الجيش الإسرائيلي «يقتصد» في استخدام الذخائر
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن إجراءات جديدة بشأن استخدام الذخائر الثقيلة، في ظل نقص بالذخيرة وتلويح عدة دول بوقف الإمدادات. وذكرت صحيفة هآرتس أن الجيش بات يفرض موافقة كبار القادة العسكريين على استخدام القذائف ووسائل القتال الأخرى بسبب تراجع مخزون الذخيرة.
وأكدت الصحيفة أن قرار استخدام الذخائر بات منوطا بالمسؤولين والقياديين الكبار، وهم المخولون فقط بالموافقة على استخدام الأسلحة الثقيلة، مثل القذائف المستخدمة في القتال في غزة ولبنان، مضيفا أن هذا يأتي في ظل تقلص مخزون الذخيرة، والحظر الذي فرضته عدة دول على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
ووفقا لمصادر الصحيفة، يتبع الجيش الآن «إدارة صارمة للذخائر»، وفي بعض الحالات تم تحديد القيادة المخولة بالسماح باستخدام هذه الأسلحة من مسؤولين على مستوى قائد لواء، لافتة إلى أن هذه التعليمات لا تسري على أنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدية، حيث يعتمد استخدامها على اعتبارات مختلفة للأولوية، كما أن هذه التعليمات لا تنطبق على القوات التي تكون تحت نيران العدو.
وقالت المصادر إن هذه السياسة تهدف إلى مساعدة القيادة العليا على تحديد أولويات استخدام الذخائر بناء على الأهداف الخاصة بالقوة التي يقودونها، وهي مسؤولية كانت في السابق بيد قادة أقل رتبة في الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن سياسة «إدارة الذخائر» فيما يتعلق باعتراضات القبة الحديدية بدأت بالفعل في الأسبوع الثاني من الحرب، لكن الوضع الحالي لمخزون الذخيرة أجبر الجيش الإسرائيلي على تشديد القيود.
وفي الفترة الماضية أعلنت بريطانيا وألمانيا وكندا فرض قيود على تصدير أسلحة إلى إسرائيل، وقد لا تتمكن حتى الشركات المملوكة لإسرائيل من التصدير إليها. في هذا الصدد، أعربت المؤسسة الأمنية عن قلقها إزاء قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تأجيل مغادرة وزير الدفاع، يوآف غالانت، إلى الولايات المتحدة. وبحسب مسؤولين كبار، فإن اللقاءات المقررة لغالانت مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومسؤولين كبار آخرين في واشنطن من المفترض أن تتناول، إضافة إلى الهجوم على إيران، احتياجات إسرائيل من الأسلحة والذخائر.