سجلت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً وكان الاستثناء منها مؤشر السوق السعودي الأكبر وزناً في الشرق الأوسط، الذي سجل خسارة واضحة، وكانت مكاسب البقية متفاوتة تصدرها مؤشر سوق قطر، ثم عُمان، ومكاسب محدودة للبقية واستقرار مؤشر البحرين دون تغير يذكر.
قطر وعُمان
تصدر الرابحين في مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي مؤشر سوق قطر المالي، إذ قفز بنسبة كبيرة تجاوزت 2.1 في المئة أي 224.13 نقطة ليصل إلى مستوى 10733.40 نقطة، ويقترب كثيراً من نقطة التعادل، التي بدأ بها العام 2024 بعد أن تجاوزت خسارته مستوى 10 في المئة منتصف هذا العام، لتتقلص لما دون 1 في المئة وبقيت 0.9 في المئة فقط.
وكانت المكاسب مدعومة بإيجابية أداء المؤشرات العالمية في الولايات المتحدة، مثل داو جونز، الذي استمر بتحقيق مستويات قياسية انتهت إلى قمة تاريخية جديدة فوق مستوى 43275 نقطة بنمو بلغ 1.5 في المئة وارتفاع مستويات أسعار الذهب إلى قمة جديدة، كذلك بلغت 2720 دولاراً للأونصة بنمو فاق 2.5 في المئة خلال الأسبوع الماضي.
وقد تكون فترة الانتخابات الأميركية بداية نوفمبر المقبل بمنزلة دعم للمؤشرات والذهب، وأيضاً قد يكون الأخير مدعوماً بسلبية الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط وإمكانية اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران، وقد يكون تأثير النتائج المالية المعلنة حتى نهاية الأسبوع الماضي محدوداً، إذ أعلنت 11 شركة نتائج الربع الثالث، وجاءت 9 شركات منها بنمو، بينما تراجعت أرباح شركتين، وكان النمو الإجمالي محدوداً لم يتجاوز 4 في المئة فقط.
وربح مؤشر سوق عُمان المالي نسبة 1.04 في المئة أي 49.18 نقطة ليقفل على مستوى 4800.15 نقطة، وهو أعلى مستوى له هذا العام لترتفع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 6.3 في المئة، وتعد ثاني أعلى مكاسب بين مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي بعد مؤشر سوق دبي، وقد أتمت 54 شركة إعلاناتها للربع الثالث ولم تتبق سوى 4 شركات فقط لم تعلن نتائجها حتى نهاية الأسبوع الماضي، وكان النمو الإجمالي بنسبة 4.6 في المئة فقط، إذ ارتفعت أرباح 30 شركة، بينما تراجعت أرباح 14 شركة وحققت 10 شركات خسارة.
مكاسب الإمارات
وسجل مؤشر دبي المالي نمواً متوسطاً كان بنسبة 0.64 في المئة أي 28.57 نقطة ليقفل على مستوى 4469.25 نقطة بنمو هو الأكبر خليجياً لهذا العام بلغ نسبة 10.09 في المئة، مستفيداً من إيجابية أداء المؤشرات الأميركية وبيانات الاقتصاد الأميركي، التي تدعم خفضاً جديداً للفائدة خلال اجتماع نوفمبر، الذي سيكون بعد الانتخابات الأميركية.
وأعلنت 4 شركات نتائج الربع الثالث منها 3 مصارف وجاءت بنمو إجمالي كبير بلغ 29 في المئة وبنمو للأرباح للشركات الأربع وكان أبرزها مصرف الإمارات الإسلامي، الذي نمت أرباحه بنسبة 97 في المئة، بينما اكتفى مصرف الإمارات دبي الوطني، وهو من أكبر المصارف في المنطقة بنمو محدود في أرباح الربع الثالث.
