بلغ المنتخب الألماني ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بفوزه الصعب على ضيفه الهولندي 1 - 0، الاثنين، في وقت اقتربت فرنسا من التأهل أيضاً في الجولة الرابعة للمستوى الأول.
في ميونيخ، وضمن المجموعة الثالثة، تُدين ألمانيا بالتأهل إلى مهاجم شتوتغارت، جيمي ليفيلينغ (23 عاماً)، الذي أشركه يوليان ناغلسمان أساسياً، بعد إصابة دنيس أونديف خلال عملية الإحماء، ليفتتح غلته التهديفية (64) في باكورة مبارياته الدولية.
ورفعت ألمانيا رصيدها إلى 10 نقاط، متقدمة بفارق 5 نقاط عن كل من هولندا (الثانية)، التي مُنيت بخسارتها الأولى، والمجر، التي تغلبت على مضيفتها البوسنة الأخيرة بهدفين لدومينيك سوبوسلاي (38 و50 من ركلة جزاء).
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربع للمستوى الأول إلى ربع النهائي.
وبكَّر المنتخب الألماني في هز شباك الضيوف بعد دقيقتين من صافرة البداية عبر ليفيلينغ، لكن حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) ألغى الهدف، بسبب حالة تسلل على الممرر سيرغ غنابري.
ومرة جديدة برز ليفيلينغ، وكاد يفتتح التسجيل، غير أن المدافع ستيفان دي فري حال دون وصول الكرة إلى شباك فريقه (28).
وفشل الفريق المضيف رغم سيطرته في الخروج متقدماً من الشوط الأول، الذي لم يشهد أي تسديدة لهولندا بين الخشبات الثلاث.
لكن في الشوط الثاني، وضع ليفيلينغ فريقه في المقدمة، بعد ركنية من يوزوا كيميش، حاول تيم كليندينست الوصول للكرة برأسه، لكن مدافع توتنهام الإنكليزي ميكي فان دي فين أعادها إلى المحور نحو مهاجم شتوتغارت، الذي سددها قوية على «الطاير» بقدمه اليسرى استقرت في الشباك (64).
وحاولت هولندا إدراك التعادل، بعد لعبة مشتركة بين هاتو وتشافي سيمونز، ليسدد الأخير من 20 متراً كرة صدها باومان بقبضته اليمنى فوق العارضة (76).
فرنسا تهزم بلجيكا
وعلى ملعب الملك بادوان في بروكسل، وبغياب القائد كيليان مبابي مجدداً عن «الديوك» بسبب الإصابة، كرَّست فرنسا تفوقها على مضيفتها بلجيكا، بالفوز عليها 2-1.
واستمرت عقدة «الشياطين الحمر» أمام الجار الفرنسي اللدود الذي خرج منتصراً من المواجهات السبع الأخيرة بين البلدين على صعيد البطولات الرسمية، ولم يخسر أمام منافسه منذ 9 سبتمبر 1981 في تصفيات مونديال إسبانيا 1982.
وكان الفريق البلجيكي، الذي افتقد نجمه كيفن دي بروين للإصابة، والهداف روميلو لوكاكو من أجل التركيز على مهمته مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، الطرف الأفضل، واستحق أن يكون في المقدمة، لكنه فوَّت الفرصة في الدقيقة 24 حين فشل يوري تيليمانس في ترجمة ركلة جزاء تسبَّب بها وليام ساليبا، بإسقاطه لويس أوبندا في المنطقة المحرمة، بعدما أطاح الكرة فوق العارضة.
ودفعت بلجيكا ثمن هذه الفرصة بعد دقائق معدودة، إذ حصلت فرنسا على ركلة جزاء، نتيجة لمسة يد على فاوت فاس، فانبرى لها راندال كولو مواني بنجاح، ليضع «الديوك» في المقدمة (35).
لكن فريق المدرب الألماني- الإيطالي دومينيكو تيديسكو دخل إلى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بإدراكه التعادل بهدف رأسي لأوبندا بعد عرضية من تيموتي كاستانيي تم التأكد من صحته عبر «في أيه آر»، بعدما ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل (3+45).
وفي بداية الشوط الثاني، اعتقدت فرنسا أنها سجلت هدف التقدم بتسديدة من مشارف المنطقة لمانو كونيه، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على كولو مواني (58).
