الأزرق لاستعادة توازنه أمام فلسطين «الجريح»

يخوض منتخب الكويت الأول لكرة القدم مواجهة مرتقبة، حينما يلتقي شقيقه الفلسطيني في السابعة مساء اليوم (الثلاثاء)، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بالولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.

يذكر أن الظروف الراهنة التي تشهدها فلسطين حالت دون استضافة المنافسات على أراضيها، حيث قرر الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم التراجع عن إقامة المباريات في رام الله.

وضمن المجموعة ذاتها، يحل المنتخب العراقي ضيفا على نظيره الكوري الجنوبي في الثانية عصرا، على استاد يونجين ميرو، والأردن مع عمان في السابعة مساء، على استاد عمّان الدولي.

وستكون الفرصة سانحة أمام منتخبي الكويت وفلسطين لتحسين وضعهما في جدول الترتيب في لقاء اليوم، من خلال تحقيق الفوز الأول لأي منهما، والظفر بالنقاط الثلاث، حيث يأتي الأزرق في المركز الخامس برصيد نقطتين، فيما يتذيل «الفدائي» جدول الترتيب برصيد نقطة واحدة.

وكان منتخب الكويت تعادل مع الأردن والعراق 1-1 و0-0، فيما تلقى في الجولة الثالثة هزيمة فادحة قوامها أربعة أهداف دون رد، في المقابل تعادل المنتخب الفلسطيني مع كوريا الجنوبية 0-0، قبل أن يخسر أمام المنتخبين الأردني والعراقي 1-3، و1-0.

تلافي الأخطاء

وقد تضع خسارة منتخب الكويت الجهاز الفني على المحك مبكرا، وهو الأمر الذي يعلمه المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي، لا سيما أن الفريق ظهر بشكل فني «مهلهل» أمام عمان، واستحق الخسارة بالأربعة، حيث لم يقدم شيئا يذكر طوال زمن المباراة، فهو لم يدافع جيدا، حيث كان دفاعه مستباحاً، كما أنه لم يهاجم إلا مرة واحدة عبر تسديدة من يوسف ناصر ذهبت أدراج الرياح!

ويتعين على بيتزي اليوم التخلي عن طريقته العقيمة، التي تتمثل في الدفاع بخمسة لاعبين دون مبرر، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تسمن أو تغني عن جوع، في ظل عدم تنفيذها بطريقة صحيحة، لعدم قدرة اللاعبين على بناء الهجمات من الخلف للأمام، كما أنهم يفتقدون السرعة في الأداء.

ووفقا للتدريبات الثلاثة التي أجراها الأزرق على ملعبي جامعة قطر واستاد جاسم بن حمد بنادي السد، فإن الفريق سيلعب بطريقة هجومية، وأربعة مدافعين فقط، مع التخلي عن الحذر تماما، خصوصا أن المنتخب الفلسطيني مستواه قريب من مستوى الأزرق، والدليل نتائجه في المجموعة.

ومن المؤكد أن بيتزي سيكون حريصا على عدم ترك اللاعبين مساحات خلفهم، سيستغلها بكل تأكيد لاعبو فلسطين، خصوصا في ظل تميزهم بالسرعة والقوة البدنية، كما حرص المدرب على التنبيه على اللاعبين بالتسديد من مختلف الزوايا والأبعاد.

تغييرات في التشكيل

وحتى أمس، لم يتضح التشكيل الأساسي الذي سيدفع به بيتزي في اللقاء، وإن كان هناك تفكير بإجراء أكثر من تغيير في ظل المستوى الهزيل الذي قدمه اللاعبون في لقاء عمان، كما أن هناك بدلاء على المقاعد قادرين على الظهور بمستوى أفضل، منهم حمد الحربي وراشد الدوسري ومعاذ الأصيمع ويوسف ماجد، إلى جانب عذبي شهاب والأخير يفضله بيتزي، الذي لم يعتمد في المباريات الثلاث على عيد الرشيدي، وهذا الأمر يثير التساؤل والاستغراب!

