«اليوم الوطني القطري»... عُرْسان سياسي ورياضي
شهد الحفل الذي أقامه السفير القطري لدى البلاد علي بن عبدالله زيد آل محمود، مساء أمس، بمناسبة اليوم الوطني لتولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد ثاني آل ثاني مقاليد الحكم، مشاركة واسعة من الشيوخ والمسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمواطنين.
وكان في مقدمة الحضور وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح وعدد من أبناء الأسرة والوزراء السابقين والشخصيات العامة، وقد عكس الحفل حرص مختلف أطياف المجتمع على مشاركة قطر في هذه المناسبة التي تحوّلت، وفق الحضور، إلى «عُرسين» سياسي ورياضي.
وفي تصريحات على هامش الحفل، أكد السفير السعودي لدى البلاد الأمير سلطان آل سعود أن «الفرحة هذا العام لقطر فرحتان، فرحة العيد الوطني، وفرحة نجاحهم الباهر في استضافة أكبر حدث رياضي دولي»، لافتا إلى ان «استضافة قطر لكأس العالم كانت المرآة التي عكست طبيعة وأصالة الشعب القطري وشعوب الخليج، وأتمنى المزيد من التوفيق والازدهار والتطور لقطر في ظل قيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني».
من ناحيته، قال السفير العراقي المنهل الصافي: «نأمل أن تعم الأفراح قطر ومعظم دولنا العربية دائما»، مضيفا: «نبارك لقطر نجاحها في تنظيم كأس العالم، والذي تمكّنت من خلاله جمع كل العالم على أرضها، في الجزيرة العربية وفي بلاد العرب، وهذه رفعة رأس وشرف حقيقي للأمة العربية، وبإذن الله، الكأس عربية».
وبدوره، أشاد السفير الفلسطيني رامي طهبوب «بالتطور الذي تشهده قطر، والذي أهّلها لاحتضان تظاهرة دولية كبيرة»، مشيرا إلى أن «فلسطين كانت البلد ال 33 المشارك بعلمها في قطر، إذ رفعت معظم الفرق المشاركة علم فلسطين إلى جانب علم بلادها، فضلا عن أن «مونديال 2022 وحّد الشعوب العربية في قطر».
ومن جهته، تقدم السفير المغربي علي بن عيسى بالتهنئة للشعب والحكومة القطرية، مؤكّداً أن العلاقات بين المغرب وقطر متميزة.
وعن أدء منتخب بلاده في كأس العالم أشار بن عيسى إلى «المستوى المتميز الذي ظهر به أسود الأطلس الذين أسعدوا ملايين العرب والأفارقة على أرض عربية»، معربا عن أمله تأهل فريق بلاده «ممثل العرب» في مونديال الدوحة.
وقال السفير الجزائري عبدالمالك بوهدو، إن «قطر أصبحت محط أنظار العالم من خلال استضافتها لمونديال 2022، الذي يُعد من أفضل النسخ سواء على مستوى المشاركة العربية أو من ناحية التنظيم الجيد لهذا الحدث المتميز».
وذكر السفير الاسباني ميغيل مورو أغيلار أن «هذه المناسبة عزيزة علينا، لأن قطر صديق موثوق به في اسبانيا بسبب العلاقات القوية بين البلدين الصديقين»، مثنياً على «التنظيم الجيد وحسن الاستقبال الذي لاقته الفرق المشاركة في كأس ألعالم في الدوحة، وبالملاعب التي تتمتع بمواصفات عالية إضافة إلى البنى التحتية الجيدة والفنادق المتميزة في قطر».
وهنأت سفيرة تركيا لدى البلاد طوبى نور سونمز قطر بعيدها الوطني، مشيرة إلى أن «العلاقات بين البلدين وثيقة جدا، وهناك العديد من اتفاقيات التعاون بين دولتينا».
وأوضحت سونمز أن «السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في العلاقات على المستوى الاقتصادي والتجاري والعسكري»، لافتة إلى «وجود استثمارات قطرية مهمة في تركيا، فضلا عن عدد السائحين القطريين الكبير الذي يختار تركيا وجهة للسفر».
وأشادت بالتنظيم الجيد لكأس العالم الذي احتضنته قطر، مشيرة إلى أن «هذا الحدث العالمي المهم هو حدث خليجي».
وبينما تقدمت السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر بالتهاني لقطر حكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني، موضحة ان «علاقة قطر، التي استضافت حدثا عالميا مهما، ببلادنا متميزة».
ووصفت لوفليشر قطر ب «عاصمة العالم لاستضافتها شعوب العالم ومشجعي الدول المشاركة في المونديال، ومن بينها مناصرو الديوك (فريق بلادها) المشارك في مونديال 2022».