«الصحة»: 45 مليون فحص مخبري سنوياً
أكدت وزارة الصحة أن الكويت اعتمدت سياسات صارمة ومبتكرة لتنظيم استخدام المضادات الحيوية في جميع منشآتها الصحية، منسجمةً بذلك مع الأهداف الطموحة لخطة العمل العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مشيرة إلى أن الانتشار المتسارع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ظاهرة مقلقة تتفاقم بفعل الاستخدام العشوائي للمضادات، مشددة على أنها تدرك هذا التحدي.
وقال وزير الصحة د. أحمد العوضي، في كلمة له اليوم، خلال افتتاح المؤتمر السادس للمختبرات الطبية بعنوان «المستجدات في علم الأحياء الدقيقة السريرية وضبط الجودة»، إنه «للتصدي لهذا التحدي اتخذت الوزارة خطوات حازمة، حيث تم تعيين ضابط اتصال متخصص للعمل مع منظمة الصحة العالمية منذ عام 2021 يعمل على جمع بيانات شاملة ودقيقة حول هذه الجراثيم من كل مختبرات الأحياء الدقيقة بالوزارة، ليتم تقديمها مباشرة إلى منظمة الصحة العالمية».
الصفي: تدريب الطواقم الطبية وتطوير مهاراتهم لمواكبة التطور العلمي
وأشار إلى أن مختبرات الميكروبيولوجي في المنشآت الصحية تقوم بدور ريادي في تشخيص الأمراض المُعدية عبر تقنيات مخبرية متقدمة، لافتاً إلى أن دورها يتجاوز مجرَّد التشخيص، فهي تعمل على رصد عدوى الرعاية الصحية، وتحدد مسبباتها، خصوصاً تلك التي تتميز بقدرتها العالية على مقاومة المضادات بشكل متعدد ومتزامن، وتقف عائقاً أمام العلاج الفعَّال، وتجعل السيطرة على العدوى أكثر صعوبة.
وأضاف العوضي أن الكويت، وفي إطار هذا التعاون الدولي، رفعت بيانات دقيقة شملت 59926 عينة خلال عام 2023، مظهرةً التزامها العميق بدعم الجهود العالمية في مكافحة مقاومة الميكروبات، وتم تقديم البيانات الخاصة بالفطريات التي تؤدي إلى تسمم الدم، ما يعزز من قدرات النظام العالمي على تحليل ومتابعة هذه الحالات المعقدة، ويضع الكويت في موقع متقدم في مجال الرصد الطبي الدقيق والمتكامل.
وأشار إلى تبني منهجيات متقدمة لتصنيف وتطبيق المضادات الحيوية، وتوفير نظام صحي مرن وقادر على مواجهة التحديات بأعلى معايير الاحترافية والجودة.
من جانبها، قالت مديرة إدارة المختبرات الطبية في وزارة الصحة، رئيسة المؤتمر د. رماء الصفي، إن الاهتمام بتدريب الطواقم الطبية وإثراء معلوماتهم العلمية وتطوير مهاراتهم المهنية، بما يتناسب مع التطور العلمي السريع في مجالات العلوم الطبية، بجميع اختصاصاتها، من أهم الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها.
وأضافت الصفي، أن ذلك يأتي لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية، تماشياً مع ما هو معمول به وفق المعايير العالمية، لافتة إلى أن المؤتمرات الطبية تُعد إحدى الوسائل لتحقيق ذلك.
وأوضحت أن المؤتمر يهدف إلى رفع المستوى العلمي والإكلينيكي وتبادل الخبرات لفئات أطباء وفنيي المختبرات الطبية والصحة العامة بصفة خاصة، ومقدمي الرعاية الصحية بصفة عامة.
ولفتت إلى أن المختبرات الطبية التابعة للوزارة تقوم بعمل أكثر من 45 مليون فحص مخبري سنوياً، من خلال 29 مختبراً بالمستشفيات والمراكز الصحية التخصصية، و98 مختبراً بمراكز الرعاية الصحية الأولية، منوهة إلى تطبيق نظام الجودة الداخلي في المختبرات يومياً، وإدراجها في أكثر من 13 نظاماً خارجياً معتمداً عالمياً لضبط جودة، يتم من خلالها التحقق من دقة وكفاءة ما يقارب من 900 جهاز مخبري.
مختبرات الأحياء الدقيقة
من جهتها، أكدت رئيسة مجلس أقسام المختبرات د. ابتسام الجمعة، «الالتزام بتحقيق أعلى معايير الصحة والعافية لمجتمعنا، عبر الكشف عن أحدث التطورات في تشخيص الأمراض المُعدية، وتحديد الجراثيم والبكتيريا والطفيليات المسببة للأمراض».
الجمعة: 1.4 مليون عينة و2.6 مليون فحص أجرتها المختبرات الدقيقة في 2023
وقالت الجمعة، إن «مختبرات الأحياء الدقيقة استقبلت أكثر من مليون و428 ألف عينة خلال عام 2023، وتم إجراء نحو مليونين و616 ألف فحص، وكل هذه الأرقام تعكس الجهد الهائل والتفاني من فريقنا من الفنيين والأطباء المتخصصين».
وأكدت أن مختبرات الوزارة تعمل وفق أعلى المعايير المحلية لضبط الجودة، ما يضمن دقة وموثوقية النتائج المخبرية، لافتة إلى أن سعي إدارة المختبرات الطبية للحصول على الاعتماد الدولي المعروف بـ «آيزو 15189»، هو دليل آخر على الالتزام بالتميز.