رحلة أشبه بحلم يرتسم على جناحي الأساطير، أو بحكايات ألف ليلة وليلة التي لا ينطفئ شغفها، نظمتها شركة طيران الجزيرة لوفد صحافي كويتي بالتعاون مع وزارة السياحة الروسية، رأوا هنالك من الجمال ما فاق تصوراتهم، وجعل الواقع يتجاوز الخيال انبهارا وسعادة وتذوقا للحياة.

كانت الوجهة إلى أكبر مدن روسيا وعاصمتها موسكو، للاستمتاع بأهم معالمها والتمتع بأجوائها والعيش بين سطور أيامها ولياليها برهةً من الزمن، أضحت علامة لا تنسى في نفوس كل من زارها.

Ad

الكرملين

ورغم أن موسكو هي المركز الرئيسي في روسيا للسياسة والاقتصاد والثقافة والدين والمالية والتعليم والنقل في روسيا، فضلاً عن أنها سابع أكبر مدينة حسب عدد السكان في العالم حيث يصل عدد قاطنيها إلى نحو 20 مليوناً، إلى جانب أن بها الكرملين أحد مواقع التراث العالمي في المدينة، والذي يتخذه الرئيس الروسي منزلاً لإدارة الحكم منه، فهي مدينة الألف متعة كذلك، بما تتضمنه مئات المتنزهات والبانورمات والمعارض والمعالم الأثرية النادرة، وتلك المباني ذات التصميم الفريد.

ما إن نزل الوفد الصحافي إلى موسكو حتى تكون لديه انطباع منذ البداية بما تجمعه تلك المدينة من عراقة التاريخ ونبض الحياة العصرية، ممّا يجعلها واحدة من أهم وجهات السفر حول العالم، بما تحويه من معالم وبما ترسمه أمام أعين الزائرين من جمال وإبداع منحاها عبر العصور ألقاباً مستعارة تشير إلى مكانتها البارزة في حياة روسيا مثل روما الثالثة، وبيضاء الصخر والعرش الأول.

ولتزاحم تلك المعالم الساحرة على المخيلة ونشوب صراع فيما بينهما أيها يسبق الآخر إلى صفحة الكتابة، نؤثر أن يكون السرد محكوما بنقاط محددة حتى لا يسيل لعاب الكلمات إعجابا بما رأته الأعين، عبر تعداد أهم تلك المعالم حتى لا يلهينا جمال معلم عن آخر، ولا يطغى بعضها على غيره.

الساحة الحمراء وحديقة زارياديه

بدأت فعاليات استطلاع جمال موسكو من الساحة الحمراء في قلب العاصمة، وتتناثر في هذه الساحة الساحرة معالم شهيرة مثل كاتدرائية القديس باسيل التي تتميز بأقباب ملونة مبهجة، إضافة إلى قصر الكرملين المذهل، والذي يتضمن العديد من المباني الحكومية والمتاحف والكاتدرائيات التاريخية.

وعلى مقربة من الساحة الحمراء والكرملين، كان الاتجاه إلى حديقة زارياديه التي تتميز بموقعها الفريد في المركز التاريخي لموسكو وتوفر إطلالات ساحرة على المدينة ونهر موسكفا.

وتعد هذه الحديقة التي صمّمها استوديو ديلر سكوفيديو ورينفرو للهندسة المعمارية والفنون البصرية، تحفة معمارية، تتميز بمزيج مبتكر بين المناظر الطبيعية والمعالم المعمارية العصرية التي تتكامل مع نمط العمارة التاريخي المحيط بها، لاسيما مع ذلك الجسر العائم الذي تتضمنه ويوفر إطلالات بانورامية على الكرملين وأفق المدينة، متيحاً للسياح تجربة مذهلة للتجول.

وهذه الحديقة مقسمة إلى مناطق بيئية مختلفة تمثل تنوع المناظر الطبيعية والتنوع البيولوجي في روسيا، بما في ذلك الغابات، والتندرا، والسهول، كم أن بها قاعة حفلات مزودة بمعدات صوت عالية الجودة، لما تستضيفه من فعاليات ثقافية وعروض فنية، بالإضافة إلى مساحات للمعارض التي تعرض أنشطة فنية وتاريخية.

ومن أكثر ما أسعد الوفد تحليقه الخيالي فوق العاصمة الروسية في رحلة خماسية الأبعاد، وهو أحد أبرز الأنشطة في الحديقة، باستخدام تجربة الوسائط المتعددة المذهلة التي تمنح الزوار جولة مذهلة عبر المناظر والمعالم الطبيعية في روسيا باستخدام أحدث التقنيات البصرية.

