أكد آمر سلاح الدفاع الجوي اللواء الركن خالد درج سعد أن «المشاركة الكاملة في حرب أكتوبر جاءت تعبيراً عن تضامن عربي حقيقي جعل من انتصار أكتوبر ملحمة تاريخية يتذكرها الجميع».
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل أقامته السفارة المصرية لدى البلاد بمناسبة الذكرى الـ51 لانتصارات حرب السادس من أكتوبر، بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين والملحقين العرب والأجانب وحشد كبير من المواطنين ومن أبناء الجالية المصرية.
وقال اللواء سعد، الذي مثّل رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن طيار بندر المزين في الاحتفالية، إنه «لا يمكن أن نتحدث عن انتصار أكتوبر من دون أن نذكر دور التضامن العربي الذي كان له أثر بالغ في تحقيق هذا النصر العظيم»، مضيفا أن «شهر أكتوبر يحمل ذكرى لأعظم الانتصارات في التاريخ الحديث، والذي أعاد للأمة العربية وللشعب المصري الكبرياء والعزة، من خلال استعادة الجيش المصري أرض سيناء».
واستذكر موقف الكويت حكومة وشعبا الداعم لمصر، والذي جاء منطلقا من المبدأ الثابت في الوقوف إلى جانب الحق العربي، حيث شارك المقاتلون الكويتيون في هذه الحرب ببسالة، إلى جانب أشقائهم المصريين على ضفة قناة السويس، فيما كانت الطائرات المصرية تدك خط بارليف.
وأشار إلى إرسال الحكومة الكويتية «قوة الجهراء» بشكل عاجل إلى الجبهة السورية، حيث تشكلت من عدة صفوف عسكرية، بينما شارك «لواء اليرموك» الكويتي على الجبهة المصرية بلواء مدرع ومدفعية متقدمة، واستمروا في القتال حتى وقف النار.
قمة الفخر
وفي تصريحات له على هامش الاحتفال، قال اللواء الركن خالد درج سعد في كلمة وجهها لأبناء الشهداء، «إن قمة الفخر أن يكون والدك شهيدا، وهذه أمنية يتمناها كل شخص في الدفاع عن بلده، ووالدك نال هذه الكرامة».
وعن مدى استعداد الجيش الكويتي، في ظل الاضطرابات التي تواجهها المنطقة، أوضح: «نسأل الله العلي القدير أن يديم الأمن والأمان على جميع الدول، لأن المهم أن تكون جميع الدول في استقرار تام، وهذا ما نسعى إليه».
من جانبه، ذكر الملحق العسكري بالسفارة المصرية لدى البلاد، العقيد مصطفى الدلال، أن «هذه الذكرى خير دليل على قوة التضامن العربي، والكويت كانت ولاتزال خير مثال للتكافل العربي»، مضيفا أن دور الكويت لم يقتصر على الدعم المادي فقط، بل كانت أول دولة عربية ترسل قواتها المسلحة إلى جبهة القتال، وروت دماء شهدائها الأبطال أرض سيناء، وسخرت منابرها الإعلامية الدبلوماسية بالتنديد بالمحتل، إيمانا بوحدة الصف العربي وسلام المنطقة العربية.
وتابع الدلال: «حملت مصر على عاتقها إيجاد حل للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين، ورفضت تفريغ القضية والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، حاسمة أمرها وعاقدة العزم نحو حماية سيادتها وترابها الوطني، فمصر تمتلك من الرشادة ما يمكنها من استخدام قوتها في نصرة الحق والعدل، لا تعتدي ولا تغدر، تدعم أشقاءها، وتقف إلى جوار أصدقائها مهما كانت المصاعب والتحديات، وبينما يدعى المدعون أو يشكك المشككون، ستبقى مصر خالدة وجيشها باق يحمي الأرض ويدعم التنمية ويحافظ على مقدرات الشعب وحقوقه المشروعة داخل أو خارج حدودها».
تكريم الزميل رئيس التحرير
تلقى الزميل رئيس التحرير ناصر العتيبي درعاً تذكارية تكريماً لجهود «الجريدة» ودعمها للسفارة، من خلال تغطية كل نشاطاتها.
وقدم الدرع للزميل العتيبي السفير المصري لدى البلاد، أسامة شلتوت، والملحق العسكري في السفارة المصرية، العقيد مصطفى الدلال، بمشاركة آمر سلاح الدفاع الجوي اللواء الركن خالد درج سعد.