مدارس في «التربية» بلا مديرين
التقاعدات وغياب «الصف الثاني» سببا المأزق
في أعقاب تقاعد الكثير من شاغلي الوظائف الإشرافية بالمدارس من مديرين ومساعديهم، تواجه وزارة التربية أزمة ممثلة في نقص أعداد الناجحين ومنتظري دور الترقي لهذه الوظائف لسد النقص.
وقالت مصادر تربوية، لـ «الجريدة»، إن بعض المناطق وصل بها الحال إلى وجود أكثر من 50 مدرسة بلا مدير، في حين لجأت مناطق أخرى إلى تكليف رؤساء أقسام للقيام بمهام المدير المساعد وكلفت مديري المدارس بمدرستين، إضافة إلى مدارسهم الأصلية لتولي مسؤولية إدارتها لحين سد النقص.
وأكدت المصادر أن أعداد المتقاعدين من مديري ومديرات المدارس ومساعديهم هذا العام فاقت كل التوقعات التي تضعها الجهات المختصة في الوزارة، والتي على ضوئها يتم وضع خطط الترقيات وترتيب جداول الانتظار ليكون هناك صف ثانٍ جاهز لتولي المسؤولية عقب تقاعد شاغلي الوظائف الإشرافية في المدارس بشكل سنوي.
وفي تفاصيل الخبر:
بينما فوجئت وزارة التربية بخروج عدد كبير من مديري المدارس ومساعديهم في فترة زمنية قصيرة نسبياً، تواجه الوزارة اليوم أزمة في نقص أعداد الناجحين للترقي لوظيفة مدير ومدير مساعد على سلم الدور في بعض المراحل التعليمية ما وضعها في مأزق.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن أعداد المتقاعدين من مديري ومديرات المدارس ومساعديهم هذا العام فاقت كل التوقعات التي تضعها الجهات المختصة في الوزارة، والتي على ضوئها يتم وضع خطط الترقيات وترتيب جداول الانتظار ليكون هناك صف ثان جاهز لتولي المسؤولية عقب تقاعد شاغلي الوظائف الاشرافية في المدارس بشكل سنوي، لافتة إلى أن العدد المتوفر في سلم الانتظار لا يكفي لسد الفجوة وتوفير الأعداد المطلوبة من التربويين المتخصصين لشغل هذه الوظائف الاشرافية.
وقالت المصادر إن المناطق التعليمية تعاني نقص المديرين والمديرات بعد تنفيذ طلبات التقاعد التي تقدم بها شاغلو هذه الوظائف نتيجة بلوغهم السن القانونية أو مدة الخدمة إضافة إلى الدور الذي لعبته إشاعة تقليص مكافأة الخدمة، والتي ساهمت في تفريغ الميدان من معظم الكفاءات، موضحة أن المناطق لجأت إلى عملية التكليف لسد النقص حتى بلغ في بعض الحالات تكليف مدير المدرسة بمدرستين إضافة إلى مدرسته الأصلية.
مناطق تعليمية بها أكثر من 50 مدرسة بلا مدير والتكليف سيد الموقف
وأوضحت المصادر أن إحدى المناطق التعليمية تعاني فراغا في أكثر من 50 مدرسة لا يتواجد بها مدير أو بها نقص في وظيفة مدير مساعد، حيث تم الاعتماد على مبدأ التكليف لسد هذا النقص، إلى الحد الذي وصل إلى تكليف رؤساء أقسام للقيام بمهام المديرين المساعدين لحين توفير الوزارة لأشخاص تنطبق عليهم شروط الترقي لهذه الوظائف الاشرافية.
إلى ذلك، أكدت المصادر أهمية البدء سريعاً في عملية توفير الكوادر لشغل هذه الوظائف من التربويين الذين تنطبق عليهم شروط الترقي، وإجراء الاختبارات والمقابلات في حال عدم وجود ما يكفي ضمن تسلسل الدور الخاص بالترقيات لهذه الفئة من الوظائف، وذلك لسد النقص وملء الفراغ في وظائف تعتبر من أهم الوظائف الاشرافية بالإدارات المدرسية.