عقوبات أوروبية على إيران.. وطهران تُعلن توقف المحادثات مع واشنطن
لإمدادها روسيا بالصواريخ البالستية لاستخدامها فى أوكرانيا
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الإثنين أن «المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي كانت تجري بوساطة عُمانية، متوقفة حالياً بسبب غياب الأرضية المناسبة لها» في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
وقال عراقجي للصحافيين في مسقط إن «هذا المسار متوقف الآن بسبب الظروف المحددة في المنطقة، حالياً لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات، الى حين نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة، عندها سنقرر ما اذا كنا سنواصل العمل وكيف».
أكد دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى تبنوا عقوبات على إيران بسبب إمدادها روسيا بالصواريخ البالستية لاستخدامها فى أوكرانيا.
وتستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي شركات وأفراد متورطين في برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية وإرسالها بجانب أسلحة أخرى إلى روسيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذّر سابقاً إيران عدة مرات من مغبة إرسال صواريخ باليستية إلى موسكو.
ونفت إيران بصورة قاطعة إمداد روسيا بالأسلحة.
ووفقاً لإيران، فإنها يربطها تعاون استراتيجي مع موسكو، رغم أنه ليس ذو صلة بالحرب مع أوكرانيا، وتؤكد طهران أن تقديم مساعدات عسكرية للأطراف المتنازعة أمر غير إنساني.
يُشار إلى أنه من بين الشركات التي تستهدفها العقوبات شركة الطيران الإيرانية الوطنية «إيران إير»، وقد أعلنت ألمانيا وفرنسا بالفعل أنهما تعملان على فرض عقوبات تستهدف الشركة.
وستدخل العقوبات الأوروبية، التي تتضمن تجميد أصول لدى الكتلة الأوروبية وفرض حظر سفر على الأفراد، حيز التنفيذ لدى نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
كما يُناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تصاعد الصراع بالشرق الأوسط وجهود الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، على الرغم من معارضة المجر.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على جهات ومنظمات روسية متهمة بزعزعة الديمقراطية والأمن في مولدوفا قبل استفتاء حاسم حول عضويتها في التكتل في وقت لاحق من هذا الشهر.
إلى ذلك، أظهر تحديث حكومي أن بريطانيا أضافت تسعة عناصر جديدة لنظام العقوبات ضد إيران.