البيرو تدخل اضطراباً سياسياً بعد عزل اليساري كاستيو
قتيلان في تظاهرات تطالب بالإفراج عنه وإقالة خليفته وإجراء انتخابات مبكرة
رغم الإشادات الدولية بانتهاج المسار الدستوري لعزل رئيس البيرو اليساري بيدرو كاستيو قبل نحو أسبوع، وتعيين نائبته دينا بولوارتي في منصب الرئيس، دخلت هذه الدولة الواقعة على ساحل جنوب المحيط الهادئ، شمال غرب القارة الأميركية اللاتينية، في اضطرابات سياسية حادة.
وقُتل شخصان أمس في تظاهرات تطالب باستقالة بولوارتي، التي أصبحت أول امراة ترأس للبلاد، وتدعو الى الإفراج عن الرئيس اليساري كاستيو، وإجراء انتخابات مبكرة. وأعلن وزير الداخليّة سيزار سيرفانتيس أن القتيلين سقطا في مدينة أنداهوايلاس الجنوبية على بُعد 750 كلم من العاصمة ليما، وحضّ المواطنين على التزام الهدوء. وكانت الشرطة تحدّثت في حصيلة سابقة عن مقتل مراهقة. وبحسب معلومات، سقط أحد القتيلين خلال قيام محتجين بإغلاق مطار هوانكامامبا في مقاطعة أنداهولياس، ما تسبب في مواجهات بينهم وبين الشرطة.
واتّسع نطاق الاحتجاجات التي تُنظّم منذ خمسة أيام في مدن عدّة في شمال البلاد وجنوبها. ونزل آلاف الأشخاص إلى شوارع كاخاماركا، واريكيوبا، وتاكنا، وأنداهوايلاس، وكوسكو وبونو.
وفي ليما، تظاهر أنصار حزب «بيرو ليبري» اليساري في ساحة سان مارتن مركز التظاهرات السياسية في البلاد.
ودعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين إلى «إضراب مفتوح» اعتبارا من اليوم الثلاثاء رافضين البرلمان الذي يسيطر عليه اليمين، ومطالبين بانتخابات مبكرة وبدستور جديد على ما جاء في بيان لـ «الجبهة الزراعية والريفية في البيرو».
ورأت الجبهة التي تطالب أيضا بـ»الإفراج الفوري» عن كاستيّو أن هذا الأخير لم «ينفذ انقلابا» عندما حاول حل البرلمان وفرض حال الطوارئ. وكان البرلمان عزل الرئيس وقامت الشرطة بتوقيفه في إجراء اعتبرت دول غربية انه تم وفق المسار الدستوري. وبُرّر عزل الرئيس قانوناً «بعجزه الأخلاقي» عن ممارسة السلطة، بعد سلسلة من الأزمات من بينها ستة تحقيقات ضده وخمسة تعديلات وزارية واحتجاجات واسعة. ويسمح الدستور بعزل الرئيس بناء على ارتكاب مخالفات سياسية وليس بالضرورة لخرقه القانون، ما جعل إجراءات العزل متكررة في البيرو. وصار كاستيو ثالث رئيس يعزل منذ عام 2018 بموجب بند «العجز الأخلاقي». ولم تدعم أوساط ليما السياسية منذ البداية كاستيّو، وهو مدرس سابق في الأرياف، ورئيس نقابة بعيدة عن النخب فيما كان يلقى دعما في مناطق جبال الأنديز منذ انتخابه في 2021.
وأوقف كاستيّو من جانب أحد حراسه عندما كان متوجها إلى سفارة المكسيك لطلب اللجوء السياسي، وهو متهم الآن بـ»التمرد».
وشكلت بولوارتي، السبت الماضي، حكومة مؤلفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنغولوا.
وقالت المحللة السياسية جيوفانا بينيافلور لوكالة «فرانس برس»: «حتى الآن لم تكن الرئيسة واضحة حيال مسألة رئيسية: هل هي حكومة انتقالية أم حكومة تنوي البقاء حتى 2026؟».
وأضافت «يجب أن تكون واضحة حول دورها المتمثل بتسهيل إجراء انتخابات جديدة. هذا هو السبيل الذي من شأنه أن يحقق استقرارا معينا يجنّب الحكومة مصير سابقاتها».
وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع رفض تام للبرلمان الحالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في نوفمبر أن 86 في المئة من البيروفيين لا تؤيد تشكيلة البرلمان الحالي. وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاما، إنها ستُكمل ولاية كاستيّو حتى يوليو 2026، لكنها تراجعت ليل الاحد ـ الاثنين على وقع التظاهرات، معلنة أنها ستعرض على البرلمان مشروع قانون يهدف إلى تقريب موعد الانتخابات إلى أبريل 2024 بدلا من 2026.
