في حين قال الجيش الإسرائيلي إن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ اليوم الإثنين مع انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعدما تردد عن إطلاق مقذوفات من لبنان، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه من الضروري وضع حد لـ«الكوارث الإنسانية» في غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وتشن إسرائيل منذ عام عمليات عسكرية في قطاع غزة رداً على الهجمات المميتة التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقال المسؤول الصيني لنظيره الإسرائيلي خلال الإتصال إن «الكوارث الإنسانية في غزة يجب ألا تستمر»، كما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية «شينخوا».
وأشار إلى أن «مواجهة العنف بالعنف لا يُمكن أن تعالج بشكل كامل المخاوف المشروعة لكل الأطراف».
وطالت الحرب قطاع غزة بأكمله، كما عاد شلل الأطفال إلى الظهور فيه للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، في ظل كارثة صحية وإنسانية.
وقد تم تدمير شبكة الصرف الصحي إلى حد كبير، وتتجمع المياه الملوثة في العراء والتي غالباً ما تكون مجاورة للأماكن السكنية المكتظة، مما يؤدي إلى تفشي هذا المرض شديد العدوى والمسبب للشلل.
واليوم، أعربت فرنسا عن «قلقها العميق إزاء الوضع البالغ الخطورة في شمال غزة»، واستنكرت العملية العسكرية الاسرائيلية الجارية منذ عدة أيام في الأراضي الفلسطينية و«التي خلفت خسائر فادحة».
في السياق، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استمرار تصاعد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لا سيما في شمال قطاع غزة معتبرة هذا العدوان محاولة للتهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وحملت المنظمة في بيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استمرار ذلك العدوان والإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين الذي أدى لاستشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال فضلاً عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ودعت إلى ضرورة فرض عقوبات على قوات الاحتلال الإسرائيلي ومساءلتها عن جميع الجرائم والانتهاكات المستمرة.