وصفت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستنن الكويت بأنها «شريك مهم للاتحاد الأوروبي»، لافتة إلى ان القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، والتي ستعقد في بروكسل غداً «تعد منصة جيدة لتوسيع الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت والارتقاء بها إلى المستوى الاستراتيجي».

وقالت كويستنن، خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفارة، إن «المشاركة الكويتية الرفيعة المستوى في هذه القمة تكتسب أهمية قصوى، نظراً إلى الدور المقبل للكويت والتي ستتولى رئاسة مجلس التعاون الخليجي اعتبارًا من ديسمبر، ونحن نتطلع إلى رئاسة الكويت، هذا البلد الجميل، لمجلس التعاون والدور القيادي الذي ستلعبه في الدفع قدمًا بنتائج هذه القمة التاريخية بين منطقتينا».

Ad

وأضاف أن «الكويت شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وانعكس ذلك في الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى الكويت في شهر سبتمبر»، لافتة الى أن «الاتحاد الأوروبي يقدر عاليًا صوت الكويت المخلص والذي يعكس الاعتدال ودعم التعددية وميثاق الأمم المتحدة».

وأوضحت أن ميشيل زار الكويت من أجل الإعداد للقمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، والتي ستعقد في بروكسل غدا (16 أكتوبر)، مشيرة إلى أن «هذه القمة تعد منصة جيدة لتوسيع الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت والارتقاء بها إلى المستوى الاستراتيجي»، وأنها «القمة الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي تبعث برسالة قوية إلى مواطنينا والعالم وهي: نحن ملتزمون بتطوير شراكة استراتيجية لسنوات عدة مقبلة».

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي: تعكس هذه القمة إرادة كل من الاتحاد الأوروبي ودول التعاون - بما في ذلك الكويت - لتعزيز شراكتنا الطويلة الأمد، وتكتسب المشاركة الكويتية الرفيعة المستوى في القمة أهمية قصوى، نظراً إلى الدور المقبل للكويت والتي ستتولى رئاسة مجلس التعاون الخليجي اعتبارًا من ديسمبر، ونحن نتطلع إلى رئاسة الكويت لمجلس التعاون والدور القيادي الذي ستلعبه الكويت في الدفع قدمًا بنتائج هذه القمة التاريخية بين منطقتينا.

وأعربت كويستنن عن رغبة الدول الأوروبية خلال القمة «بتمهيد الطريق بشكل مشترك لتعاون أعمق في العديد من المجالات ذات الأولوية بما في ذلك التجارة والاستثمارات، والتحول الأخضر والرقمي، والطاقة المستدامة، والمساعدات الإنسانية، والتعليم، والبحث والابتكار، فضلاً عن الاستثمارات في المشاريع التي تربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا من خلال البنية التحتية الفعلية والرقمية».

وذكرت أن «الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الكويت ودول التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، كما يرغب في التعاون مع الكويت في إطار مبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي».

وأوضحت أنه «خلال القمة، سيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري ومكافحة الإرهاب ومنع الانتشار والتهديدات السيبرانية والهجينة فضلاً عن الاستجابة للكوارث». وتابعت: تسلط التطورات الأخيرة في البحر الأحمر مع الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين ضد السفن التجارية الضوء على أهمية الأمن البحري بالنسبة للاتحاد الأوروبي وشركائنا في منطقة الخليج، ويمكن أن تؤثر الهجمات المستمرة سلبًا على تجارة الكويت البحرية«، معتبرة أن»مصلحتنا المشتركة تقتضي حماية التجارة العالمية وضمان الأمن الغذائي، وتحقيقًا لهذه الغاية، وافق الاتحاد الأوروبي على مواصلة العمل بشكل وثيق مع دول التعاون من أجل التصدي للتحديات الأمنية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وغيره من الأماكن".

الإعداد للجولة المقبلة من حوار حقوق الإنسان مع الكويت

أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنه «منذ افتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت قبل خمس سنوات، عملت البعثة بنشاط لتشجيع التواصل ومبادرات التبادل الثقافي من أجل التقريب بين شعوبنا». وتابعت: علاوة على ذلك، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تعزيز حوارات حقوق الإنسان بين الاتحاد الأوروبي والكويت ودول التعاون، على أساس الاحترام المتبادل، ونحن نعمل حاليًا على الإعداد للجولة المقبلة من حوار حقوق الإنسان مع الكويت.

الاتحاد والكويت يرغبان في «سفر من دون تأشيرة»

ذكرت آن كويستنن أن «الاتحاد الأوروبي اعتمد في سبتمبر 2023 قواعد تأشيرة شنغن تفضيلية للغاية للمواطنين الكويتيين، الذين يمكنهم الآن الحصول على تأشيرات دخول متعددة لمدة 5 سنوات عند التقديم للمرة الأولى، كما يدرك الاتحاد وجود رغبة لدى الكويت ودول التعاون بالسفر من دون تأشيرة إلى منطقة الشنغن، وأنا ملتزمة بمتابعة التطورات عن كثب حيث يتعين على المؤسسات الأوروبية اتخاذ القرارات بشأن هذا الأمر».