تراجعت أسعار النفط في جلسة أمس، لكنها حققت مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، وسط التباين بين تأثير الإعصار ميلتون على الطلب على الوقود بولاية فلوريدا الأميركية، ومخاوف من تعطل محتمل للإمدادات في الشرق الأوسط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أي 0.45 في المئة إلى 79.04 دولارا للبرميل عند التسوية. وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتا، أي 0.38 في المئة إلى 75.56 دولارا للبرميل. وصعد الخامان القياسيان بأكثر من 1 في المئة خلال الأسبوع.

Ad

وارتفعت أسعار النفط الخام هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل في الأول من أكتوبر، مما أثار احتمالات برد إسرائيل بضرب منشآت نفط إيرانية. ولم ترد إسرائيل بعد على الهجوم.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن أي ضربة ضد إيران ستكون «قاتلة ومحددة الهدف ومباغتة».

وتدعم إيران عدة جماعات وحركات تقاتل إسرائيل، منها جماعة حزب الله في لبنان، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، وجماعة الحوثي في اليمن.

وفي الولايات المتحدة، انطلق الإعصار ميلتون نحو المحيط الأطلسي، يوم الخميس، بعد أن شق طريقه عبر ولاية فلوريدا وقتل 10 أشخاص على الأقل، وقطع التيار الكهربي عن الملايين.

وعانت الولاية من نقص البنزين في وقت سابق من الأسبوع مع اتجاه السائقين إلى تخزين الوقود قبل الإعصار، إذ نفد الوقود من قرابة ربع محطات البنزين في فلوريدا بحلول صباح يوم الأربعاء.

وولاية فلوريدا هي ثالث أكبر مستهلك للبنزين في الولايات المتحدة، لكن لا توجد مصاف في الولاية، مما يجعلها تعتمد على الواردات المنقولة بحرا.

وعلى جانب المعروض، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها أعادت إنتاج الخام إلى مستويات ما قبل أزمة البنك المركزي في البلاد، إذ بلغ 1.25 مليون برميل أمس.