قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الجمعة، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، وافقا على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، وتعهدت بالعمل من أجل التوصل إلى هدنة دائمة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في بيروت مع ميقاتي أضافت ميلوني «أؤكد لكم أننا نعمل من أجل وقف دائم ومستمر لإطلاق النار في غزة ولبنان».
وأضافت أنها بحثت مع ميقاتي ضرورة عدم تواجد أي قوة عسكرية في منطقة جنوب نهر الليطاني غير الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل» مع التطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن رقم 1701 من جميع الأطراف.
وفي هذا السياق، شددت ميلوني على ضرورة حصول الجيش اللبناني على أفضل الإمكانات من أجل أداء مهمته بمسؤولية تعزيز قدرات قوى الأمن اللبنانية من خلال برامج التدريب اللازمة بالتعاون مع السلطات المحلية.
كما شددت على أن استهداف «يونيفيل» مرفوض بتاتاً مع ضرورة تمكين «يونيفيل» من أداء مهمتها الأساسية بالتعاون مع الجيش اللبناني.
وعلى صعيد الأزمة الإنسانية، قالت ميلوني إن إيطاليا تعمل على التخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة ولبنان، مشيرة إلى الموافقة فور بدء التصعيد العسكري على تقديم مساعدة إنسانية بقيمة 70 مليون يورو لدعم النازحين ومستضيفيهم بشكل خاص، معربة عن تضامنها مع المدنيين الذين هاجروا ونزحوا من قراهم وبلداتهم جراء المواجهات العسكرية الدائرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إنه لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى، مشدداً على التزام لبنان بالتطبيق الكامل لجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف ميقاتي أن لبنان متمسك بالشرعية الدولية ويرفض تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي لليونيفيل الدولية والطلب منها المغادرة، مشدداً على أن اعتداءات الاحتلال عليها تُشكّل «انقلاباً فاضحاً» على الشرعية الدولية.
وأكد استعداد لبنان تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب ليقوم بمهامه المناطة به بالتعاون مع قوات اليونيفيل، معرباً عن شكره لإيطاليا على دعمها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بمسؤولياته.
وشدد ميقاتي على وجوب الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، معتبراً هذا الأمر يُعد «أساسياً» من أجل إطلاق ورشة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ودفع عجلة النهوض الاقتصادي في لبنان لمواجهات التحديات الحالية.
كما بحثت رئيسة الوزراء الإيطالية خلال زيارتها مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التطورات السياسية والميدانية الحالية التي استجدت على الساحة المحلية والإقليمية إضافة إلى بحثي الأوضاع الإنسانية للنازحين جراء المواجهات العسكرية.
تأتي زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان والاطمئنان على الكتيبة الإيطالية المشاركة في قوة «يونيفيل» بعد تعرضها لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.