قال مخرج ومنتج الحفل د. علي حسن، إن اختيار ليلة الصوت الجريح جاء لتكريم الفن الكويتي، الذي يمثل أحد أهم رموز هذا الفن، الراحل عبدالكريم عبدالقادر، الذي أفنى حياته في خدمة الفن الكويتي، ونرجو أن يكون الحفل مجرد رد جميل بسيط لهذا الفنان ولمسيرته الفنية الطويلة.

وثمن حسن تفاعل الجمهور الذي بدأ من قبل انطلاق الحفل، وظهر ذلك في بيع جميع تذاكر الحفل بمجرد طرحها، وهذا دليل على أن الجمهور متشوق لرد جزء من جميل هذه الفنان القدير الراحل، «لذا كنا حريصين على تجهيز الحفل واختيار الفنانين، وحاولنا عمل توليفة جديدة بين أصوات غنائية متنوعة، حيث شهد الحفل عودة المطرب فواز الرجيب بعد انقطاع، والجمهور في حالة شوق له، مع الصوت الجميل للفنان مساعد البلوشي، والمشاركة المميزة والجديدة للمطربة فدوة المالكي».

Ad

وأضاف أن «كل ذلك بحضور فني مهم لنبض الخليج المطرب نبيل شعيل، وهو ما سنحرص عليه أيضاً في الحفلات المقبلة أن نقدم دائماً كل جديد في الأفكار والفنانين على مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي».

وعن استعدادات الحفل، صرح قائد الفرقة الموسيقية المايسترو أحمد العود، بأن العمل على تجهيز الحفل تم على أعلى مستوى من اختيار الفنانين والأصوات الغنائية التي تقدم أغاني الصوت الجريح الراحل عبدالكريم عبدالقادر، علاوة على اختيار باقة مميزة من أغانيه التي عشقها وتعلق بها الجمهور، واختيار أفراد الفرقة الموسيقية وجاهزيتها حتى وصولها إلى الكويت، واجراء بروفات مكثفة لإخراج الحفل في أفضل مستوى ممكن.

وأعرب العود عن سعادته وفخره بقيادة الفرقة الموسيقية لحفل الصوت الجريح مؤكداً أنه كان حلماً وتحقق، حيث يعتبر عبدالقادر مدرسته الأولى بالموسيقى والفن ومكتبته الموسيقية، وتربى على أغنياته منذ الصغر وتعلق بها كمسمتع قبل أن يكون موسيقياً وفناناً، كما ارتبطت بذكريات الطفولة.

وذكر أن الجمهور الكويتي متذوق للفن ويتميز بخبرة ووعي فني وموسيقي كبير إلى الدرجة التي تجعله لا يستمتع فقط بالصوت والكلمات بل أيضاً بمستوى أداء كل فنان على خشبة المسرح من عازفين ومطربين ومايسترو.

وتابع أنه يشعر بالسعادة حين يجد الجمهور يتابع خطواته وحركاته على المسرح ويفهمها، كما يتلقى أسئلة عن بعض الحركات التي لم يفهمها الجمهور وعن معناها، ما يكشف درجة وعي كبير لدى الجمهور الكويتي.

ونوه بتفاعل الجمهور مع الحفل، إذ وصل الجمهور لمرحلة كبيرة من التفاعل التي تجعله عنصراً أساسياً مشاركاً في العرض الفني، ومع كل أغنية هناك حماس كبير حيث يرددون الأغنيات ويحفظون الإيقاع، ما جعل الفنان نبيل شعيل يتوقف في وسط الأغنية ليتفاعل مع الجمهور ومع أدائه الرائع.