الدخول في أجواء المنافسة

من جانبه، يسعى المنتخب الفلسطيني إلى الدخول في أجواء المنافسة، باقتناص النقاط الثلاث في مواجهة اليوم، خصوصا أن النتائج في المباريات الثلاث لم تكن على ما يرام، في ظل اكتظاظ الفريق بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء، أبرزهم هداف الدوري المصري والنادي الأهلي وسام أبوعلي.

وشهدت تدريبات فلسطين مشاركة تامر صيام وجوناثان سوريا وعطاء جابر بعد تعافيهم من الإصابة، بينما تحوم الشكوك حول قدرة محمد صالح على اللحاق بالمواجهة.

وسيفتقد المدرب التونسي مكرم دبوب جهود مدافع فريق كاظمة الكويتي السابق، ميشال ميلاد، الموقوف، حيث ينتظر أن تمنح الفرصة للمدافع ياسر حامد الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع القادسية الكويتي قبل موسمين.

كوريا الجنوبية والعراق

ويشهد استاد يونجين ميرو موقعة من العيار الثقيل، تجمع صاحب الأرض والجمهور منتخب كوريا الجنوبية وضيفه العراقي، حيث سيفض فوز أي منهما الشراكة على قمة المجموعة، التي يتربع عليها الكوريون برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف عن العراق، بينما سيبقي التعادل الحال على ما هو عليه حتى مواجهة الفريقين المقبلة في الجولة الخامسة.

وشهدت تدريبات العراق دخول الورقة الرابحة المهاجم أيمن حسين، الذي تعرض للإصابة في المباراة السابقة أمام المنتخب الفلسطيني، حيث أحرز حسين هدف منتخبه الوحيد الذي حسم به النقاط الثلاث.

الأردن وعمان

وبظروف متباينة يدخل الأردن الثالث وله 4 نقاط، والذي خسر أمام كوريا الجنوبية على أرضه ووسط جماهيره بهدفين دون رد في الجولة الماضية، وعمان الرابع وله 3 نقاط، المنتشي بفوزه الكبير على المنتخب الكويتي بأربعة أهداف دون رد.

ومن المؤكد أن الخسارة اليوم ستضع المدرب المغربي للأردن جمال سلامي على المحك، في ظل عدم تقديم الفريق مستوى مقنعا، في المقابل نال مدرب عمان رشيد جابر الثقة بالنفس بعد الفوز على الأزرق، لذلك فإن التعادل اليوم يبدو نتيجة مرضية.

بيتزي: نلعب لتحقيق الفوز

المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي

قال مدرب منتخب الكويت خوان بيتزي، إن الاستعدادات للقاء المنتخب الفلسطيني جاءت «بأفضل شكل ممكن»، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس الاثنين، أن الأزرق خسر في المباراة السابقة، لكنه سيقدم مستوى أفضل اليوم.

وبين أن بعض اللاعبين تعرضوا للإصابة ويسعى إلى اختيار البديل الكفء، مشددا على أن الأزرق سيلعب من أجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.

ولفت إلى أن بيتزي تحدث معهم كثيرا بعد المباراة، وحدد الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون.

دبوب: مواجهة مهمة ومطالبون بالانتصار

المدرب التونسي مكرم دبوب

أكد مدرب المنتخب الفلسطيني، التونسي مكرم دبوب، أهمية مواجهة اليوم بين فريقه ومنتخب الكويت.

وأضاف دبوب، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس (الاثنين): «نحن مطالبون بتحقيق الفوز دون سواه. الفوز سيمنح اللاعبين الحافز والدافع في الجولات المتبقية من منافسات المجموعة الثانية».

وأشاد دبوب بمنتخب الكويت، لكنه أكد ثقته الكاملة في لاعبي المنتخب الفلسطيني الذين عقدوا العزم على تحقيق النتيجة المأمولة.