كوريا الشمالية تُفجّر أجزاء من طريق يربطها بجارتها الجنوبية

سيول: مولنا إلى حد كبير بناء الطرق.. ويتعين تعويضنا

نشر في 15-10-2024 | 14:13
آخر تحديث 15-10-2024 | 18:00
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مترأساً اجتماع كبار المسؤولين العسكريين في البلاد
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مترأساً اجتماع كبار المسؤولين العسكريين في البلاد

فجّرت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أجزاء من طريق يربطها بالجنوب، بحسب سيول، في تطوّر جديد في التوتر المتصاعد بين البلدين.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن «كوريا الشمالية فجرت أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري».

ونشر الجيش الكوري الجنوبي مقاطع فيديو تظهر القوات الشمالية وهي تقوم بتفجير أجزاء من مسلكي الطريق وحفارات في أحدهما.

وأشار إلى أنّه قام بعمليات «إطلاق نار مضاد» رداً على ذلك، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

نددت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بالاستفزاز «غير الطبيعي للغاية»، مؤكدة أن سيول مولت إلى حد كبير بناء الطرق.

وأضافت «يتعين على كوريا الشمالية التعويض».


عملية تفجير أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري بين الكوريتين عملية تفجير أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري بين الكوريتين

ودعت بكين، الداعم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ، إلى الحؤول دون «المزيد من التصعيد»، مؤكدة أن «التوترات في شبه الجزيرة الكورية تتعارض مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف».

وأفاد الجيش الكوري الشمالي في 9 أكتوبر بأنه يُخطط لإجراء من شأنه أن «يقطع بالكامل» الطرقات وخطوط السكك الحديد التي تربط الشمال بكوريا الجنوبية وإنشاء «تحصينات دفاعية قوية» على امتداد الحدود بين البلدين.

والحدود بين الكوريتين مغلقة تماماً من الناحية العملية، ومنذ نهاية الحرب في 1953، لم يتم فتح الطريقين السريعين وخطوط السكك الحديد بين البلدين إلا خلال فترات تهدئة قصيرة.

وفي يونيو 2020، فجّرت كوريا الشمالية مكتب الارتباط بين البلدين الذي افتتح في 2018، رمزاً للانفراج الذي ساد المنطقة في تلك السنة، في منطقة كايسونغ الصناعية الحدودية.



وتدمير هذه الطرق المغلقة منذ فترة طويلة يُشكّل مثالاً جديداً على تشدد سياسة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تجاه كوريا الجنوبية التي أعلن أنها «العدو الرئيسي» لبلاده.

وفي يناير 2024، أمر كيم بحل الوكالات الحكومية المكلّفة مسائل تعزيز التعاون وإعادة التوحيد مع الجنوب، وهدد بأنّ أيّ انتهاك من جانب كوريا الجنوبية «ولو حتى لملمتر واحد» من أراضي بلاده سيُشعل حرباً بين الجانبين.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد منذ تولي الرئيس المحافظ يون سوك يول، المؤيد لتعزيز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة واليابان، السلطة في سيول في 2022.

ويجري الحلفاء الثلاثة بانتظام مناورات عسكرية مشتركة تعتبرها بيونغ يانغ بمثابة تدريبات لغزو الشمال.

وحدد كيم جونغ أون، أمس الاثنين خلال ترؤسه اجتماع لكبار المسؤولين العسكريين في البلاد، خطة «تحرك عسكري فوري»، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.

أتى الاجتماع في حين تتهم كوريا الشمالية سيول باستخدام مسيرات لإسقاط منشورات دعائية مناهضة للنظام على العاصمة بيونغ يانغ.

وحذّرت بيونغ يانغ من أنها ستعتبر إرسال أي مسيرة أخرى بمثابة «إعلان حرب».

وتُفيد تكهنات محلية في كوريا الجنوبية بأن ناشطين كوريين جنوبيين يرسلون منشورات دعائية نحو الشمال باستخدام بالونات أو مسيرات صغيرة يصعب اكتشافها.



back to top