قال مصدر رفيع المستوى في قيادة الأركان الإيرانية، إن تقديرات طهران تشكك في صحة المعلومات عن تلقي واشنطن ضمانات إسرائيلية بعدم استهداف المنشآت النووية والنفطية في الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران، رداً على هجومها البالستي ضد الدولة العبرية بداية الشهر الجاري.

وقال المصدر لـ «الجريدة»، إن إيران تتوقع هجوماً إسرائيلياً مركباً يشمل هجوماً سيبرانياً، ويليه هجمات على منشآت وقواعد عسكرية.

Ad

وكشف أن طهران تعرضت منذ هجومها الصاروخي على إسرائيل لما يزيد على خمسة آلاف هجوم سيبراني، وهذا يعني عملياً أن الإسرائيليين يسعون لفتح ثغرة داخل الأنظمة الإيرانية، وأنهم لن يغامروا بشن هجوم من دون اختراق الأنظمة الدفاعية الإلكترونية.

وحسب المصدر، يمكن للإسرائيليين شن هجوم عن بُعد من فوق الأجواء العراقية أو عبر غواصاتهم في بحر عمان، لكن هذه الهجمات لا يمكنها أن تحقق نسبة الضرر التي يصبو إليها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن الاحتمال الآخر المتاح هو القصف بصواريخ بالستية من نوع «أريحا»، لكن المشكلة أن هذه الصواريخ يسهل كشفها بمجرد إطلاقها، وهي مخصصة لحماية البرنامج النووي الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الإسرائيليين يحتاجون لدخول طائراتهم الحربية الأجواء الإيرانية ليتمكنوا من استهداف المنشآت الحساسة، وهناك تخوف من أن تقع المقاتلات في شباك الدفاعات الجوية الإيرانية، وسيكون لسقوط مقاتلات إسرائيلية في إيران وأسر طيارين إسرائيليين ثمن سياسي باهظ لن يتمكن نتنياهو من تحمله.

وأكد أن أوامر القيادة الإيرانية للقوات المسلحة، حتى الساعة، هي أن تقوم برد مباشر بمجرد تعرض إيران لأي هجوم، وأنه تم تجهيز نحو 2500 صاروخ بالستي بينها صواريخ فرط صوتية للإطلاق فوراً تجاه أهداف داخل إسرائيل، مضيفاً أنه حتى منظومة ثاد الأميركية التي يجري تركيبها في إسرائيل لن تكون قادرة على التعامل مع هذا الكم من الصواريخ.