في حين تترقب هجوماً إسرائيلياً انتقامياً، تعرضت إيران، ليل الجمعة ـ السبت، لهجوم إلكتروني واسع غير مسبوق شمل هجمات سيبرانية على منشآت نووية، وأخرى للطاقة والمياه، فضلاً عن دوائر حكومية مدنية وعسكرية مرتبطة بوزارة الدفاع، حسبما كشف مصدر مطلع بجهاز مكافحة الحرب الإلكترونية الإيراني لـ «الجريدة».

وأوضح المصدر أن الهجوم تم على مرحلتين، الأولى استهدفت منشآت للطاقة والمياه لإشغال الدفاع الإلكتروني، في حين استهدفت الأخرى الأصول الحساسة بما فيها المنشآت النووية والأمنية ومصانع إنتاج الأسلحة.

Ad

وأضاف أن إيران كانت تترقب ضربة من هذا النوع ومستعدة لها، وبمجرد بدء الهجوم تم فصل الإنترنت بشكل كامل عن الأهداف، ووصلها جميعاً بشبكة «intranet» داخلية.

وأشار إلى أن التخوف الرئيسي لإيران من الهجوم، الذي نُفذ من آلاف الأجهزة الإلكترونية من شتى بقاع العالم، هو أن يكون الهدف منه زرع فيروسات إلكترونية يتم تفعيلها عند الحاجة على طريقة تفجير أجهزة البيجر في لبنان، مضيفاً أن الأوامر صدرت للمنشآت النووية والعسكرية بوقف عملها بشكل كامل للتأكد من صد الاختراق، والكشف على جميع أجهزتها، والتأكد من أن المهاجمين لم يفخخوها ببرمجيات خبيثة.

وأوضح أن التخوف من نجاح المهاجمين في زرع ما يسمى بـ«فيروسات أحصنة طروادة»، سببه أن الهجوم استمر نحو ربع ساعة قبل أن تكتشفه السلطات المختصة، التي عكفت على التصدي له على مدى 3 ساعات متواصلة.

وذكر أن المجلس الأعلى للأمن القومي اجتمع برئاسة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان بشكل طارئ، لبحث الهجوم، وتقرر عدم نشر أي أنباء عنه لعدم إثارة الفوضى في الساحة الداخلية التي تتخوف أصلاً من هجوم إسرائيلي تزعم تل أبيب أنه سيكون «مفاجئاً وقاتلاً».