النجاح لا يأتي مصادفة، بل هو نتيجة جهد ورؤية وتخطيط للوصول إلى الأهداف، ويتطلب سعياً دائماً بخطوات متزنة وشاملة، قد تكون هناك عقبات وأزمات، ولكن النجاح الحقيقي يكمن في عدم الاستسلام، والابتكار، والتجديد، واستبدال الطرق إن تطلب الأمر ذلك في وقت مبكر.
لتنفيذ الأهداف أو ما يسمى الخطة التنفيذية، يتطلب تحديد المسؤول عن التنفيذ، الذي يجب أن يتصف بالإبداع في التعامل مع الأزمات، فالقيادي الناجح هو من يستطيع توظيف أعضاء فريق عمله بدقة وفعالية، لتنفيذ الأهداف بمرونة وسرعة ودقة، وبأقل تكلفة، أكثر من غيره، فالقيادي الناجح هو من يجعل الفريق كله يعمل بفعالية وإبداع وتميز.
النجاح والتميز لهما أعداء يجب ألا نغفلهم، ويجب عدم الانخراط معهم في مشاكلهم الفرعية التي تهدف إلى التعطيل والهدم، ويكون ذلك من أجل ألا يكتشف تقصيرهم وفسادهم، أو لتعطيل مصالحهم، أو لعدم ترك فرصة لنجاح غيرهم.
تنمية البلاد ومحاربة الفساد تتطلب قلوبا كقلوب الأسود وإرادة الشجعان في المواجهة، لأن المصلح سيواجه ألف فاسد مستفيد، هدفه تعطيل المصلحة العامة أو بث حالة من التشكيك والتعطيل لتصب النهايات في مصلحته لا المصلحة العامة.