قائد الحرس الثوري: سنضرب إسرائيل بشكل مؤلم إذا هاجمتنا
حسين سلامي: نؤكد للعدو أن عملية «الوعد الصادق 2» كانت مجرد تحذير
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن طهران ستضرب إسرائيل «بشكل مؤلم» إذا هاجمت أهدافاً لها، بينما قالت مصادر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على مجموعة أهداف لضربها داخل إيران.
وذكر سلامي خلال تشييع القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، الذي قضى بالعاصمة اللبنانية بيروت في سبتمبر الماضي بغارة إسرائيلية، أن العدو الإسرائيلي «أخطأ في استهدافه قادة في المقاومة وظن أننا لن نرد».
وتابع قائلاً «نؤكد للعدو أن عملية الوعد الصادق 2 كانت مجرد تحذير»، مشيراً إلى أن «إسرائيل أعداء إيران يتكبدون الخسائر» بسبب حساباتهم الخاطئة.
وأضاف «إذا استهدف العدو أراضينا فسنستهدف أراضيه وهو يعرف أننا نفي بما نقول».
ومطلع أكتوبر شنت إيران هجوماً على إسرائيل استخدمت فيه نحو 180 صاروخاً، قالت طهران إنه انتقام لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ونيلفروشان.
واغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، بينهم نيلفروشان، بغارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
أما هنية فاغتيل في قصف استهدف مقر إقامته خلال زيارة لطهران بنهاية يوليو الماضي، وتتهم إيران إسرائيل باغتياله.
موافقة وأهداف
وفي وقت سابق، نقلت شبكة «إيه بي سي» الأميركية عن مصدر إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على مجموعة أهداف لضربها داخل إيران، رداً على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مطلع أكتوبر الجاري.
وأشار المصدر - الذي لم يكشف عن هويته - إلى أنه رغم الموافقة على مجموعة الأهداف فإن الجدول الزمني للهجوم لم يحدد.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قبل يومين عن مسؤولين أن إسرائيل وافقت على تحديث أهداف عسكرية بإيران، وذلك في ظل تصريحات أميركية تُطالب إسرائيل بتجنب قصف المنشآت النفطية أو النووية.
ووفقاً لمسؤول تحدثت إليه نيويورك تايمز، فإن الأهداف العسكرية في إيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومصانعها، وتشمل أيضاً مباني حكومية.
وقال المسؤولون إن الأهداف قد تشمل أيضاً مختبرات أبحاث نووية إيرانية، مع تجنب مواقع التخصيب.
ومنذ 23 سبتمبر وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جلّ مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.