أعلنت الخارجية اللبنانية الجمعة أن هجوماً إسرائيلياً جديداً على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات اليونيفيل في جنوب لبنان أسفر عن سقوط جرحى، غداة هجوم مماثل أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح وأثار تنديداً دولياً.

وتدعو قوات اليونيفيل التي تضم نحو 10 آلاف جندي حفظ سلام في جنوب لبنان، منذ عام إلى وقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.

واتهمت القوات الأممية الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار «عمداً» على مواقعها، ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصرها من الجنسية الإندونيسية، وأثارت الواقعة انتقادات دبلوماسية، وذهبت روما إلى حد الإشارة إلى أنها «يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب».
Ad


الجمعة، نددت الخارجية اللبنانية في بيان «بأشد العبارات الاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي للقوات الأممية»، مضيفة أن «قصفاً استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في راس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل».

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بالبلاد تحدثت في وقت سابق الجمعة عن هجمات إسرائيلية طالت قوات اليونيفيل.

وقالت الوكالة «أطلقت قوات العدو قذيفة مدفعية مستهدفة المدخل الأساسي لمركز قيادة اليونيفيل في الناقورة ما أدى إلى إلحاق أضرار عند المدخل».

وأفادت أيضاً عن «استهدفت دبابة ميركافا معادية أحد أبراج اليونيفيل على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني»، موضحة أن ذلك «أدى الى إصابة عسكريين من الكتيبة السريلانكية».

ولم تعلق قوة اليونيفيل على الفور على التقارير بشأن الهجوم الجديد.

من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إطلاق القوات الإسرائيلية النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، معتبراً ذلك «انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي».