عُمرُ القويُّ العادلُ الأوَّابُ

ومِن الذين بدينهمْ ما ارتابوا

Ad

وأميرُ كلِّ المؤمنينَ رعايةً

لَزمَ النبيَّ وكم له أصحابُ

من عُصبةٍ من بطنِ مكةَ صدّقوا

وتمسّكوا بالحقِّ حيث البابُ

صحبوا النبيَّ بغزوِهِ ومُرادهِ

ولهم وخيرُ المرسلين عُبابُ

كانوا بنُصرته ونور معيةٍ

ومن الذين تضوَّعوا ما غابوا

زهدوا بدُنياهم وزَيفِ غطائها

وتخلّقوا بنبيّهم وأنابوا

بتباذلٍ وتعاضدٍ وتسامحٍ

بعزيمةٍ روحيةٍ ما خابوا

إسلامُهُ عزمٌ وبسطةُ هيبةٍ

من بعد خوفٍ صابهم إذ تابوا

لا يستريحُ ولا يُريحُ لأنه

لله يعملُ، يشهدُ التوّابُ

فهو الأبيُّ وذو الشهامةِ والنُّهَى

متمرّسٌ متمكنٌ خَطَّابُ

قد صاح في الكفار إنِّي خارجٌ

ولهجرةٍ لا واجفٌ هيَّابُ

فليأتني من شاء تُثكلُ أمّهُ

فأنا له بالسيفِ فَهْوَ جَوَابُ

في عهده صارتْ فتوحاتٍ جَرَتْ

فتوسعتْ أرضٌ لها أبوابُ

فُتِحَتْ دمشقُ فَيَا لَها من غزوةٍ

جبّارةٍ قد قادها الأنجابُ

فُتحتْ عراقُ وفارسٌ من بعدها

بمعاركٍ روّادُها الأصلابُ

من ثمَّ فتحُ القُدسِ كان منارةً

لعهودِ أهلِ شرائعٍ إذ آبوا

ترك المباهجَ والمناعمَ واشترى

جناتِ عدنٍ كم بها أطيابُ

غنموا الحياةَ بصُحبةٍ نبويةٍ

هنئتْ معيشتُهُم بذاكَ وطابوا

فسلامُ ربِّ العالمين على الهُدى

يهمي عليه وما عليه حسابُ

والآلِ والأصحابِ من أهلِ التُّقَى

والصَّالحين فربُّهُمْ وهَّابُ