل أسبوع، ومع المزيد من الدعم يمكننا تقديم المزيد، فالاحتياجات هائلة».رئيس مجلس إدارة المنظمة الأميركية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى «ANERA»، شون كارول

Ad

وبعدما حمّل في وقت سابق قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عرقلة وتقييد دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، محذراً من أن تلك المساعدات وصلت الى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي، ذكر كارول: «أدخلنا إلى غزة أكثر من ألف شاحنة مساعدات منذ أكتوبر 2023، ونحن قادرون على إدخال المساعدات، ولكن بصعوبة بالغة، فالتأخير والمخاطر الشديدة ورفض الموافقة والتغييرات المتكررة في الإجراءات تجعل إيصال المساعدات إلى غزة مهمة صعبة جداً».

وتابع: «يقول العاملون في المجال الإنساني منذ فترة طويلة، الذين عملوا في مناطق نزاع أخرى، إنهم لم يروا مثل هذه البيئة الصعبة لإيصال المساعدات، ورغم كل هذا لا يزال زملاؤنا في غزة يخرجون من ملاجئهم المؤقتة، أي من خيامهم، لإيصال المساعدات كل يوم. لقد قمنا حتى الآن بتوصيل 42 مليون وجبة طعام وملايين العلاجات الطبية، من بين الكثير من المساعدات الأخرى. إن موظفينا الذين يقومون بهذا العمل في غزة، والآن في لبنان أيضاً، هم مصدر إلهامنا للاستمرار».