في وقت تسابق الجهود الدبلوماسية الوقت لاحتواء خطر توسع التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وإيران ليشمل منطقة الخليج، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، بأن احتمال شن هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال منخفضاً، لكنه أوضح أن «أي ضرر محتمل سيتم إصلاحه سريعاً».
وقال كمالوندي، أمس، إن «أي هجوم، وإن كان احتماله ضعيفا، فمن المرجح أن تكون أضراره ضئيلة وستصلحها إيران سريعاً»، وأضاف: «خططنا بطريقة تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة»، وتابع: «نأخذ هذه التهديدات دائماً على محمل الجد».
تلميح وغموض
في المقابل، ألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات محطات نفطية وكهربائية، فضلاً عن منشآت نووية، لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، لكنها مرتبطة بالبرنامج النووي، رغم معارضة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي سربت أمس الأول، أنها تلقت تطمينات من الإسرائيليين بأن انتقام بلدهم من القصف البالستي الإيراني لن يشمل مواقع نووية أو نفطية بالجمهورية الإسلامية.
وأمس، أوضحت «يديعوت أحرونوت» أن التطمينات التي حصلت عليها واشنطن بشأن عدم استهداف منشآت نفطية أو نووية في إيران صالحة لمرة واحدة ولا تتعلق بالهجمات المستقبلية، مبينة أنه «على خلفية الاستعدادات للهجوم، من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات محدودة الجمعة».
وبشأن حجم الهجوم المتوقع، قالت الصحيفة: «لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، ويمكن أن يكون واسع النطاق، ما قد يؤدي إلى عدة جولات» من تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، لافتة إلى أن الإدارة الأميركية تدرك أن إرسال بطارية «ثاد» للدفاع الجوي المضاد للصواريخ البالستية، مع نحو 100 جندي لتشغيلها، من المرجح أن يهدئ بعض المخاوف الإسرائيلية من الرد الإيراني الذي سيعقب الانتقام.
دبلوماسية وتأكيد
في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن بلاده مستعدة لرد حازم إذا هاجمتها إسرائيل.
وقال عراقجي، في رسالة لغوتيريش، قبل أن يشرع في جولة إقليمية تشمل الأردن ومصر وتركيا، إن أي مغامرة إسرائيلية ستندم عليها الدولة العبرية، وناشد الأمم المتحدة استخدام إمكاناتها «لوقف جرائم واعتداءات النظام الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية إلى لبنان وغزة».
ولاحقاً، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني أكد خلال استقباله عراقجي، بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، أن المملكة لن تكون ساحة للصراعات الإقليمية.
وساطات وضغوط
كما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال محادثة هاتفية مع سلطان عمان هيثم بن طارق، الذي تؤدي بلده دور وساطة تاريخية بين طهران وواشنطن، إلى «ممارسة المزيد من الضغوط على داعمي الكيان الصهيوني لوقف آلة القتل والحرب».
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الدوحة «لا تقبل أن تشن من قاعدة العديد هجمات على أي دول أو شعوب، وان العلاقة مع الولايات المتحدة مبنية على شراكة استراتيجية متعددة المستويات»، وشدد على أن «قطر لعبت دور الوسيط منذ بداية الحرب، وتحاول دائماً الوصول إلى حلول رغم عرقلة الطرف الإسرائيلي». وتزامن ذلك مع كشف «يديعوت أحرونوت» عن دخول روسيا، الداعمة لإيران، على خط الضغوط على تل أبيب، ونقلت الصحيفة عن الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله، إن موسكو تجري اتصالات على مختلف المستويات مع تل أبيب وتنقل مخاوفها بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل.
في المقابل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن برلين لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تقصف إيران إسرائيل بالصواريخ، محذراً من أن السلطات الإيرانية تلعب بالنار.
وفيما يتعلق بإرسال الأسلحة لإسرائيل، لاسيما بعد تقارير عدة أفادت بأن ألمانيا علقت تصدير الأسلحة إلى القوات الإسرائيلية، وسط جدل اجتماعي وسياسي بين الألمان حول تلك القضية، نفى شولتس تعليق الأسلحة، وأردف: «هناك شحنات جرى تسليمها، وسيتم إرسال المزيد في المستقبل».
تهوين وتقليم
وغداة وصول أجزاء من منظومة الدفاع الأميركية «ثاد» إلى إسرائيل، قلل وزير الدفاع الإيراني العميد أمير نصير زاده من تأثير الخطوة على بلده، ووضعها في إطار «الحرب النفسية»، وشدد على أن بلاده لن تواجه أي مشكلة مع نشر المنظومة الأميركية، معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة «فتاكة ومؤلمة» ليست بجديدة.
ووسط توقعات باحتمال توسيع إسرائيل رقعة «تقليمها لأظافر طهران»، للتركيز على «أنصار الله» الحوثية باليمن، أكد «الحرس الثوري» الإيراني أنه «لن يتردد في دعم» الحلفاء الإقليميين بشكل حاسم في الصراع ضد إسرائيل.
حادث ومخطط
إلى ذلك، تحاول السلطات في إيران السيطرة على تسرب نفطي على بعد حوالي 6 كيلومترات من جزيرة خرج الإيرانية، جرى الإبلاغ عنه الأحد الماضي، وسط مخاوف من انتشار تلوث بيئي. وجاء حادث التسرب، الذي لم تعرف أسبابه، غداة مقتل شخص في حريق غامض اندلع بمصفاة بارس بترول شوشتار بمنطقة خوزستان.
