دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن كومان اليوم الأحد إلى تعزيز جهود مواجهة الكوارث الطبيعية في الدول العربية والاستثمار في مجال حماية الأطفال والشباب.

جاء ذلك في بيان أصدره بن كومان بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث الذي يأتي هذا العام تحت شعار «دور التعليم في حماية وتمكين الشباب من أجل مستقبل خال من الكوارث» ويوم البيئة العربي لهذا العام الذي يأتي تحت شعار «إعادة تأهيل الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود».

وشدد بن كومان على أهمية الوقاية من الكوارث وحماية البيئة للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات قائلاً إن «هذه المسؤولية يتقاسمها الجميع من مؤسسات حكومية وغير حكومية وقطاع خاص وهيئات مجتمع مدني وأفراد».

Ad


وأكد أهمية التعليم في تنمية التربية الوقائية والتصرف السليم خاصة لدى الأطفال والشباب، داعياً الدول العربية إلى تعبئة قطاع التربية والتعليم وتفعيل دوره في الحد من مخاطر الكوارث.

وأضاف أن عملية استصلاح الأراضي تُعد أداة فعّالة وناجعة وأن تدبيرها المستدام بكفاءة كفيل بالمساهمة في تحسين سبل العيش وتعزيز القدرة على الصمود والتقليل من التلوث الكربوني وخلق أراض أكثر إنتاجية واستعادة التنوع البيولوجي والحفاظ عليه.

ودعا الدول العربية إلى الاحتفال بهذين اليومين في العالم العربي وتنظيم تظاهرات وفعاليات مختلفة واستثمار كل الأدوات والوسائل المتاحة في التوعية للحفاظ على البيئة وتنميتها لينعم الجميع بحياة صحية في بيئة نظيفة وآمنة.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تعاني من ندرة المياه وانحسار الأراضي الصالحة للزراعة نتيجة الأنشطة البشرية غير المستدامة والتغير المناخي مما يؤثر سلبياً في صحة الإنسان وجودة الحياة.

وأعرب عن ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الشركاء «لإصلاح النظم الطبيعية ووقف تدهورها في المنطقة العربية بما ينعكس إيجابياً على النهوض بالزراعة والمراعي والغابات ومصائد الأسماك إضافة إلى المناطق الساحلية والأراضي الرطبة».

ويُعد الـ13 من شهر أكتوبر اليوم العالمي للحد من الكوارث بعد أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتنويه بمدى أهمية اتخاذ التدابير والإجراءات الفعالة للوقاية من الكوارث الطبيعية والحوادث الجسيمة.

ويحتفل المجتمع الدولي بهذا اليوم عبر توعية الناس وتفعيل الاستراتيجيات والبرامج والخطط الهادفة إلى بناء وتطوير مجتمعات مؤهلة وقادرة على مواجهة تلك الكوارث والتقليل من تأثيراتها.