في تطور مفاجئ شهده اليوم الـ 375 من العدوان الدامي على غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الرأس المدبر الرئيسي للهجوم غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر العام الماضي، موضحاً أنه قُتل مع القياديين محمود حمدان وهاني حميدان في عملية عسكرية بمدينة رفح الحدودية مع مصر.

وبعد أن عجزت إسرائيل طوال الأشهر الماضية عن الوصول إلى السنوار الذي كان مسجوناً لديها قبل أعوام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مقتل السنوار حدث خلال عملية برية «غير مخطط» لها بتل السلطان في مدينة رفح جنوب غزة، شاركت فيها وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة، وقتلت خلالها ثلاثة مسلحين وأخذت جثثهم، موضحة أن الأدلة البصرية تؤكد أن أحدهم هو السنوار وأن «إسرائيل أبلغت دول المنطقة أنه لم يعد على قيد الحياة».

Ad

وبحسب «القناة 12» العبرية فإن السنوار كان موجوداً في مبنى مفخخ وعلى جسمه سترة مليئة بالقنابل اليدوية، في وقت أفادت مصادر قناتي العربية والحدث بأن «حماس» علمت بمقتل السنوار منذ أمس الأول الأربعاء، لكن لم يصدر عن الحركة أي رد فعل حتى مثول «الجريدة» للطبع.

وسيترك اغتيال السنوار تأثيراً على قيادة «حماس» في الداخل، وذلك بعد أن تلقت قيادة الخارج ضربة قوية باغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في نهاية يوليو الماضي بالعاصمة الإيرانية طهران.

وكثفت تل أبيب عمليات الاغتيال في الشهرين الماضيين، وقد نجحت في قتل الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله ومعظم قيادة الحزب في ضربات أظهرت اختراقات أمنية كبيرة في صفوف الحزب اللبناني وحليفته إيران.