وربح مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة أقل كانت فقط 0.29 في المئة أي 26.83 نقطة ليقفل على مستوى 9287.69 نقطة، مواصلاً تقليص خسارته الكبيرة لهذا العام لتصل إلى نسبة 3.03 في المئة، لكنه ما زال الأكثر خسارة لهذا العام بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، وعلى عكس العام الماضي حيث كان الأفضل وبفارق كبير، وسجلت 5 مؤسسات نمواً في أرباح الربع الثالث في سوق أبوظبي وتراجعت أرباح مؤسستين، إذ أعلنت 7 مؤسسات نتائجها الفصلية معظمها في قطاع المصارف وجاءت بنمو إجمالي بنسبة 6 في المئة.
بورصة الكويت
استمرت حالة التباين في الأداء الأسبوعي لمؤشرات بورصة الكويت الرئيسية، وربحت المؤشرات الثلاثة «العام» و«الرئيسي» و«رئيسي 50»، بينما تراجع «الأول» وهو الأكبر وزناً، إذ يحوي 34 شركة الأكبر وزناً في بورصة الكويت.
وانتهى الأسبوع بمكاسب جيدة لمؤشر السوق العام كانت بنسبة 0.45 في المئة أي 31.94 نقطة ليقفل على مستوى 7080.17 نقطة ليواصل صعوده ويصل إلى نسبة 4.2 في المئة.
بينما تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة محدودة هي 0.03 في المئة أي 2.58 نقطة ليقفل على مستوى 7576.66 نقطة ويبقى على مكاسبه المحدودة السابقة لهذا العام، وهي 1.9 في المئة كأقل مؤشرات بورصات الكويت نمواً للعام 2024، بينما استمرت القفزات في مؤشر السوق رئيسي وربح 1.39 في المئة أي 87.54 نقطة ليقفل على مستوى 6397.23 نقطة ويقفز بمكاسبه لهذا العام متصدراً جميع المؤشرات الخليجية حيث بلغت 16.6 في المئة.
وتباين أداء متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة «السيولة والنشاط وعدد الصفقات» حيث تراجعت السيولة قياساً على الأسبوع الأسبق بنسبة 15.46 في المئة مع تراجعها خلال بداية ونهاية الأسبوع، بينما استمر النشاط بالارتفاع وحقق نمواً بنسبة 5.76 في المئة، واستقر عدد الصفقات على تراجع بنسبة محدودة هي 1.68 في المئة.
وكانت أسهم الوقود هي الأبرز، إذ تصدر أولى وقود الأسهم المرتفعة بعد أن حقق مكاسب أسبوعية كبيرة بلغت 60 في المئة، تلاه السور بنسبة 46.7 في المئة، ثم تمدين الاستثمارية وكميفك بنسبة 24 و20 في المئة على التوالي.
بينما تراجع سينما ومعدات مساكن بنسبة 7 في المئة، وكانت الأكثر خسارة، وتصدر النشاط مدينة الأعمال وحقق نمواً كبيراً بنسبة 14 في المئة، ثم منازل بنسبة 3 في المئة، وأسهم أجيليتي ومتحدة بنمو بحوالي 10 في المئة، وتصدر السيولة مدينة الأعمال، ثم أجيليتي وبيتك وعربي قابضة، الذي حقق 10 في المئة نمواً وسهم وطنية د ق متراجعاً بنسبة 3.3 في المئة.
واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على تغير محدود جداً كان بنسبة 0.04 في المئة أي 0.89 نقطة ليقفل على مستوى 1999.79 نقطة مبقياً على مكاسبه السابقة لهذا العام دون تغير يذكر.
السوق السعودي
خسرت أسعار النفط نسبة 6.3 في المئة خلال الأسبوع الماضي، وبعد ضغط كبير على الأسعار لتؤثر بحركة مؤشر السوق السعودي «تاسي» الأكبر في الشرق الأوسط، الذي يحوي أكبر صراعات العالم الآن ليتراجع مؤشر السوق السعودي بنسبة 0.72 في المئة خلال الأسبوع الماضي فاقداً 86.79 نقطة ليقفل على مستوى 11907.43 نقاط ويعود للمنطقة الحمراء كأداء لهذا العام بنصف نقطة مئوية حمراء.
وكانت قد أعلنت 8 شركات نتائج أعمالها خلال الربع الثالث وجاءت بنمو كبير بنسبة 23 في المئة إذ ارتفعت أرباح سبع شركات وسجلت الشركة الثامنة خسارة.