قال وزير الصحة د. أحمد العوضي إن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي استقبل منذ انطلاقته في العام 2014 نحو 40 ألف امرأة تم خلالها اكتشاف نحو 400 حالة مصابة بالسرطان بعد عمل الماموغرام، مؤكداً أن الكشف المبكر يُساعد على ارتفاع نسب الشفاء إلى نحو 98%.
وأضاف الوزير العوضي لـ«كونا» اليوم الجمعة خلال اليوم التوعوي الذي أقامته «الصحة» بمجمع الأفنيوز تحت شعار «فحصك الآن.. يعني الأمان» ضمن إحياء الوزارة أنشطة «أكتوبر الوردي» للتوعية بمرض سرطان الثدي ومكافحته إن هذا البرنامج الوطني أحد أهم برامج الوزارة لمكافحة مرض السرطان واكتشافه في مراحله الأولية قبل الوصول إلى مراحل متأخرة.
وأشار إلى حرص الوزارة على توفير مراكز لفحص الماموجرام بمختلف محافظات البلاد إضافة إلى كل المستشفيات وعلى مدار العام وهو برنامج صحي للوقاية والتصدي لسرطان الثدي من خلال إجراء مسح تشخيصي مبكر لأورام الثدي بين النساء بالفئة العمرية من 40 عاماً فأكثر عن طريق إجراء فحص عالي الجودة.
وأضاف أن البرنامج «الذي نفخر بوجوده يقدم المسح التشخيصي للثدي بهدف التشخيص المبكر لأورام السرطان ويتضمن الفحص الدوري إجراء فحص الأشعة للثدي - الماموغرام وقد يتضمن فحصاً طبياً سريرياً يتم بواسطة طبيب العائلة والفحص الذاتي للثدي».
وأكد أن علاج مرضى السرطان يأتي في قمة أولويات الوزارة التي تبدي اهتماماً كبيراً بمكافحته ووضعت له البرامج المتعددة من حيث الكشف المبكر والعلاج ودعم الأبحاث العلمية علاوة على ما توليه من اهتمام بمنظومة الأمن الدوائي وتعمل على توفير الأدوية بما فيها أدوية السرطان على الرغم من خصوصيتها وتنوعها.
ولفت الوزير العوضي إلى الحرص أيضاً على تنظيم البرامج التوعوية التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من دور وزارة الصحة في تثقيف أفراد المجتمع واكتشاف المرض في مراحله الأولى ليسهل العلاج.
من جانبها، أكدت رئيس البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي د. أسماء الحسين لـ«كونا» حرص الوزارة على مشاركة العالم الاحتفال بشهر التوعية بسرطان الثدي من خلال إقامة مثل هذه البرامج التوعوية في «أكتوبر الوردي».
وأشارت الحسين إلى أن مراكز البرنامج منتشرة في معظم محافظات البلاد «فهناك مراكز الزهراء والنعيم وخيطان الجنوبي والسرة والعقيلة» حيث تستقبل النساء ضمن الفئة المستهدفة ضمن شروط منها عدم معاناة المرأة من أعراض وغير حامل أو مرضع حيث تقوم بحجز موعد عن طريق برنامجي «سهل» و«كويت صحة» ومن ثم قراءة الماموغرام في المركز الرئيسي.
وأوضحت أنه في حالة كان هناك حاجة لأي فحوصات إضافية يتم عملها في المركز الرئيسي إلى حين الوصول لتشخيص ثم التحويل إلى الجهة المناسبة علاوة على حرص البرنامج على تكثيف الوعي لدى أفراد المجتمع بالعوامل التي قد تساعد على الإصابة بسرطان الثدي.
ولفتت إلى أهمية الفحص المبكر ودوره في وصول نسب نجاح العلاج، مبينة أن أغلب الدراسات تُشير إلى أن الفحص المبكر لاكتشاف المرض في مراحله الأولى يُساعد على ارتفاع نسب الشفاء وتقليل فترة العلاج.
من ناحيتها، قالت رئيس مجلس أقسام الأشعة والعلاج الإشعاعي نائب رئيس البرنامج رئيس اللجنة الفنية د. بثينة الكندري لـ«كونا» إن الهدف من الاحتفال اليوم هو زيادة نسبة الوعي لدى النساء بأهمية الفحص الدوري بالماموغرام الذي لا يستغرق اقل من نصف ساعة، لافتة إلى أن الفحوصات متوفرة على مدار العام.
ودعت الكندري النساء إلى ضرورة إجراء الفحص الدوري الذي يُتيح الفرصة للتشخيص المبكر للأورام الصغيرة قبل ظهور الأعراض وكلما تم اكتشاف المرض مبكراً فهناك احتمالات كبيرة لنجاح العلاج وكلما كان الاكتشاف في المراحل الأولى كانت هناك اختيارات متعددة لطرق العلاج والشفاء الكامل.
بدورها، أشارت رئيس قسم الأشعة في مستشفى العدان وعضو اللجنة العليا في البرنامج د. لطيفة الكندري لـ«كونا» إلى عدد من المفاهيم المغلوطة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها أن فحص الماموغرام قد يُسبب سرطان الغدة الدرقية أو انتشاره إذا كان موجود.
وأوضحت أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً، مؤكدة مأمونية الفحص بالماموغرام «وأن تصوير الثدي بالأشعة السينية يعرض كميات صغيرة من الإشعاع لا تؤثر سلباً»، مشيرة إلى أن فوائد التصوير الإشعاعي للثدي تفوق أي ضرر محتمل من التعرض للإشعاع.