على الجهة المقابلة، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيلياً (35 عاماً) احتُجز بعد اتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي، بالاتفاق مع جهات تجسس إيرانية، وعدته بتلقي مبلغ 100 ألف دولار، وبمساعدته على الفرار إلى روسيا بعد تنفيذ العملية التي جهز لها أسلحة نارية وذخيرة.
وقال كمالوندي، أمس، إن «أي هجوم، وإن كان احتماله ضعيفا، فمن المرجح أن تكون أضراره ضئيلة وستصلحها إيران سريعاً»، وأضاف: «خططنا بطريقة تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة»، وتابع: «نأخذ هذه التهديدات دائماً على محمل الجد».
تلميح وغموض
في المقابل، ألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات محطات نفطية وكهربائية، فضلاً عن منشآت نووية، لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، لكنها مرتبطة بالبرنامج النووي، رغم معارضة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي سربت أمس الأول، أنها تلقت تطمينات من الإسرائيليين بأن انتقام بلدهم من القصف البالستي الإيراني لن يشمل مواقع نووية أو نفطية بالجمهورية الإسلامية.
وأمس، أوضحت «يديعوت أحرونوت» أن التطمينات التي حصلت عليها واشنطن بشأن عدم استهداف منشآت نفطية أو نووية في إيران صالحة لمرة واحدة ولا تتعلق بالهجمات المستقبلية، مبينة أنه «على خلفية الاستعدادات للهجوم، من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات محدودة الجمعة».
وبشأن حجم الهجوم المتوقع، قالت الصحيفة: «لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، ويمكن أن يكون واسع النطاق، ما قد يؤدي إلى عدة جولات» من تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، لافتة إلى أن الإدارة الأميركية تدرك أن إرسال بطارية «ثاد» للدفاع الجوي المضاد للصواريخ البالستية، مع نحو 100 جندي لتشغيلها، من المرجح أن يهدئ بعض المخاوف الإسرائيلية من الرد الإيراني الذي سيعقب الانتقام.
دبلوماسية وتأكيد
في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن بلاده مستعدة لرد حازم إذا هاجمتها إسرائيل.
وقال عراقجي، في رسالة لغوتيريش، قبل أن يشرع في جولة إقليمية تشمل الأردن ومصر وتركيا، إن أي مغامرة إسرائيلية ستندم عليها الدولة العبرية، وناشد الأمم المتحدة استخدام إمكاناتها «لوقف جرائم واعتداءات النظام الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية إلى لبنان وغزة».
ولاحقاً، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني أكد خلال استقباله عراقجي، بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، أن المملكة لن تكون ساحة للصراعات الإقليمية.
وساطات وضغوط
كما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال محادثة هاتفية مع سلطان عمان هيثم بن طارق، الذي تؤدي بلده دور وساطة تاريخية بين طهران وواشنطن، إلى «ممارسة المزيد من الضغوط على داعمي الكيان الصهيوني لوقف آلة القتل والحرب».
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الدوحة «لا تقبل أن تشن من قاعدة العديد هجمات على أي دول أو شعوب، وان العلاقة مع الولايات المتحدة مبنية على شراكة استراتيجية متعددة المستويات»، وشدد على أن «قطر لعبت دور الوسيط منذ بداية الحرب، وتحاول دائماً الوصول إلى حلول رغم عرقلة الطرف الإسرائيلي».
في المقابل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن برلين لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تقصف إيران إسرائيل بالصواريخ، محذراً من أن السلطات الإيرانية تلعب بالنار.
وفيما يتعلق بإرسال الأسلحة لإسرائيل، لاسيما بعد تقارير عدة أفادت بأن ألمانيا علقت تصدير الأسلحة إلى القوات الإسرائيلية، وسط جدل اجتماعي وسياسي بين الألمان حول تلك القضية، نفى شولتس تعليق الأسلحة، وأردف: «هناك شحنات جرى تسليمها، وسيتم إرسال المزيد في المستقبل».
تهوين وتقليم
وغداة وصول أجزاء من منظومة الدفاع الأميركية «ثاد» إلى إسرائيل، قلل وزير الدفاع الإيراني العميد أمير نصير زاده من تأثير الخطوة على بلده، ووضعها في إطار «الحرب النفسية»، وشدد على أن بلاده لن تواجه أي مشكلة مع نشر المنظومة الأميركية، معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة «فتاكة ومؤلمة» ليست بجديدة.
ووسط توقعات باحتمال توسيع إسرائيل رقعة «تقليمها لأظافر طهران»، للتركيز على «أنصار الله» الحوثية باليمن، أكد «الحرس الثوري» الإيراني أنه «لن يتردد في دعم» الحلفاء الإقليميين بشكل حاسم في الصراع ضد إسرائيل.
حادث ومخطط
إلى ذلك، تحاول السلطات في إيران السيطرة على تسرب نفطي على بعد حوالي 6 كيلومترات من جزيرة خرج الإيرانية، جرى الإبلاغ عنه الأحد الماضي، وسط مخاوف من انتشار تلوث بيئي. وجاء حادث التسرب، الذي لم تعرف أسبابه، غداة مقتل شخص في حريق غامض اندلع بمصفاة بارس بترول شوشتار بمنطقة خوزستان.
على الجهة المقابلة، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيلياً (35 عاماً) احتُجز بعد اتهامه بالتخطيط لاغتيال عالم إسرائيلي، بالاتفاق مع جهات تجسس إيرانية، وعدته بتلقي مبلغ 100 ألف دولار، وبمساعدته على الفرار إلى روسيا بعد تنفيذ العملية التي جهز لها أسلحة نارية وذخيرة.