افتتحت قاعة بوشهري المعرض الشخصي للفنان العراقي شاكر الألوسي بعنوان «قلائد شرقية»، الذي تضمَّن 28 لوحة من فترات زمنية مختلفة، إضافة إلى أحجام متفاوتة.
وبهذه المناسبة، قال الألوسي إن لوحاته في هذا المعرض بالذات فيها توظيف للفلكلور الشعبي العربي بصفة عامة أكثر ما هو توظيف لفلكلور عراقي، فتلك الإكسسوارات، والملابس، أُخذت من التراث الشعبي، لافتاً إلى أنه يتبع هذا الأسلوب منذ ما يقارب 35 عاماً، وأنه في الفترة الأخيرة غيَّر الأسلوب، واتجه إلى أساليب أخرى فيها رسائل وخطابات بعضها سياسي، وبعضها إنساني واجتماعي.
وأوضح أن هذا أول معرض شخصي له في الكويت، وأنه لأول مرة يستخدم هذا الأسلوب في معرضه، متابعاً: «مجموعة تقاليد، ووجوه شرقية، وشبابيك، وسجاد، وألوان متراكمة حاولت إبرازها كظاهرة خارجية لإطلاق المشاعر الداخلية المتولِّدة من الحاجة المُلحَّة لتفريغ مجموعة الانفعالات والتأثيرات النفسية الحبيسة لدى النساء في زمن صعب».
وذكر الألوسي أن في هذا المعرض شواهد لحياة لم يعشها، لكنه سمع وقرأ عنها، وتعلَّق بها، بصورة مباشرة، وبأسلوب فردي، من خلال تكوينات منعكسة شعورياً تجاه مفردات تراثية، وباللجوء إلى أسلوب المبالغة والاختزال، للتوصل إلى الصفات الأساسية المجردة للموضوع.
وأشار إلى أن محاولاته في البحث في إشكالية توظيف المفردات التراثية من خلال فن تشكيلي معاصر، لا تعني الوقوف عند حافة الزمن في مرحلة من المراحل، بل رغبة في استقصاء خلفيات التراث المؤثر فنياً، من خلال الألوان والرموز والواقع المُعاش في مرحلة معينة.
وحول اطلاعه على الفن التشكيلي الكويتي، قال: «درست الماجستير، وكانت رسالتي متخصصة في الفنون المعاصرة التي توظف الفلكلور الشعبي بالوطن العربي»، لافتاً إلى أن لديه اطلاعاً على الفن الكويتي، إضافة إلى صداقات مع فنانين تشكيليين كويتيين، مبيناً أنه سبق أن شارك في معارض جماعية بقاعة بوشهري، أو قاعات فنية أخرى بالكويت.
الألوسي مقيم حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، حاصل على بكالوريوس فنون جميلة- جامعة بغداد، وعلى ماجستير رسم أكاديمية الفنون الجميلة، وعضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، ودرس الفنون في جامعة بغداد- كلية الفنون الجميلة، وعضو نقابة الفنانين العراقيين.
قدَّم مجموعة بحوث، منها آلية توظيف التراث الشعبي في اللوحة التشكيلية المعاصرة في الوطن العربي، الأسلوب الفني للفنان كاظم حيدر «قبل وبعد المعرض»، الفلكلور في الفن العراقي المعاصر. وأيضاً شارك في معارض، منها معرض برعاية المركز الثقافي الفرنسي بصالة الدروبي في بغداد، ومعرض قاعة Pomegranate في ولاية نيويورك، إضافة إلى المعارض الشخصية، منها في المركز الثقافي العراقي بواشنطن، ومركز العويس الثقافي في دبي. وقدَّم محاضرات فنية في ولايتَي واشنطن وفرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية، وفي الأردن وغيرها.