الجيش الإسرائيلي يُكثّف غاراته.. واشتباكات «ضمن مسافة صفر» على الحدود
الاحتلال أعلن أسر مقاتل في حزب الله.. ونتنياهو يُطالب بإبعاد «يونيفيل»
كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان ووسّعت نطاقها، بينما خاضت قواتها معارك مع مقاتلين من الحزب عبر الحدود الأحد، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمم المتحدة إلى إبعاد قوات اليونيفيل في لبنان عن «الخطر فوراً».
وقال نتانياهو في مقطع مصور متوجهاً إلى الأمين العام لألمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «ابعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر، يجب القيام بذلك الآن وفوراً»، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان.
ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي طلب نتانياهو، مؤكداً أنه «يُمثّل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة».
وفي وقت سابق الأحد، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن الوزير يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأنّ إسرائيل «ستواصل» اتّخاذ تدابير لتجنب تعريض اليونيفيل للخطر.
ودعا البابا فرنسيس الأحد إلى «احترام» قوة اليونيفيل في لبنان.
وأفاد حزب الله بأنّه تصدّى لمحاولات تسلّل قامت بها قوات إسرائيلية في جنوب لبنان ، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أسر مقاتل في الحزب اللبناني في نفق جنوباً، في أول إعلان من نوعه منذ بدأ عمليات برية في 30 سبتبمر.
كذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اشتبكت بشكل مباشر مع مقاتلي حزب الله ودمّرت البنية التحتية الإرهابية للحزب على طول الحدود».
من جانبه، قال حزب الله إنّ مقاتليه فجروا عبوة ناسفة بقوة من جنود إسرائيليين و«اشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل» من موقعين إلى بلدة رامية«.
كما أفاد بأنّه استهدف تجمّعاً لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس التي تبعد بضع كيلومترات شرقاً من رامية.
وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا «ضمن مسافة صفر» مع جنود اسرائيليين «أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا».
«زلزال»
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية وإطلاق النيران من الأسلحة الثقيلة على قرى في جنوب لبنان الذي يُعد معقلاً لحزب الله.
وقالت الوكالة «نفذ الطيران المعادي قرابة الثالثة إلا ربعاً من بعد منتصف الليل، غارة جوية مستهدفاً المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل».
من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان، كان قد أرسلهم «بعد إجراء الاتصالات اللازمة» مع قوات اليونيفيل.
ومساء السبت، استهدفت غارة إسرائيلية سوقاً في مدينة النبطية الكبيرة في جنوب لبنان الواقعة على بعد نحو 12 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وبدت السوق أشبه بمنطقة منكوبة مع محال استحالت أكواماً من الركام تتصاعد من أنحائها أعمدة دخان، وسكان يعاينون الدمار ويبكون قلب مدينتهم النابض وذكرياتهم.
بتأثر، يصف طارق عبد الأمير صدقة ما يشاهده من حوله «وكأنه زلزال حلّ بسوق النبطية، سوق دمر بأكمله».
وفتح حزب الله اللبناني جبهة «إسناد» لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مع شن الحركة هجوماً على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتباراً من 23 سبتمبر، حين باشرت إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة أعقبتها بعد أسبوع بعمليات برية «محدودة» ضد حزب الله.
وتقول الدولة العبرية إن هدف عملياتها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.
وفي بغداد، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «استعداد» طهران «الكامل لحالة الحرب»، مع تشديده على أن بلاده «تريد السلام» وخصوصاً في قطاع غزة ولبنان.
«كارثي»
منذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.
وبعد ظهر الأحد، دعا الجيش سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها.
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس «من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال فوراً إلى شمال نهر الأولي».
وبعد تصعيد النزاع في سبتمبر، أحصت الأمم المتحدة حوالي 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سورية.
هجوم في جباليا
في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية حيث قصف بشكل رئيسي منطقة جباليا.
في الأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في هذه المنطقة بعد إعلانه فرض حصار عليها، ما فاقم معاناة مئات آلاف الأشخاص العالقين هناك، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أنّه قضى على «عشرات الإرهابيين» في جباليا، كما قصف «40 هدفاً إرهابياً».
وأكد نتانياهو في مقطع مصور بثه مكتبه أن الجنود «موجودون الآن في قلب جباليا حيث يقومون بتفكيك معاقل حماس».
ووصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة بأنها «إجرامية»، مؤكدة أن «استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان».
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة.
في المقابل، قتل في قطاع غزة ما لا يقل عن 42227 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وتُعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام ذات موثوقية.
وقال نتانياهو في مقطع مصور متوجهاً إلى الأمين العام لألمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «ابعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر، يجب القيام بذلك الآن وفوراً»، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان.
ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي طلب نتانياهو، مؤكداً أنه «يُمثّل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة».
وفي وقت سابق الأحد، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن الوزير يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأنّ إسرائيل «ستواصل» اتّخاذ تدابير لتجنب تعريض اليونيفيل للخطر.
ودعا البابا فرنسيس الأحد إلى «احترام» قوة اليونيفيل في لبنان.
وأفاد حزب الله بأنّه تصدّى لمحاولات تسلّل قامت بها قوات إسرائيلية في جنوب لبنان ، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أسر مقاتل في الحزب اللبناني في نفق جنوباً، في أول إعلان من نوعه منذ بدأ عمليات برية في 30 سبتبمر.
كذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اشتبكت بشكل مباشر مع مقاتلي حزب الله ودمّرت البنية التحتية الإرهابية للحزب على طول الحدود».
من جانبه، قال حزب الله إنّ مقاتليه فجروا عبوة ناسفة بقوة من جنود إسرائيليين و«اشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل» من موقعين إلى بلدة رامية«.
كما أفاد بأنّه استهدف تجمّعاً لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس التي تبعد بضع كيلومترات شرقاً من رامية.
وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا «ضمن مسافة صفر» مع جنود اسرائيليين «أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا».
«زلزال»
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية وإطلاق النيران من الأسلحة الثقيلة على قرى في جنوب لبنان الذي يُعد معقلاً لحزب الله.
وقالت الوكالة «نفذ الطيران المعادي قرابة الثالثة إلا ربعاً من بعد منتصف الليل، غارة جوية مستهدفاً المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل».
من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان، كان قد أرسلهم «بعد إجراء الاتصالات اللازمة» مع قوات اليونيفيل.
ومساء السبت، استهدفت غارة إسرائيلية سوقاً في مدينة النبطية الكبيرة في جنوب لبنان الواقعة على بعد نحو 12 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وبدت السوق أشبه بمنطقة منكوبة مع محال استحالت أكواماً من الركام تتصاعد من أنحائها أعمدة دخان، وسكان يعاينون الدمار ويبكون قلب مدينتهم النابض وذكرياتهم.
بتأثر، يصف طارق عبد الأمير صدقة ما يشاهده من حوله «وكأنه زلزال حلّ بسوق النبطية، سوق دمر بأكمله».
وفتح حزب الله اللبناني جبهة «إسناد» لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس مع شن الحركة هجوماً على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتباراً من 23 سبتمبر، حين باشرت إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة أعقبتها بعد أسبوع بعمليات برية «محدودة» ضد حزب الله.
وتقول الدولة العبرية إن هدف عملياتها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.
وفي بغداد، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «استعداد» طهران «الكامل لحالة الحرب»، مع تشديده على أن بلاده «تريد السلام» وخصوصاً في قطاع غزة ولبنان.
«كارثي»
منذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.
وبعد ظهر الأحد، دعا الجيش سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها.
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس «من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال فوراً إلى شمال نهر الأولي».
وبعد تصعيد النزاع في سبتمبر، أحصت الأمم المتحدة حوالي 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سورية.
هجوم في جباليا
في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية حيث قصف بشكل رئيسي منطقة جباليا.
في الأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في هذه المنطقة بعد إعلانه فرض حصار عليها، ما فاقم معاناة مئات آلاف الأشخاص العالقين هناك، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أنّه قضى على «عشرات الإرهابيين» في جباليا، كما قصف «40 هدفاً إرهابياً».
وأكد نتانياهو في مقطع مصور بثه مكتبه أن الجنود «موجودون الآن في قلب جباليا حيث يقومون بتفكيك معاقل حماس».
ووصفت حماس الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة بأنها «إجرامية»، مؤكدة أن «استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة ومكتملة الأركان».
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب إحصاء لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتِلوا في الأسر في غزة.
في المقابل، قتل في قطاع غزة ما لا يقل عن 42227 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وتُعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام ذات موثوقية.