فواز الدويش: تجربتي في البرتغال ثرية وثمينة
عقب مشاركته بملتقى تشكيلي في لشبونة
ألقى الخزاف فواز الدويش محاضرة بعنوان «الخزف في البرتغال» بمتحف الفن الحديث، بحضور جمع من المهتمين.
في البداية، قدَّمت مسؤولة بيت الخزف، الفنانة ديمة القريني، المحاضرة، وقالت: «فن الخزف من أقدم الفنون، فهو بحر من المدارس الفنية، وله أبعاد عديدة، لكن في هذه المحاضرة سننطلق في رحلة أعدَّها لنا الفنان فواز الدويش، الذي تميَّز في بحثه عن كل ما هو جديد ومختلف في عالم الخزف، ليكون بين حلم تحقق وحلم لم يتحقق بعد، فجاء من رحلة البرتغال من سمبوزيوم أقامته الأكاديمية الدولية للخزف، الذي شارك فيه أكثر من 500 خزاف وخزافة من شتى أنحاء العالم، وكان برفقة أعضاء الأكاديمية الفنانان علي العوض وشينار عبدالله من العراق».
وتحدَّث الدويش عن تجربته، وذكر أن الأكاديمية الدولية تنظم ملتقى كل سنتين في إحدى الدول، ووقع الاختيار هذا العام على البرتغال في عاصمتها لشبونة، إضافة إلى مدن مجاورة، لافتاً إلى أن الملتقى كان ثرياً بالمحاضرات واللقاءات مع المختصين، واشتمل على معرضين، الأول معرض «خزف البحر الأبيض المتوسط وتأثيره العالمي»، وشارك فيه الفنان علي العوض، والمعرض الآخر خُصص لأعضاء الأكاديمية.
وعن استفادته من هذه الرحلة، قال الدويش: «كانت تجربة ثرية وفرصة ثمينة لاكتساب المعرفة، وتطوير المهارات، والتواصل مع مجتمع فني، وتوسيع المدارك الفنية، والتعرُّف على اتجاهات جديدة في مجال الخزف»، لافتاً إلى أنه بعد سنتين ستكون الدولة المستضيفة هي الصين.
وفي لمحة عن الأكاديمية الدولية للخزف، أوضح أنها مؤسسة فنية دولية مرموقة، تتخذ من سويسراً مقراً لها. تأسست بهدف تعزيز الفنون الخزفية على مستوى العالم، وتشجيع التبادل الثقافي والمعرفي بين الفنانين الخزفيين من مختلف البلدان، مشيراً إلى أن الأكاديمية تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على التراث الخزفي، ودعم الفنانين الشباب، وتشجيع الابتكار في هذا المجال. وأكد الدويش أن الأكاديمية الدولية للخزف منصة مهمة لأي شخص مهتم بالخزف، سواء كان فناناً أو باحثاً أو مُحباً لهذا الفن. فهي توفر فرصة فريدة للتعلُّم من الخبراء، ومشاهدة أحدث الاتجاهات في هذا المجال، والتواصل مع أشخاص مثلهم.
جدير بالذكر، أن الفنان الدويش يعتمد على تكنيك فني خاص عند تناوله للأفكار التي يريد طرحها على المتلقي من خلال أعماله الخزفية، حيث تبدو الأفكار متناسقة مع بعضها، ومتحاورة مع المحيط الخارجي.
وتتميز أعماله بالإبداع، كما أنها متواصلة مع الإنسان، والطبيعة، والحياة، حيث يجري دراسة مستفيضة لأفكاره قبل أن ينفذها، حتى تكون أعمالاً خزفية متقنة، وذات مدلولات رمزية متنوعة.
وهذا الاحتفاء الذي يُوليه الدويش لأعماله الخزفية جعله في مصاف الخزافين المتميزين محلياً وخليجياً وعربياً. وهو حاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2019.