ذكرت ثلاثة مصادر خليجية أن دول الخليج تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية، لأنها تشعر بالقلق من احتمال نشوب «حريق نفطي» يشمل منشآتها التي قد تتعرض لإطلاق نار من وكلاء طهران خصوصاً في اليمن والعراق.
وقالت المصادر القريبة من الدوائر الحكومية، لـ «رويترز»، إن دول الخليج، ومنها السعودية والإمارات وقطر، ترفض السماح لإسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي لأي هجوم على طهران كجزء من محاولاتها لتجنب الوقوع في مرمى النيران، وأبلغت واشنطن بذلك.
وأكدت أن إسرائيل قد توجه ضرباتها عبر الأردن أو العراق، لكن استخدام المجال الجوي السعودي أو الإماراتي أو القطري غير وارد وغير ضروري استراتيجياً، في وقت تحدث محللون عن إمكانية لجوء تل أبيب إلى خيار التزود بالوقود في الجو للتغلب على بُعد المسافة عبر البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وأشارت إلى أن السعودية، باعتبارها مصدراً رئيسيا للنفط إلى جانب جيرانها المنتجين، الإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين، لديها مصلحة شديدة في تهدئة الموقف.
ولفتت إلى وجود قلق جدي في حال اندلاع «حرب صاروخية»، محذرة من أن الضربة الإسرائيلية على البنية التحتية النفطية الإيرانية سيكون لها تأثير عالمي، وخصوصاً على الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، وكذلك على المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر والتي تخوضها ضد دونالد ترامب.
ورأت المصادر أن ارتفاع أسعار النفط إلى 120 دولاراً للبرميل سيضر بالاقتصاد الأميركي وفرص هاريس في الانتخابات، ولذلك لن يسمح الأميركيون بتوسيع حرب النفط.
وجاءت تحركات دول الخليج بعد حملة دبلوماسية إيرانية دشنها وزير الخارجية عباس عراقجي من الرياض والدوحة، أمس الأول، لإقناع الجيران العرب في الخليج باستخدام نفوذهم لدى واشنطن، وسط مخاوف متزايدة من أن تستهدف إسرائيل منشآت إنتاج النفط الإيرانية.