وقالت في رسالة متلفزة إنها تتفهم «إرادة المواطنين»، معلنة حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أكبر التظاهرات.
وقُتل شخصان أمس في تظاهرات تطالب باستقالة بولوارتي، التي أصبحت أول امراة ترأس للبلاد، وتدعو الى الإفراج عن الرئيس اليساري كاستيو، وإجراء انتخابات مبكرة. وأعلن وزير الداخليّة سيزار سيرفانتيس أن القتيلين سقطا في مدينة أنداهوايلاس الجنوبية على بُعد 750 كلم من العاصمة ليما، وحضّ المواطنين على التزام الهدوء. وكانت الشرطة تحدّثت في حصيلة سابقة عن مقتل مراهقة. وبحسب معلومات، سقط أحد القتيلين خلال قيام محتجين بإغلاق مطار هوانكامامبا في مقاطعة أنداهولياس، ما تسبب في مواجهات بينهم وبين الشرطة.
واتّسع نطاق الاحتجاجات التي تُنظّم منذ خمسة أيام في مدن عدّة في شمال البلاد وجنوبها. ونزل آلاف الأشخاص إلى شوارع كاخاماركا، واريكيوبا، وتاكنا، وأنداهوايلاس، وكوسكو وبونو.
وفي ليما، تظاهر أنصار حزب «بيرو ليبري» اليساري في ساحة سان مارتن مركز التظاهرات السياسية في البلاد.
ودعت نقابات زراعية ومنظمات اجتماعية المزارعين والسكان الأصليين إلى «إضراب مفتوح» اعتبارا من اليوم الثلاثاء رافضين البرلمان الذي يسيطر عليه اليمين، ومطالبين بانتخابات مبكرة وبدستور جديد على ما جاء في بيان لـ «الجبهة الزراعية والريفية في البيرو».
ورأت الجبهة التي تطالب أيضا بـ»الإفراج الفوري» عن كاستيّو أن هذا الأخير لم «ينفذ انقلابا» عندما حاول حل البرلمان وفرض حال الطوارئ. وكان البرلمان عزل الرئيس وقامت الشرطة بتوقيفه في إجراء اعتبرت دول غربية انه تم وفق المسار الدستوري. وبُرّر عزل الرئيس قانوناً «بعجزه الأخلاقي» عن ممارسة السلطة، بعد سلسلة من الأزمات من بينها ستة تحقيقات ضده وخمسة تعديلات وزارية واحتجاجات واسعة. ويسمح الدستور بعزل الرئيس بناء على ارتكاب مخالفات سياسية وليس بالضرورة لخرقه القانون، ما جعل إجراءات العزل متكررة في البيرو. وصار كاستيو ثالث رئيس يعزل منذ عام 2018 بموجب بند «العجز الأخلاقي». ولم تدعم أوساط ليما السياسية منذ البداية كاستيّو، وهو مدرس سابق في الأرياف، ورئيس نقابة بعيدة عن النخب فيما كان يلقى دعما في مناطق جبال الأنديز منذ انتخابه في 2021.
وأوقف كاستيّو من جانب أحد حراسه عندما كان متوجها إلى سفارة المكسيك لطلب اللجوء السياسي، وهو متهم الآن بـ»التمرد».
وشكلت بولوارتي، السبت الماضي، حكومة مؤلفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنغولوا.
وقالت المحللة السياسية جيوفانا بينيافلور لوكالة «فرانس برس»: «حتى الآن لم تكن الرئيسة واضحة حيال مسألة رئيسية: هل هي حكومة انتقالية أم حكومة تنوي البقاء حتى 2026؟».
وأضافت «يجب أن تكون واضحة حول دورها المتمثل بتسهيل إجراء انتخابات جديدة. هذا هو السبيل الذي من شأنه أن يحقق استقرارا معينا يجنّب الحكومة مصير سابقاتها».
وتترافق المطالبة بانتخابات جديدة مع رفض تام للبرلمان الحالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في نوفمبر أن 86 في المئة من البيروفيين لا تؤيد تشكيلة البرلمان الحالي. وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاما، إنها ستُكمل ولاية كاستيّو حتى يوليو 2026، لكنها تراجعت ليل الاحد ـ الاثنين على وقع التظاهرات، معلنة أنها ستعرض على البرلمان مشروع قانون يهدف إلى تقريب موعد الانتخابات إلى أبريل 2024 بدلا من 2026.
وقالت في رسالة متلفزة إنها تتفهم «إرادة المواطنين»، معلنة حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أكبر التظاهرات.