لكن كولو مواني عوَّض على بلاده تسببه بإلغاء الهدف، وعزز النتيجة بعد دقائق معدودة، إثر لعبة جماعية جميلة وكرة رأسية بعد عرضية من لوكا دينيي (62).
ورغم إكمالها اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد قائدها أوريليان تشواميني بالإنذار الثاني (76)، بقيت فرنسا في المقدمة حتى النهاية.
ناغلسمان: باومان أفضل من نوبل
قال يوليان ناغلسمان، مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم، إن أوليفر باومان يتفوق قليلا على ألكسندر نوبل في صراعهما على حراسة عرين الفريق في غياب مارك أندريه تير شتيغن المصاب.
وسجل نوبل، حارس مرمى شتوتغارت الألماني، ظهوره الأول مع المنتخب الألماني خلال فوز الفريق على مضيفه منتخب البوسنة والهرسك يوم الجمعة الماضي ببطولة دوري الأمم الأوروبية، كما شارك باومان، حارس هوفنهايم الألماني، لأول مرة مع منتخب (الماكينات) خلال فوز الفريق على ضيفه منتخب هولندا الاثنين.
وصرح ناغلسمان بأنه سعيد بانخفاض الضغط الآن بعد أن قدم كلا الحارسين أداء جيدا ليعوضا غياب تير شتيغن، الذي سيبتعد عن الملاعب عدة أشهر بسبب تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة.
وكان ظهور باومان الأول أكثر إثارة للإعجاب، لاسيما بعدما تصدى لتسديدة رائعة من دونيل مالين في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة أمام هولندا ليحافظ على فوز ألمانيا.
ومنح ناغلسمان باومان (34 عاما) أعلى الدرجات، حيث أشاد بالأداء اللافت الذي قدمه.
وأكد «أولي أفضل نسبيا من أليكس هذا الموسم، لكنني لست عرافا، ولا أعرف كيف سيستمر أداؤهما في الأسابيع المقبلة».
فيرتز يتعرض لإصابة في الكاحل
يترقب فريق باير ليفركوزن، حامل لقب بطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، عودة لاعبه الأساسي فلوريان فيرتز إلى الملاعب، بعد تعرضه لإصابة في الكاحل أثناء وجوده مع منتخب بلاده.
واضطر فيرتز (21 عاما) إلى الخروج من الملعب في الشوط الأول من مباراة ألمانيا ضد ضيفتها هولندا، التي انتهت بفوز أصحاب الأرض 1 - صفر، أمس الأول الاثنين، في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وصرح يوليان ناغلسمان، مدرب المنتخب الألماني، بأن فيرتز تعرض لإصابة في كاحل القدم، حيث قال: «آمل ألا تكون الإصابة خطيرة».
ويستعد ليفركوزن لملاقاة ضيفه آينتراخت فرانكفورت، الذي يقدم انطلاقة رائعة في مسيرته بالدوري الألماني هذا الموسم، يوم السبت المقبل، بالمسابقة المحلية، قبل أن يحل ضيفا على استاد بريست الفرنسي ببطولة دوري أبطال أوروبا بعدها بأربعة أيام.
فان دير فارت: أداء مخجل لـ «الطواحين»
أعرب اللاعب الدولي الهولندي الأسبق رافائيل فان دير فارت عن «خجله» من أداء منتخب بلاده أمام ألمانيا، مساء أمس الأول الاثنين، بدوري الأمم الأوروبية.
وقال لاعب الوسط الأسبق لريال مدريد وريال بيتيس، في تصريحات لقناة NOS، إنه بالرغم من أن المنتخب يمتلك -من وجهة نظره- «قدرات وجودات عالية» إلا أنه «لم يكن جيدا على الإطلاق».
وأضاف: «بالكاد يمكنني تحليل المباراة. كل شيء سار على نحو سيئ»، مبينا أن الهدف الأول للمانشافت، الذي أُلغي بداعي تسلل اللاعب سيرجي جنابري في الدقيقة الثانية من اللقاء، كان صحيحا ويجب احتسابه.
وصرح الدولي الهولندي الأسبق: «أعتقد أن قرار الـVAR لم يكن صحيحا. جوريل هاتو لعب الكرة عمدا». وعن لاعبي الطواحين الهولندية قال: «جميعهم لاعبون جيدون في أندية كبيرة، ولكنهم لعبوا بأقل من مستواهم بكثير. والخبر السار هو أن الأمور لا يمكن أن تصبح أسوأ من ذلك».