دمشق تقيّد حركة «حزب الله» و«ميليشيات إيران»

نشر في 20-10-2024
آخر تحديث 19-10-2024 | 19:35
جدارية لأمين عام حزب الله الراحل حسن نصرالله في فنزويلا (رويترز)
جدارية لأمين عام حزب الله الراحل حسن نصرالله في فنزويلا (رويترز)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن السلطات السورية صادرت مستودعات ذخيرة لحزب الله، وقيدت حركة مقاتلي الحزب وغيره من الميليشيات التابعة لإيران، في محاولة للحؤول دون جرّ سورية إلى الحرب الدائرة في غزة ولبنان، في وقت قامت إسرائيل بتحركات عكسرية داخل الأراضي السورية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في تصريحات تلفزيونية، إن الجيش السوري صادر الثلاثاء الماضي مستودعاً للذخيرة قرب منطقة الكسوة، يبعد نحو 9 كيلومترات عن منطقة السيدة زينب، وآخر في منطقة الزبداني قرب الحدود السورية - اللبنانية.

وأضاف أنه جرى تقييد حركة عناصر حزب الله وباقي الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل، لتشمل محافظات ريف دمشق وحمص وبادية حمص، التي يحتمل أن تنطلق منها طائرات مسيّرة نحو الجولان السوري المحتل والعمق الإسرائيلي، ومنعهم من الاقتراب من الجولان، خوفاً من أن يطلقوا صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، أو أن يتخذهم الإسرائيليون ذريعة لشن مزيد من الهجمات في سورية أو توسيع تحركاتهم البرية هناك.

وأشار إلى وجود اتفاق روسي ـ سوري بتقييد حركة الميليشيات التي كانت تستفيد سابقاً مما يعرف بـ «حواجز الأصدقاء»، حيث كان يمنع توقيف جميع عناصر الميليشيات الموالية لإيران وتفتيشهم على حواجز الجيش السوري، مضيفاً أن المخابرات السورية قامت في اليومين الأخيرين بتوقيف أفراد وضباط في إطار التحقيق في قضية تخزين سلاح «حزب الله» قرب منطقة «رحبة اليهودية»، عند مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الغربي، بعد استهدافها من إسرائيل 17 الجاري.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن المستودع كان يستخدم لتخزين قطع السيارات، فيما فتحت قوات النظام تحقيقاً لاعتقال المتورطين بالعمل مع حزب الله دون أن تبلغ القيادات العسكرية الموجودة في المنطقة. وتسببت الغارة الجوية الإسرائيلية في تدمير المستودع، وأسفرت عن انفجارات عنيفة متتالية نتيجة انفجار الصواريخ التي تطايرت شظاياها إلى المنازل المأهولة بالسكان، مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة طالت شبكة الكهرباء.

وفي 5 الجاري، قصفت إسرائيل مستودعاً لتخزين الصواريخ تابعاً لـ«حزب الله» اللبناني، قرب قاعدة حميميم الروسية، استخدمه في الآونة الأخيرة بشكل سري دون إبلاغ السلطات، بينما كان يستخدم المستودع لتخزين المواد الغذائية، مما أدى إلى تفجير الصواريخ المخزنة وانطلاقها بشكل عشوائي لمدة ساعة، ووصل بعضها إلى أحياء مدينة جبلة وبعضها سقط في البحر.

back to top