واصل رجال مباحث قطاع الأمن الجنائي، ممثلا بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتعاون والتنسيق مع قطاع أمن الحدود، ممثلا بالإدارة العامة لخفر السواحل، بتعليمات مباشرة من الوكيل المساعد لوزارة الداخلية للامن الجنائي، اللواء حامد الدواس، والوكيل المساعد لأمن الحدود، اللواء مجبل بن شوق، وبإشراف ميداني من مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد محمد قبازرد، والمدير العام للإدارة العامة لخفر السواحل، العميد الشيخ مبارك الصباح، توجيه الضربات المتلاحقة لتجار المخدرات ومروجيها، عندما تمكنوا من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إلى البلاد، بعد عملية تبادل لإطلاق النار مع المهربين، وإلقاء القبض على 3 تجار مخدرات من الجنسيتين الأفغانية والإيرانية.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ «الجريدة»، أن معلومات سرية وصلت إلى الإدارة العامة- رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بوجود عملية تهريب كبيرة قادمة من إيران باتجاه المياه الإقليمية الكويتية، وأن هذه العملية تم التنسيق لها مع سجين موجود بالسجن المركزي.

Ad

وأضاف المصدر أن رجال المباحث تتبعوا المعلومة حتى تمنكوا من فك الشفرة بين السجين والمهربين، والتي تحمل موعد ومكان تسليم البضاعة، مشيرا إلى أن رجال المباحث نسقوا مع رجال الإدارة العامة لخفر السواحل، لرصد زورق المهربين وتمكينه من الدخول إلى المياه الإقليمية، وصولا إلى منطقة شاليهات الضباعية لتسليم المخدرات لشخص مجهول ينتظرهم في المنطقة.

وذكر المصدر أنه في الزمان والمكان المحددين رصدت المنظومة الرادارية التابعة لخفر السواحل هدفا بحريا دخل المياه الإقليمية، وتم وضعه تحت المراقبة حتى وصل إلى منطقة شاليهات الضباعية، حيث كانت قوة المباحث بالمرصاد للمهربين على اليابسة، فيما كانت دوريات الخفر تراقب زورق المهربين، لافتا إلى أنه عند توجه القوة لضبط المهربين، الذين بادروا بإطلاق النار على القوة، وحاولوا الفرار بحراً، تبادل رجال زوارق خفر السواحل معهم إطلاق النار وتمكنوا من السيطرة عليهم.

اعترافات المهتمين

وأشار المصدر إلى أن المتهمين اعترفوا على شخصين أحدهما تبين أنه سجين بـ «المركزي» والآخر مجهول الهوية اتفقا معهما على تهريب المواد المخدرة مقابل مبالغ مالية وحددا لهما مكان تسلم المخدرات، وتم تحويل مبالغ مالية لهما بقيمة البضاعة، والتي تقدر قيمتها السوقية بنحو 2.5 مليون دينار.

ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه بعد فرز وإحصاء الكمية المضبوطة تبين أن الكمية التي بحوزتهم تقدر بـ 308 كيلوغرامات من مادة الحشيش، ومليون كبسولة (ليريكا)، و500 ألف حبة (كبتاغون).

وأكدت الوزارة أنها بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه تهريب والاتجار بالمواد المخدرة، مهيبة بالجميع التعاون مع رجال الأمن، والإبلاغ عن أي ظواهر سلبية على هاتف الطوارئ (112)، مع استمرار جهودها في التصدي لمهربي ومروجي المواد المخدرة.