أكدت الهيئة العامة للبيئة، اليوم ، استمرارها في حملات استزراع نبات القرم «المانغروف» في محمية الجهراء، للتصدي للمتغيرات المناخية ونشر الوعي بأهمية زيادة الرقعة الخضراء في البلاد.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة د. عبدالله الزيدان، لـ«كونا»، خلال فعالية استزراع القرم في المحمية، إن الهيئة تحرص على التعاون المجتمعي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، إلى جانب الفرق التطوعية والمبادرين من المجتمع المدني.
وأضاف الزيدان أنه تم استزراع ألف شتلة من القرم في المحمية، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للشباب وحاضنة «ايكو» لمشاريع البيئة والطاقة المتجددة، إلى جانب مشاركة فرق تطوعية ومنها فريق «الدروازة» التطوعي وفريق «السعي» البيئي وفريق «نزرعها ونحميها».
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار نشر الوعي بأهمية إعادة تأهيل البيئة والتخضير وتعزيز الدعم التوعوي البيئي لمؤسسات الدولة وأفراد المجتمع، تحقيقاً لأهداف خطة التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة 2030 ورؤية الكويت 2035.
وحول مميزات استزراع نبات القرم، أوضح أن له آثاراً إيجابية في التصدي للمتغيرات المناخية وحماية السواحل من عوامل التعرية، إلى جانب إثراء التنوع الإحيائي وموارده الطبيعية، فضلاً عن تنقية المياه من الملوثات بما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
ولفت الزيدان إلى أن هذه الأنشطة تأتي لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالمتغيرات المناخية وتدهور البيئة، عبر الحث على استزراع النباتات وترشيد استخدام الموارد الطبيعية لتحقيق الاستدامة وخفض التلوث ورفع جودة الحياة في البلاد.
وشدد على أن المحميات الطبيعية باتت ضرورية لتعزيز جودة المناطق الحضرية ضد المتغيرات البيئية والمناخية، كونها تسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات وخلق بيئة أكثر أمانا واستدامة.