وإلى جانب ذلك كله تتضمن حديقة زارياديه مناطق للاستجمام ومسارات للمشي، وأماكن للتنزه، فضلاً عن مساحات للأنشطة في الهواء الطلق، مما يجعلها وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح للاستمتاع بالطبيعة، هذا إلى جانب الكهف الجليدي الذي أخذنا معه إلى عالم شتوي مذهل.

مترو موسكو

ورغم أن المترو في المنظور العام المعروف إنما هو في المقام الأول مجرد وسيلة مواصلات سهلة، إلا أن المحطات التي مر بنا عليها مترو موسكو جعلنا نتخيل أنها تجربة بانورامية أو أننا نسير بين كتاب خيال مصور أو أطلس فني بما تحتويه كل محطة من زخرفة لها تصميمها الخاص، مما جعل مجرد المرور عليها تجربة فنية ممتعة للحس والوجدان.

وإلى جانب المترو، تقع شبكة من القطارات بالقرب من وسط موسكو، وهي توفر تجارب نقل سهلة ومريحة.

تلال سبارو

ثم كانت المحطة التالية للوفد تلال سبارو، والتي تمثل إطلالات بانورامية رائعة على المدينة، وهي وجهة يرتادها السكان والسياح على حد سواء، وهي وجهة مثالية للتنزه سمعنا عنها حتى قبل أن نلج إلى داخل هذه الرحلة، فكانت الوجهة إلى هناك ضمن برنامج هذه الرحلة النادرة.

أحد متاحف موسكو

أما عن الفنادق التي أوصانا بها خبراء «الجزيرة»، وها نحن نوصيك بها، فتتمثل في فندق فور سيزونز موسكو وهو أحد الفنادق الفاخرة في المدينة، ويمزج بين الأناقة العصرية والجاذبية التاريخية، وقد افتتح عام 2014، ويقع بالقرب من أهم المعالم مثل الكرملين والساحة الحمراء، ولذلك يعد خيارًا مثاليًا للمسافرين في رحلات عمل أو سياحة.

ولا يقل عنه فخامة وجمالاً فندق بالتشوغ كمبينسكي ذو الخمس نجوم، والذي يقع على ضفاف نهر موسكفا وعلى بعد خطوات قليلة من معالم موسكو الشهيرة مثل الكرملين والساحة الحمراء، غير أنه أقدم من سابقه حيث افتتح عام 1992، ويجمع بين الإقامة الفاخرة والمرافق العصرية المتطورة، لتوفير إقامة فاخرة للمسافرين.

«طيران الجزيرة»... راحة وتميز وتنوع وتوفير

على مدى نحو عشرين عاما، منذ إنشائها عام 2004، تطورت شركة طيران الجزيرة التي اتخذت من الكويت مقرا لها لتصبح علامة بارزة في المنطقة، بفضل تميزها في تقديم تجربة سفر مريحة وحرصها على رضا العملاء، مع رحلات جوية بأسعار اقتصادية معقولة، فضلاً عن خدمات موثوقة وعالية الجودة داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

مبنى طيران الجزيرة

ونمت شبكة وجهات الشركة لتصل إلى نحو أكثر من 60 وجهة متنوعة تربط المسافرين بمدن معروفة في الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى والجنوبية، أوروبا، وإفريقيا، مع التزامها بتوفير جداول رحلات مرنة ومريحة تناسب احتياجات المسافرين للسياحة أو العمل.

ويضم أسطول طيران الجزيرة 24 طائرة، منها 11 طائرة إيرباص A320 neo، المعروفة بكفاءتها في استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون، وتركز على تقديم تجربة سفر سلسة، يتمتع خلالها المسافرون بخدمات متنوعة تشمل الحجز الإلكتروني، واختيار المقاعد، وطلب الوجبات مسبقا، إلى جانب خدمات الأولوية، وتسجيل الدخول المبكر، وخيارات وزن الأمتعة الإضافية.

ومن بين المزايا الفريدة للشركة امتلاكها لمبنى ركاب خاص بها (T5)، مما يتيح لها التحكم الكامل في إدارة تجربة السفر وتقليل الوقت المستغرق في تسجيل الدخول لصعود للطائرة.

أما الرحلات الجوية إلى موسكو، فإن طيران الجزيرة هي شركة الطيران الوحيدة التي توفر رحلات مباشرة من الكويت إليها، كما توفر خيارات مريحة للسفر المباشر من السعودية ودول أخرى في المنطقة.