مباحثات أردنية ـ سورية حول «تطورات خطيرة» ورسالة من عبدالله الثاني إلى الأسد
أجرى وزير الخارجية الأردني زيارة إلى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين وبحث معهم تطورات الأوضاع الإقليمية والحرب في غزة ولبنان.
وقالت صحيفة الوطن السورية، إن الصفدي نقل للأسد رسالة شفهية من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، إضافة لملف الأزمة في سورية.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء «سانا» أن الأسد أكد خلال اللقاء أن تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين هو أولوية للدولة السورية، مشدداً على أن سورية قطعت شوطاً مهماً في الإجراءات المساعدة على العودة، ولا سيما لناحية البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة.
ووفق الوكالة، ناقش الرئيس السوري مع الوزير الصفدي «التطورات الراهنة والخطيرة في المنطقة». وفي وقت سابق أجرى الصفدي مباحثات موسعة مع وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام الصباغ.
ووفق قناة «المملكة» الأردنية، ركّزت المحادثات على جهود حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين، ومكافحة تهريب المخدرات، إضافة إلى التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وجهود إنهائه.
وجاءت الزيارة وسط تقارير عن قرارات سورية بتقييد حركة «حزب الله» وميليشيات أخرى موالية لإيران في سورية من قبل دمشق بدعم من موسكو التي تريد تجنيب سورية الانزلاق بشكل أوسع إلى الحرب الإقليمية.
وكان الجيش الاسرائيلي قام في الأسابيع الماضية بتحركات عسكرية داخل الحدود السورية في الأراضي غير المحتلة من الجولان مما أثار مخاوف من انزلاق سورية إلى مزيد من الفوضى.
كما جاءت بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال 4 مسلحين يحملون رشاشات وذخيرة في منطقة النبي موسى بغور الأردن. ونفذ مسلحان تسللا من الأردن يوم الجمعة الماضي هجوماً في جنوب البحر الميت أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين. وأعلنت «الحركة الإسلامية في الأردن»، التي تشمل جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب «جبهة العمل الإسلامي» أن منفذي الهجوم ينتميان إليها، دون أن تعلن مسؤوليتها عما جرى. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، في بيان أن الهجوم هو «رد فعل فردي من شابين لم يتحملا مشاهد الوحشية الصهيونية بقطاع غزة». وقال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، أمس ، إن «التحريض على الوطن وسلامته موضوع مختلف عن التعبير والتضامن مع فلسطين»، مشدداً على أن بلاده لن تكون «مسرحاً للفوضى والعبث».